طيلة الأعوام الدراسية التي مرّت بها وهي تحتل المرتبة الأولى على مدرستها حلمت منذ طفولتها بالتفوق والوصول إلى أعلى المراتب العلمية وها هي اليوم الطالبة " بشرى مسلّم طعمة" من ثانوية "رياض خزام" بحمص تحتل المرتبة الأولى على القطر بحصولها على (238) علامة من أصل (240) في الشهادة الثانوية الفرع الأدبي.

موقع eHoms قام بزيارة إلى منزل المتفوقة "بشرى" صباح الأربعاء (23 / 7 / 2007) حيث باحت لنا بقصتها مع التفوق الغير مسبوق منذ سنوات عديدة

لقد لازمت ابنتي طيلة العام الدراسي وكنت أشجعها دائماً وأؤمن لها سبل الراحة النفسية، وكنت واثقة من مستواها الجيد جداً وتوقعت حصولها على العلامة التامة لكن الحمد لله حصلت على نتيجة مشرفة وأنا فخورة بها وأتمنى لها كل التوفيق

قالت "بشرى" « لقد توقعت الحصول على العلامة الكاملة لكنني فرحت كثيراً وزال كل التعب الذي تعبته خلال العام عندما علمت أني حصلت على المرتبة الأولى على مستوى القطر.. وأعتقد أن أهم أسباب تفوقي تعود إلى الجو الأسري الملائم في المنزل وتشجيع أهلي وإخوتي الدائم وتوفيرهم لي كل وسائل الدعم والراحة النفسية.. كما لعبت إدارة المدرسة والمدرسين دوراً هاماً في وصولي إلى هنا لأنهم وضعوا ثقتهم بي وأولوني كل الرعاية والاهتمام.. وأكثر من مرة خلال فترة الانقطاع زارني مدرسي اللغة العربية واللغة الإنكليزية مشكورين وأعربا عن استعدادهما التام لتقديم أية مساعدة تتعلق بهاتين المادتين»

بشرى مع أهل بيتها

وأضافت بشرى « لكن الحافز الأكبر الذي دفعني للاجتهاد والمثابرة كان اشتياقي للقاء السيد الرئيس "بشار الأسد" الذي يرعى المتفوقين ويوليهم محبته ويهتم بهم وبالطبع تنظيم الوقت وعدم إهمال أية معلومة والمتابعة الجادة والمستمرة للدروس تلعب دوراً كبيراً في النجاح والتفوق مع وجود عنصري التصميم والإرادة للوصول إلى هذا التفوق»

وأوضحت "بشرى" أنها بدأت بالدراسة من أول يوم في العام الدراسي وأنها لم تؤجل أي واجب مدرسي لئلا تتراكم عليها المعلومات وتقول » كنت أخصص يومي العطلة الأسبوعية لمراجعة ما تلقيته خلال الأسبوع من دروس والتحضير للأسبوع التالي وهذا ساعد كثيراً في ترسيخ المعلومات.. لقد درست كثيراً حتى أنني كنت أسهر لساعات متأخرة من الليل لئلا أؤجل الواجبات المدرسية ليوم آخر«

وحول الصعوبات التي واجهت "بشرى" في دراستها وكيف تداركتها تقول «الحمد لله لم أواجه صعوبات كثيرة لكنني عانيت قليلاً من صعوبة مادة الأخلاق ضمن الفلسفة، ومن مادة الجغرافية التي يوجد فيه الكثير من التشابه ببعض المعلومات عن البلدان والحجم الكبير للمادة وأسلوبها المتشعب.. لكنني اعتمدت على المراجع الخارجية واستفدت منها في زيادة الإيضاح»

وعن معدل الدراسة اليومية ذكرت "بشرى" أنها كانت تدرس بمعدل (14) ساعة يومياً تتخللها فواصل من الراحة أقضيها في الغالب في الجلوس مع أهلي وإخوتي والتحدث معهم لإزالة بعض التوتر والقلق الذي يصيب الطالب خلال فترة الدراسة»

حول الطموح العلمي القادم قالت "بشرى" «أحب عالم الإعلام وأتمنى متابعة دراستي فيه لكن ربما لا تسمح الظروف للمتابعة في دمشق لكن إذا توفرت الظروف الملائمة سأتابع في هذا المجال، وفي حال لم تتوفر فلي رغبة بدخول كلية الحقوق.. وأطمح لمتابعة التحصيل العلمي في الكلية التي سأدخلها للوصول إلى أعلى الدرجات العلمية»

وفي ختام حديثنا معها قالت "بشرى" « أشكر الرب الذي وفقني في دراستي وكنت أشعر دائماً أنه إلى جانبي.. وأشكر والدتي التي تهتم بي دائماً وتساعدني وتوفر لي كل سبل الراحة النفسية، كما أشكر والدي الذي كان يخفف عني ويدعمني بتشجيعه المستمر وثقته، وأتوجه بالشكر إلى إخوتي جميعاً الذين أعطوني الحافز والدافع القوي نحو التفوق. كما أتوجه بالشكر إلى جميع أساتذتي في المدرسة وأعتبرهم من خيرة أساتذة سورية فكانوا يهتمون بنا ويذللون أمامنا الصعوبات، وأخص بالشكر السيدة " نجوى كشيش" مديرة المدرسة التي شجعتني كثيراً ومنحتني الثقة الكبيرة.. وختاماً أهدي تفوقي إلى راعي العلم والعلماء السيد الرئيس " بشار الأسد" لأن مقابلته للمتفوقين كانت الحافز الأكبر لي نحو التفوق»

السيد "مسلّم طعمة" والد الطالبة "بشرى" يعمل (مساح طبوغرافي في مديرية الزراعة) قال لـ eHoms « لم أتوقع هذه النتيجة وفرحتي كانت لا توصف ..وعندما أخبرتني مديرة المدرسة بالنتيجة لم أصدق.. وعلى العموم يلعب الأهل دوراً كبيراً في توفير الجو الملائم لأبنائهم خلال الدراسة ووضع كافة الخلافات جانباً لأنها تؤثر بشكل كبير على مستوى الطالب»

السيدة "سلوى بطيخ" والدة "بشرى" (مدرسة تعليم أساسي حلقة أولى) قالت : « لقد لازمت ابنتي طيلة العام الدراسي وكنت أشجعها دائماً وأؤمن لها سبل الراحة النفسية، وكنت واثقة من مستواها الجيد جداً وتوقعت حصولها على العلامة التامة لكن الحمد لله حصلت على نتيجة مشرفة وأنا فخورة بها وأتمنى لها كل التوفيق»

مبروك من eHoms تفوق الطالبة " بشرى طعمة" وحصولها على المرتبة الأولى في الفرع الأدبي على مستوى سورية وإلى مزيد من النجاح والتقدم.