زيادة مساحة الأراضي القابلة للزراعة بالأشجار المثمرة والمحاصيل الموسمية ودعم قدرات الإرشاد الزراعي وتنمية الموارد المائية هي من أهم أهداف مشروع التنمية الريفية في محافظة "إدلب" الذي يعد أحد أهم المشاريع التنموية ذات الصفة المستدامة التي تعتمد على النهج التشاركي...
ومشاركة المجتمع المحلي في اتخاذ القرارات الخاصة باحتياجاتهم التنموية وتفعيل مشاركة المرأة في عملية التنمية بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان الريفيين في القرى التي يشملها المشروع والبالغ عددها (152) قرية في منطقتي "جبل الزاوية" و"الوسطاني" في مرحلة المشروع الأولى على أن يشمل كافة قرى المحافظة فيما بعد.
إن التمويل والإقراض من أهم مكونات المشروع من خلال إنشاء صناديق محلية للإقراض الزراعي وتوفير القروض للنساء الريفيات لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل تدعم مشاركة المرأة في عملية التنمية، حيث تم تأسيس وافتتاح /15/ صندوقاً من أصل/30/ صندوقاً مخطط لها خلال عمر المشروع
وعن أهمية ومكونات المشروع تحدث المهندس "عبد الحميد ملا" مدير المشروع لموقع eIdleb بتاريخ 23/10/2008 حيث قال: «إن مشروع التنمية الريفية تبلغ كلفته التقديرية /2.12/ مليار ليرة سورية ويسهم في تطوير القطاع الزراعي وتحسين مستوى المعيشة للمستهدفين الريفيين وخلق فرص عمل لهم وكذلك في توفير قاعدة بيانات أساسية تحدد إمكانيات المجتمع المحلي المتاحة، حيث يعمل المشروع على إجراء عدة مسوحات بهدف وضع خرائط جغرافية بيئية عن التنوع الحيوي وأنه تم حتى الآن تنفيذ مسوحات للتربة وللمواقع التاريخية ومسح طبوغرافي لخرائط مساقط المياه ومسح اجتماعي صحي ودراسة نباتية وبيئية وجغرافية».
وأضاف: «إنه بعد تأسيس قاعدة البيانات تم تشكيل الفرق المؤهلة للتواصل مع اللجان المحلية في القرى وتم البدء بالبرنامج التنفيذي لعملية التدريب وتم إقامة /667/ دورة وندوة ويوم حقلي كما تم إنجاز بناء/7/ وحدات إرشادية جديدة من أصل/10/ وحدات مخطط بناؤها وتحديث وترميم /29/ وحدة أخرى من أصل /37/ وحدة قائمة ضمن نطاق عمل المشروع وكذلك تم بناء مركزين بيطريين في قرية "الضهر" وقرية "بليون" وتزويدهما بالتجهيزات والمعدات اللازمة، ودعم وتحسين القطعان الحيوانية بتأمين أنواع محسنة من النعاج والكباش وتحسين الصحة الحيوانية وتأمين الرعاية البيطرية لها؛ وكذلك تم اختيار/16/موقعاً لإقامة سدود ترابية صغيرة وإعادة تأهيل/100/ بئر روماني وتأهيل عدد من الينابيع والرامات وإنشاء/ 14/ خزاناً ترابياً فضلاً عن دعم حصاد مياه الأسطح ونقل المياه لاستخدامها في ري الأشجار المثمرة في الأراضي المستصلحة».
وعن موضوع التمويل الصغير والقروض الممنوحة فقال: «إن التمويل والإقراض من أهم مكونات المشروع من خلال إنشاء صناديق محلية للإقراض الزراعي وتوفير القروض للنساء الريفيات لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل تدعم مشاركة المرأة في عملية التنمية، حيث تم تأسيس وافتتاح /15/ صندوقاً من أصل/30/ صندوقاً مخطط لها خلال عمر المشروع».
وفي لقاء مع المهندس "فراس منصور" رئيس قسم استصلاح الأراضي بالمشروع تحدث عن أعمال الاستصلاح قائلاً: «إنه بعد إجراء المسوحات الجغرافية والتاريخية لمناطق المشروع تم البدء بعملية استصلاح الأراضي المحجرة حيث بلغت المساحة المستصلحة /6500/ هكتار من حوالي المساحة المقدرة بنحو/20/ ألف هكتار القابلة للاستصلاح وبأسعار أقل بكثير من التكلفة، وكذلك تم إعداد خطة زراعية لتطوير تلك المساحات وزراعتها بالأشجار المثمرة والمحاصيل الموسمية والمشروع سيوفر الغراس والأسمدة والآلات اللازمة لهذه العمليات».
أما الدكتور"عبد الله يعقوب" مدير مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية بـ"دمشق" فتحدث عن التعاون القائم مع مشروع التنمية حيث قال: «لقد تركز التعاون بين المنظمة والمشروع على موضوع التدريب والتأهيل حيث تم إقامة /6/ دورات تدريبية خارجية للكوادر العاملة بالمشروع في كل من تونس والأردن والمساهمة في تنفيذ عدد من الدورات المحلية لتدريب العاملين والمستفيدين في القرى في عدد من المجالات الزراعية والتنموية».