«هي حال بعض الأطفال في أزقة الحارات في محافظة "حلب" بألعابهم التي تراهم يركضون والتي غلبت عليها "المسدسات"».
eSyria وخلال جولته في محافظة "حلب" بتاريخ 2/10/2008 كان لها هذه المشاهدات...
العيد فرصة ذهبية لأكون مع خطيبي أكبر وقت ممكن، سنذهب إلى كافتيريا لإمضاء جو "رومانسي"
بكلمات عفوية طيبة باغت مسامعنا صوت طفل ينادي: «بعِّد عمو منشان ما صيبك».
تراجعنا قليلاً ليبدؤوا معركتهم "المسدساتية" ولكن سرعان ما اتجهوا إلينا ليحدثونا عن العيد وعن فرحهم وبرنامجهم خلال العطلة...
الطفل "محمد المكتبي" حدثنا: «ذهبت صباحا إلى بيت جدي لأعايد عليهم، ثم خرجت مع أصدقائي لأشتري مسدسي وبعد قليل سنذهب لنأكل "المأمونية" ونعود لنلعب».
الطفل "أيمن قشاش": «نحن فرحين بالعيد لأننا عطلنا من المدرسة ونستيقظ في وقت متأخر ونلعب طوال النهار وسنزور أقاربنا ليلاً».
السيد "صلاح قشاش" والد "أيمن" كان واقفا معنا ليحدثنا: «أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة وكل عام وأنتم بخير، العيد يتيح لنا الفرصة للالتقاء بأقاربنا وأصدقائنا بعد فترة انقطاع عنهم بسبب مشاغل الحياة، وهي حالة اجتماعية جميلة من أجل صلة الرحم كما أوصانا سيدنا محمد (ص)، وأجمل ما في العيد رؤية أطفالنا بثيابهم الجديدة الزاهية فرحين وابتسامتهم لا تفارق وجوههم».
السيد "كمال حاج محمد" يقول: «أنا أراقب أطفالي وأصدقاءهم على ألا يوجّهوا المسدسات إلى وجوه بعضهم وسأقوم بعد قليل بالنزول إلى باعة الألعاب لأشتري لهم نظّارات خاصة ليضعوها أثناء لعبهم».
توجهنا إلى ساحات المدينة لنراها تعجُّّ بالأطفال والألعاب المتنوعة من مراجيح وقلاّبات ودويخات وصناديق كبيرة تحوي على كرات بأعداد كبيرة إضافة إلى الألعاب الالكترونية والقطارات والخيل...
السيدة "وفاء ندمان" ربة منزل تقول: «شاءت الصدفة هذا العام أن يكون عيد ميلاد ابنتي "مايا" أوّل يوم في العيد لذلك سأقضي النهار بأكمله مع زوجي وابنتي في الساحة ابتهاجا بهاتين المناسبتين الحلوتين، وسأقوم مساءً بصناعة الكاتو إضافة إلى الحلويات التي كنت قد صنعتها قبل العيد، فسيأتي جيراننا وأقاربنا ليباركوا لها، وكل عام وأنتم بخير».
الشاب "طلال صادق" يقول: «الحقيقة أنني وأصدقائي نحب أن نجلس في المقهى لنلعب الورق والمحبوسة، فالعيد جميل بالنسبة لنا حيث يمكننا السهر دون أن يكون لدى أحدنا عمل أو دوام في الجامعة».
الآنسة "سلمى زغيوي" تقول: «العيد فرصة ذهبية لأكون مع خطيبي أكبر وقت ممكن، سنذهب إلى كافتيريا لإمضاء جو "رومانسي"».
توقفنا مع السيد "عبد الحميد عمر" ليحدثنا عن أجواء العيد فسرعان ما اعتذر بسبب طفله "محمد" الذي استعجله من أجل الذهاب لأخذ "عيدياته"... فقد تأخر.
الجدير بالذكر أن المعارك ما زالت مستمرة والأسلحة منتشرة بشكل كبير...
كل عام وأنتم بخير وأطفالنا سالمون...