ما زالت شجرة "المحلب" تحتل مركز الصدارة في قائمة الأشجار المثمرة التي تزرع في منطقة "أريحا" و"جبل الزاوية" واحتلت بذورها مكانة متميزة في الفترة الأخيرة حيث اعتبرت من المحاصيل الاقتصادية بعد اكتشاف الفوائد العظيمة لها ودخولها في مجال الصناعة المختلفة..

ومنها صناعة "المعجنات" و"الحلويات" كما أن أعناق ثمار المحلب استخدمت في مجال الطب بعد أن أثبت علميا فوائدها في علاج أمراض "الكلية" حيث تمر بذور المحلب في عدة مراحل حتى تصبح جاهزة للاستعمال بدءاً بمن عملية القطاف ومرورا بمرحلة التجفيف ومرحلة فصل البذور عن الأعناق العالقة بها وانتهاء بعملية تخليص البذور من اللب. وللتعرف أكثر على هذه العملية موقع eIdleb التقى بتاريخ 11/10/2008.

بعد نضج ثمار المحلب في شهر تموز يقوم المزارعون بقطافها ونقلها إلى أسطح المنازل لتجفيفها عن طريق تعريضها لأشعة الشمس لفترة زمنية معينة ثم تفصل البذور عن الأعناق بواسطة الضرب بالعصا وهذا ما كان في السابق واستبدلت هذه العملية بآلة تقوم بهذا الغرض وبعد عملية الفصل تنقل الحبوب إلى مكان العمل الذي يتم فيه فصل القشورعن اللب حيث تتم عملية استخلاص اللب من البذور بطريقة نصف آلية توضع البذور المجففة في آلة تسمى "المجرشة" تقوم بكسرالغلاف الخارجي للبذرة لتفصله عن اللب وتقوم بعدها العاملات بعملية الغربلة التي يتم من خلالها فصل اللب عن القشور بطريقة يدوية وهذه العملية كانت تستخدم في الماضي

السيد "أسعد العاصي" من أهالي مزرعة "الملجأ" إحدى المزارع التابعة لمنطقة "أريحا" والذي يقوم بجرش هذه البذور وتنقيتها وبيعها في الأسواق الداخلية والخارجية والذي تحدث إلينا قائلا: «بعد نضج ثمار المحلب في شهر تموز يقوم المزارعون بقطافها ونقلها إلى أسطح المنازل لتجفيفها عن طريق تعريضها لأشعة الشمس لفترة زمنية معينة ثم تفصل البذور عن الأعناق بواسطة الضرب بالعصا وهذا ما كان في السابق واستبدلت هذه العملية بآلة تقوم بهذا الغرض وبعد عملية الفصل تنقل الحبوب إلى مكان العمل الذي يتم فيه فصل القشورعن اللب حيث تتم عملية استخلاص اللب من البذور بطريقة نصف آلية توضع البذور المجففة في آلة تسمى "المجرشة" تقوم بكسرالغلاف الخارجي للبذرة لتفصله عن اللب وتقوم بعدها العاملات بعملية الغربلة التي يتم من خلالها فصل اللب عن القشور بطريقة يدوية وهذه العملية كانت تستخدم في الماضي».

«أما في الآن -يضيف "أسعد"- تم تطوير هذه العملية إلى أن تحولت جميع خطواتها الى مراحل تنجزها الآلات وبزمن قياسي وجهد أقل حيث تقوم آلة تسمى "الفرازة" التي تؤدي عدة وظائف أولا تقوم بفرز البذور إلى عدة أصناف حسب الحجم فتخرج البذور ثلاثة أصناف الأول "صغير الحجم" والثاني "متوسط" والثالث هو البذورالتي نضجت بشكل جيد ولها قشرة سماكتها كبيرة.

ثم تنقل البذورالصنف الثاني أي متوسطة الحجم إلى "المجرشة" وهي نفس الآلة التي استخدمت في الطريقة النصف آلية التي تقوم بدورها بكسر الغلاف الخارجي للبذرة وتفصل اللب عنها دون فرزها ثم تعاد إلى "الفرازة" التي قامت بعملية التصنيف الأولية فتفصل اللب عن القشور ويبقى قسم من البذور التي لم تكسر في المرحلة الأولى ثم تعاد إلى المجرشة مرة أخرى أما اللب يعاد إلى آلة تسمى "النسافة" التي تقوم بتنقية اللب من القشورالتي تسقط معه وبعدها يخرج اللب نقياً من أي شوائب ثم يعبأ بعبوات مختلفة الأوزان حسب الطلب ويباع بعدها في الأسواق المختلفة».

السيد أسعد عاصي

وعن طريقة التسويق وأسواق تصريف لب المحلب يقول السيد "أسعد": «هناك العديد من الأسواق التي نقوم بطرح البضاعة فيها ومنها أسواق محلية وخاصة محلات العطارين في المدن الكبيرة كمدينة "حلب" ومدينة "دمشق" أو يباع إلى التجار الذين يقومون بتصديره إلى البلاد العربية ومنها "دول الخليج العربي" والدول الأوروبية.