"نعيش عصر الانترنت والسرعة بفضل التطور التكنولوجي،حتى باتت الكثير من قضايا حياتنا مرتبطة بالانترنت نظرا لتوسع استخدامه في المجالات كافة " هذا ما يجمع عليه الكثير من الشباب الذين يمضون أوقاتهم في عوالم الانترنت.

دخلنا إلى احد مقاهي الانترنت ظهر يوم (الاثنين 30 – 6 – 2008) وجدنا مجموعة من الشباب كانوا منهمكين بالبحث كل حسب رغبته وحاجته ،حاورنا (محمد سليمان)وهو طالب جامعي كان إلى جانب عدد من الطلاب والشباب الذين يرتادون بشكل شبه يومي مقاهي الانترنت في دمشق، يقول (سليمان)"للانترنت فوائد عديدة،فهو يقوم على إتاحة وفرة المعلومات في شتى حقول العلم والمعرفة وبفضل هذه التقنية المتطورة بين لحظة وأخرى بدأت العقول البشرية تنتج الكثير من المعلومات والمعارف تفوق ما كانت تنتجه سابقا".

تقنية مساعِدة لتوسيع الخبرات

ويؤكد (سليمان)أن هذه التقنية "توفر للطالب العديد من الوسائل للتعمق في مجال اختصاصه والحصول على المعلومات المطلوبة في أي مكان من العالم وبشكل سريع،وهذا ما يساعدنا كطلاب على تطوير أنفسنا ثقافيا وتوسيع خبراتنا ومهاراتنا بفضل غزارة المواقع التي تتضمن المعلومات التي نبحث عنها،وأيضا يمكن من خلال هذه التقنية التعلم والاتصال مع طلاب من بلدان أخرى وحتى التحاور معهم في المواد الدراسية والثقافية والعمل معاً على القيام ببعض المشاريع المشتركة،واكتساب معارف عن حضارات أخرى".

(خالد الحمصي)هو كذلك طالب جامعي يمضي بعضاً من وقته مع شبكة الانترنت للاستفادة منها في مجال الدراسة ومجالات أخرى يقول " يمكن الوصول إلى مصادر المعلومات والحصول على أحدث الأخبار وأوراق البحث والإحصائيات والصور والأصوات واستخدامها كوسائل تساعد على الشرح والإيضاح من خلال المراجع الغزيرة المتوفرة على الشبكة ".

ضرورات الواقع تتطلب الاعتماد على الانترنت

كما أن الدخول إلى الشبكة يحقق متعة شخصية قد لا يمكن تحقيقها مع أي وسيلة اتصال أخرى،هذا ما يؤكده (خالد ) فيقول" عندما ألتقي أصدقائي في الجامعة أكون واثقا ً من نفسي للحديث عن كل ما يتعلق بالانترنت وهذه المسألة باتت حساسة وتتطلب منا معرفة أحدث التطورات في عالم الانترنت الذي يشهد تغييرات متلاحقة بين لحطة وأخرى".

أما (وائل عرنوس) فهو شاب يدرس التربية في جامعة دمشق يؤكد أنه يتردد يومياً إلى مقاهي الانترنت القريبة من كليته لمعرفة كل جديد في مجال التربية والعلوم النفسية ويقول "الأمر بالنسبة لي بات سهلاً،فبدلاً من شراء عشرات الكتب وقراءتها لأوقات طويلة،أستخدم الانترنت وأنسخ المعلومة التي أبحث عنها ثم استفيد منها في الدراسات والأبحاث المطلوبة".

ويتحدث (وائل) عن تجربته في التردد إلى مكان للانترنت قرب كلية التربية قائلاً " آتي الى هنا يوميا ً واستفيد من الوقت تماماً وهناك ارتفاع يومي في عدد مستخدمي الانترنت،وتعد نوادي الانترنت أكثر الأماكن التي يستخدم فيها هذه التقنية مقارنة مع أماكن أخرى كالمنزل والجامعة والعمل،ويعد قطاع الشباب هو الاكثر استخداما للانترنت".

اختلاف الأولويات والفوائد

تختلف أولويات وأهداف استخدام الشبكة من شخص لآخر،إلا أن الهدف الأبرز كما يجمع الكثير من المستخدمين هو الحصول على معلومات علمية وفنية وثقافية في حين يفضل البعض مجالات الترفيه والبريد الالكتروني إضافة

إلى الاتصال بالأهل والأصدقاء في مناطق بعيدة.

ويؤكد (وائل) أن من فوائد الشبكة أيضا أنها تتيح لكل واحد منا أن يفتح له موقعا ً عليها يبث من خلاله أفكاره وخواطره وفلسفته للأشياء والحياة،فضلا ً عن الخدمات الكثيرة التي تقدمها الشبكة لمستخدميها كالتسوق في المتاجر والأسواق والمعارض والمتاحف والاطلاع على البحوث الحديثة والتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فوراً حتى إمكانية المشاركة فيها أحيانا.

ثمة إجماع آخر على أنه من فوائد استخدام الانترنت تطوير الشباب لمهاراتهم في اللغة الانكليزية لأن الكثير من المواقع على الشبكة هي مواقع انكليزية ، كما يقول كل من (محمد ووائل وخالد) ورغم ذلك تبقى اللغة العربية هي الأفضل لدى الكثير من المستخدمين.