في العام/1983/ وضع تصميم الطريق السريع بين "اللاذقية وأريحا" وكان وقتذاك حلماً نظراً للطبيعة الجغرافية الصعبة التي سيعبرها وعدم وجود التمويل اللازم وظن البعض أنه سيبقى على الورق ولن يتحقق ولكنه اليوم أصبح حقيقة وليس هذا فقط بل غدا مشروعاً عملاقاً...
ومدرسة هندسية ونموذجاً بالتقنيات الفنية المتطورة المستخدمة والدقة العالية في تنفيذ الأعمال خاصة وأن الشركة المنفذة هي شركة "عبد المحسن الخرافي" إحدى الشركات الرائدة في مجال تنفيذ الإنشاءات.
إن السائقين هم أكثر الناس استفادة من هذا الطريق السريع وكذلك الركاب ووجود مثل هذا الأوتوستراد سيؤدي إلى زيادة الحركة وتسهيل السفر وخاصة في فصل الصيف حيث تزداد الحركة السياحية وهذا كله في صالحنا نحن أصحاب السيارات
فعلى طول/98/ كم يمتد هذا الطريق السريع من منطقة "البصة" في محافظة "اللاذقية" وصولاً إلى مدينة "أريحا" حيث يتقاطع مع بداية أوتوستراد "أريحا – حلب" حيث يعبر الطريق سلسلة من المناطق الجغرافية ذات الطبيعة المتنوعة من جبلية ووديان وصخرية وترابية ليصل ما بين الساحل السوري والداخل.
ويقول المهندس "جورج لطفي" مدير مكتب المتابعة الفرعي التابع للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لموقعeIdleb الذي التقاه بتاريخ 17/10/2008 : «إن مشروع الطريق السريع الذي بوشر العمل به في الخامس عشر من آب عام /2001/ وصلت كلفة تنفيذه الإجمالية إلى /14/ مليار ليرة يمكن تصنيفه بأنه من الطرق العالمية وهو يتألف من حارتي مرور مع حارة للتوقف المفاجئ وجزيرة وسطية حيث يصل عرض الطريق الإجمالي إلى/25/ متر وفي بعض المواقع يصل إلى/30/م، كما يحتوي على حوالي /575/عملاً صناعياً أساسياً منها /14/ عقدة طرقية كل منها تختلف عن الأخرى و/92/ جسراً ومعبراً متنوعاً و/403/ عبارات صندوقية للمشاة ولتصريف المياه.
وهناك أيضاً /49/ تحويلة دائمة لمسار الطريق الحالي بطول تقريبي يصل إلى/38/ كم تمتاز بذات مواصفات الطريق الأساسي ومدروسة بالنسبة للمنحنيات ولمسار الرؤية وكذلك هناك طريق خدمي على جانبي الأوتوستراد بطول تقريبي /69/ كم لتخديم التجمعات السكانية والمناطق الزراعية».
وعن آثار الطريق وانعكاساته قال "لطفي": «إن لهذا الطريق انعكاس اقتصادي واجتماعي كونه يطور العلاقة بين الساحل والداخل ويخدم التجمعات السكانية القائمة من خلال الطرق التخديمية الجانبية وهو سيرفع من مستوى السلامة المرورية لتوفر عوامل الأمان فيه ووجود شبك معدني على جانبيه يمنع التقاطعات السطحية العشوائية ومرور الأشخاص أو الحيوانات والمركبات خاصة وأن الطريق القديم معروف بكثرة منعطفاته الخطرة ونسبة حوادثه المرتفعة وكذلك توفيره للوقت ولتشغيل المركبات».
أما بالنسبة إلى إمكانية استثمار هذا الطريق فقد قال: «لا شك أنه للحفاظ على الطريق وسلامته والانعكاسات التي سيحققها لابد من التفكير بطريقة لاستثماره تضمن حسن استخدامه وتطيل من عمره الزمني حيث أن عمر الطريق رهن باستخدامه وبالكثافة المرورية والحمولات التي تعبر عليه وأن هذا الأمر مطبق في معظم دول العالم».
كما التقينا السائق "أحمد عناب" الذي حدثنا عن أهمية هذا الطريق بالقول: «إن هذا الطريق شيء حضاري وعظيم كنا ومازلنا كسائقين نحلم بتنفيذه وأنا كسائق سيارة شاحنة أنتظر بفارغ الصبر الانتهاء منه وتشغيله ولا يهمني سواء كان استثماراً أو مجاناً ويكفي أنه طريق آمن ويختصر المسافة والزمن بشكل كبير وهذا أهم شيء عندي خاصة وأنني أسافر بشكل دائم على هذا الطريق».
ويضيف السائق "يوسف عبد الرحمن" بالقول: «إن السائقين هم أكثر الناس استفادة من هذا الطريق السريع وكذلك الركاب ووجود مثل هذا الأوتوستراد سيؤدي إلى زيادة الحركة وتسهيل السفر وخاصة في فصل الصيف حيث تزداد الحركة السياحية وهذا كله في صالحنا نحن أصحاب السيارات».
