في رحلة البحث عن الأفضل في عالم الخدمات الاحترافية الضرورية لبيئة الأعمال فقد سعت غرفة تجارة حمص إلى تطوير هذه الخدمات بطريقة تتماشى مع المتغيرات التي تواجه مجتمع الأعمال في الوقت الذي تركز فيه على قوتها الأساسية.
ولترجمة هذا الأمر إلى واقع ملموس فقد أطلقت الغرفة مركز المعلومات في عام 1988م ثم أتبعته بمركز التدريب في مطلع العام 2005 ليكون لديها (مركز المعلومات والتدريب ITC) الذي يمارس نشاطه مركز متخصص في تقديم الخدمات الموازية في جودتها للمستوى العالمي إلى مجتمع الأعمال في حمص.
الدكتور (فادي عيّاش) المدرّب في المركز قال لموقع eHoms: "استطاع مركز المعلومات والتدريب في غرفة تجارة حمص, اكتساب ثقة قطاع الأعمال من خلال خدماته المميزة ونشاطه اللافت في مجال التأهيل والتدريب, باعتماده على الاختيار الدقيق لموضوعات التدريب والمدربين, وذلك انعكاس لتبني الإدارة وفهمها العميق للدور المناط بها ومتابعتها الحثيثة لاحتياجات قطاع الأعمال في حمص, ولقد استطاع المركز التفوق على ذاته ومقارعة أقرانه من المراكز خلال فترة قياسية". وتتنوع الدورات التي يقيمها المركز بتنوع احتياجات عالم الإدارة وعالم التجارة والاقتصاد والمال. وتعتبر دورات تعليم اللغات الأجنبية من الدورات الأساسية في المركز وقد بلغ عدد دورات اللغة (مبتدئ و متوسط ومحادثة ومراسلات) خلال العام الفائت /23/ دورة استفاد منها /432/ متدرب ومتدربة.
كما أن مواكبة المتغيرات الاقتصادية في السوق السورية ظهرت من خلال إقامة دورات تتعلق بالمصارف الإسلامية (الأساس الفقهي للمصارف الإسلامية, الأساس الفني للمصارف الإسلامية). وقد اعتبر عدد من الدارسين في المركز أن الدورات التي اتبعوها جيدة وحققت الأهداف المرجوة منها, فيما طالب البعض في أن تكون مدة الدورات أطول عموماً لتكون الفائدة أعم وأشمل.
ولعل النجاح والسمعة الحسنة التي حققها مركز المعلومات والتدريب في غرفة التجارة بحمص هو ما دفع بعض جهات القطاع العام لاعتماده في تأهيل وتدريب كوادره البشرية.
يقول مدير المركز المهندس نافع الأتاسي: "رغبة من مجلس إدارة الغرفة في تنمية الموارد البشرية في حمص وتطويرها مواكبة للتطويرات الاقتصادية العالمية ولأهمية العمل الاقتصادي بمنهجية علمية, فقد تم تأسيس المركز, ونسعى لأن نكون من أفضل مراكز التدريب في المحافظة, والقطر عموماً. ويقدم المركز دورات تدريبية علمية هادفة تغطي مواضيع إدارية مختلفة بدءاً من مستويات الإدارة الدنيا وحتى مستويات اتخاذ القرار, إضافة إلى دورات استخدام الكمبيوتر واللغة الإنكليزية. وقد صممت مناهج هذه الدورات بحيث تقدم أحدث نظريات الأعمال وتطبيقاتها العلمية بطريقة تسمح باستخدامها على أرض الواقع لإحداث فرق واضح وفوري في الأداء, وحرصاً من المركز على تقديم أعلى مستويات التدريب المتطورة فقد عمدنا إلى التعاقد مع نخبة من المدربين المحليين والأجانب ذوي الخبرة العلمية الواسعة في شتى المجالات".