"ليلة تركية" عنوان الحفل الفني المنوع الذي أقيم بالتعاون بين اتحاد الكتاب العرب بـ"اللاذقية" ونقابة أدباء تركيا وذلك الأربعاء 20/8/2008، بحضور السيد "محمد قورصو" ممثل نقابة الأدباء الأتراك بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات المهتمة.

أعلنت بداية الحفل حين ألقى كل من السيد "محمد قورصو" والأستاذ "زهير جبور" كلمة رحبا فيها بالضيوف وتحدثا عن الروابط التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين، ومدى نجاح روابط الصلة المتينة بين الشعبين السوري والتركي وخصوصاً من بعد الزيارات الأخيرة لكلا الطرفين دورياً على مدى العام، ثم قُدمت عروض راقصة لفرقة "أورينت" التركية والتي عبرت فيها أيادي الأطفال وإيحاءاتهم عن التراث التركي المميز في منطقة "أنطاكية"، ومن ثم تلتها مقتطفات شعرية لكل من الشعراء الاتراك "مراد قالطنوس" و"شايتين قالقان" تضمنت صوراً عن وحدة الشعبين رغم الحدود المصطنعة الموجودة على الخريطة الورقية، وأنهما أبناء تاريخ واحد ومناخ واحد، كما تحدثا عن القضية الفلسطينية وما آلت إليه الحال في الأراضي المحتلة وأطفالها واستذكر الشاعران الراحل "محمود درويش" فكانت له ايضاً حصة من كلام الليلة التركية، ومن هذه القصائد نقدم لكم:

إن أهمية هذه اللقاءات الفكرية الثقافية من دورها تعميق أسس العلاقات بين الشعبين السوري والتركي، ونحن كاتحاد كتاب عرب نعمل جاهدين إلى تشجيع إقامة مثل هذه اللقاءات الهامة

أيتها السمراء حين تبكين/ يتمزق قلبي/ حتى الإله يغضب على هذه الأرض المنكوبة/ إنني أشكل رذاذاً من أشواق المحكومين المتطلعين/ إلى الحرية.

من ليلة تركية

في حين تضمن الحفل الفني مقطوعات غنائية تركية ذات ألحان رائعة، بالإضافة إلى أن الفرقة قدمت أغانٍ عربية هدية للشاعر الراحل "محمود درويش" قدمها كل من "محمد فاضل" على آلة البزق و"هاربلي شاد أوغلو" على الغيتار و"صيوان أوزغل" على الدف والناي.

وكان لموقع eLatakia لقاءات عديدة مع المنظمين والإخوة الزوار تحدث الأستاذ "زهير جبور" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب "باللاذقية" في واحد منها قائلاً: «إن أهمية هذه اللقاءات الفكرية الثقافية من دورها تعميق أسس العلاقات بين الشعبين السوري والتركي، ونحن كاتحاد كتاب عرب نعمل جاهدين إلى تشجيع إقامة مثل هذه اللقاءات الهامة»، بينما تحدث الأستاذ "محمد قورصو" ممثلاً عن نقابة الأدباء الأتراك قائلاً: «أتينا من "إنطاكية" إلى "إنطاكية" حيث لا فرق بين المدينتين فنحن شعب واحد، وأنا سعيد بما رأيته هنا اليوم من تجلي مزايا الحب والتفاعل الذي لاقيناه من تشجيع وتصفيق الحضور ومدى تقبل الجميع لما لدينا، وأشكر الاخوة في المحافظة واتحاد الكتاب العرب بفرعه هنا "باللاذقية" على هذا الاستقبال الرائع والذي أكن به شكراً وتقديراً لا يحصى، فهذه إحدى مميزات الشعب السوري المثقف منذ أقدم العصور».

من ليلة تركية

في حين تحدث الشاعر "مراد قالطنوس" عن ظروف الزيارة إلى اللاذقية فقال: «تحدث لقاءات متجددة بين الطرفين السوري والتركي منذ سنين وتعمقت خلال السنوات الخمس الأخيرة، ووددت أنا كشاعر تركي أن أوجه رسالة من البلد الذي ولد فيه أمثال الشاعر الكبير "أدونيس" والعديد من الشعراء والرموز المخضرمين، وأقول برسالتي أننا نريد السلام في المنطقة وذلك بخروج إسرائيل وأمريكا منها ونرفض قتل الأطفال الأبرياء لأن عنوان الطفل في العالم هي أن الطفل العربي هو كالطفل في جميع انحاء العالم بكل معنى هذه الكلمة».

وفي ختام الحفل تبادل الجانبين الدروع التذكارية التي قدمها من الجانب السوري السيد أمين الفرع والمحافظ ومن الجانب التركي ممثل نقابة الأدباء الأتراك الأستاذ "محمد قورصو". يذكر أن الحفل أقيم برعاية اللواء "زاهد حاج موسى" محافظ "اللاذقية".

من ليلة تركية