حلب المحطة الرابعة في برنامج الحفلات الموسيقية الكلاسيكية المنوّعة تكريماً للموسيقار الراحل (صلحي الوادي). فبعد حفلة دار الأوبرا في دمشق وحفلة كنيسة الأربعين شهيدا في حمص وحفلة المتحف الوطني بطرطوس كانت المحطة الأخيرة على المسرح الأرمني "كيفورك يسيان" في حلب الشهباء، حيث أنصت جميع من حضر ليلة (7/7/2008) للاستماع إلى إبداع الموسيقار (صلحي الوادي) وكأنه أحد الحضور، شاركهم متعتهم حزنهم فلسفتهم وصمتهم أمام جلال جمال موسيقاه.
فقد قدم تلامذة الموسيقار (صلحي الوادي) ومحبوه أربعة مقطوعات موسيقية متنوعة من أعماله، عزفها كل من: "غلوريا ميراني"على الكمان، و"فرانسوا بادويل" على تشيللو، وابنته "همسة الوادي"على البيانو. تلتها فرقة "الرباعي الوتري" التي قدمت خمس مقطوعات موسيقية متنوعة من أعماله أيضا، عزفها كل من: "صوفي بادويل" و"أميرة قره جولي"على آلة الكمان، و"ألكساندرو جي"على آلة الفيولا، و"أثيل حمدان" على تشيللو.
يعجز اللسان عن الكلام في هذه المناسبة، والشكر للأمانة العامة لاحتفالية دمشق ومنظمة إيكوم للتبادل الثقافي في البحر الأبيض المتوسط على هذه المبادرة النبيلة في تكريم والدي
وبعد استراحة قصيرة قدمت فرقة "إيكوم" بقيادة الفنان "أنجلو غوارانيا" رائعة (صلحي الوادي) التي حملت عنوان (قصيدة حب) هذه القصيدة "التي ألفها حزنا على شقيقته عام (1970) وإذا عرفنا أن أباه توفاه الله بعد شقيقته بعشرين يوما فقط، أدركنا عمق الأسى الذي عصف به، وإذا عرفنا أيضا أنه هتف مناديا أمه لحظة وفاته، توصلنا إلى مأساة الموت التي عانى منها ووقفت حائلا بينه وبين من يحب" كما يقول الناقد الفني"صميم الشريف".
eAleppo التقت عائلة الموسيقار الراحل (صلحي الوادي) فتحدثت ابنته السيدة " همسة الوادي" قائلة: «بالنسبة لي أعتبر أعمال والدي كوني محترفة للموسيقا أعمالا جيدة جدا، في بدايتها يمكن أن تكون غامضة لكن بعد الدخول مع عالم الألحان تصبح سهلة الفهم للسامع، فوالدي استطاع أن يجمع بين الشرق والغرب في موسيقاه، فقد استعمل ألحانا شرقية في قالب كلاسيكي عال، وحينما أعزف ألحانه أشعر بقربي منه».
أما ابنته "ديالا الوادي" فقالت: «يعجز اللسان عن الكلام في هذه المناسبة، والشكر للأمانة العامة لاحتفالية دمشق ومنظمة إيكوم للتبادل الثقافي في البحر الأبيض المتوسط على هذه المبادرة النبيلة في تكريم والدي».