لا يزال كابتن فريق الكرامة "حسان عباس" يتذكر بحزن تلك اللحظات التي كان يرفع بها كؤوس البطولات المحلية والآسيوية، ويجهد لإخفاء غصته كلما سألته يوم الثلاثاء (29/11/2008) عن قدرة فريقه على العودة إلى نغمة الانتصارات والألقاب بعد أن تراجعت نتائج الفريق بشكل كبير مع بداية هذا الموسم.

"الكرامة" بإمكانيات متواضعة وباحتراف محدود استطاع أن يحقق ما لم يحققه نادٍ سوري من قبل. خمس بطولات محلية ووصوله لنهائي دوري أبطال آسيا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وتصدره لأندية أكبر قارة في العالم حسب تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكن البعض يقول أن حال "الكرامة" مشابه لجميع إشراقات الأندية السورية التي لا تلبث أن تخبو.

إن ذلك غير ممكن طبعا فالنادي يحتاج لانتفاضة على صعيد اللاعبين واستقدام أربعة إلى ستة لاعبين من الخارج وقبل كل شيء تعيين مدرب كفء

"عبد الرحمن محمود" أحد المشجعين قال: «الكرامة هو الرئة التي يتنفس بها المشجعون عندما يذهبون إلى الملعب ويحتفلون بالفوز على أكبر الأندية، بانهيار النادي خنقوا الفرحة بداخلنا».

اليبرودي مستقيلا

أتى ذلك بعد رحيل مدرب الفريق "محمد قويض" وأربعة لاعبين يشكلون العمود الفقري للفريق وما تلا ذلك من إدارة جديدة وعدت بإبقاء النادي على السكة الصحيحة واستقدام لاعبين محترفين على مستوى عال. لكن لنرى ما حدث للكرامة، نقطتان فقط منذ بداية الدوري المحلي وخروج من دوري أبطال آسيا إثر خسارته ذهابا وإيابا مع "اوساكا الياباني". مما أدى لإستقالة رئيس النادي "محمد حربا".

تلاها مباشرة استقالة المدرب "أسامة يبرودي" بعد تعادل الفريق مع نادي "المجد" وفي حديث خاص لموقع eHoms يوم الثلاثاء (28/11/2008) أرجع سبب الاستقالة إلى سوء نتائج الفريق حيث قال: «إدارة النادي وعدت اللاعبين بإعطائهم مقدمات عقودهم قبل بداية الدوري ولكنها لم تفِ بوعودها مما أثّر على عطاء اللاعبين وجعلهم يضربون عن التمرين لعدة مرات، لا أستطيع العمل بهذه الأجواء لذلك قررت الرحيل».

هل تعود الفرحة

وأكد "اليبرودي" أن استقالته نهائية ولا رجعة فيها وأضاف: «إن النادي باستطاعته تخطي الأزمة باللاعبين الحاليين مع إضافة لاعب محترف من خارج "سورية" بمركز قلب الهجوم.

تنتظر "الكرامة" يوم الأحد (2/11/2008) مباراة على مستوى عال مع منافسه التقليدي نادي "الاتحاد" ولتسيير أمور النادي تسلم رئاسته عضو الإدراة "صلاح مغربي" ويدرب فريق الرجال "ماهر بيرقدار" و"عامر حموية".

الكيلاني

كما استقدم النادي لاعبين من نيجيريا لتجريبهما في التشكيلة. والجدير ذكره أن الاستقالات لم تقبل بشكل نهائي بسبب سفر الدكتور "فيصل البصري" والنادي ينتظر عودته حتى يبت بها ويعقد مؤتمر في (7/11/2008) لانتخاب إدارة بديلة ورئيس للنادي.

بدوره وصف الصحفي والخبير الكروي "بحمص" "محمد خير كيلاني" الحالة التي وصل إليها الفريق بالمؤلمة وأوضح "الكيلاني" لموقع eHoms: «إن سبب هذه الأزمة يعود للمعارك الانتخابية التي دارت قبل ثلاثة أشهر وفازت بها إدارة الرياضيين على حساب إدارة الداعمين الماليين التي تطالب بها الجماهير هذه الأيام (حسب زعمه) بصفتها الوحيدة القادرة على نشل الفريق من أزمته خصوصا في زمن الاحتراف المكلف ماديا».

"الكيلاني" وردا على سؤال حول إمكانية نهوض الفريق ضمن اللاعبين الحاليين أجاب: «إن ذلك غير ممكن طبعا فالنادي يحتاج لانتفاضة على صعيد اللاعبين واستقدام أربعة إلى ستة لاعبين من الخارج وقبل كل شيء تعيين مدرب كفء».

لم يعد جمهور الفريق الأزرق يقبل بأقل من المراكز الأولى في أي مسابقة وكذلك رأي قائد الفريق الكابتن "عباس" فهل يعود البريق لنسر سورية الأزرق؟