أقامت مدرسة القرية الصغيرة بمناسبة نهاية العام الدراسي حفلاً فنياً كبيراً لطلاب المدرسة, شارك في الاحتفال مجموعة كبيرة من الطلاب من مختلف المراحل الدراسية في المدرسة, وتجاوز عدد المشاركين 300 طالب وطالبة قدموا مجموعة منوعة من المشاهد الدرامية المسرحية والرقصات التقليدية المختلفة.

مجلس إدارة المدرسة اختار أن يكون عنوان الاحتفال لهذا العام هو " أحب دمشق " وذلك بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية, وعن ذلك قالت مديرة المدرسة الصغيرة السيدة (ندى علوني ) لـ eSyria: " جرت العادة في مدرسة القرية الصغيرة أن تقيم حفلاً فنياً في نهاية كل عام دراسي, نختار له موضوعاً معيناً وارتأينا في هذا العام أن نختار موضوعاً على صلة بدمشق لكونها عاصمة للثقافة العربية, لنتحدث عن هذه الثقافة ونعرف طلابنا بعراقتها. وعن الاحتفال أضافت " الاحتفال لهذا العام يقدم مجموعة منوعة من العروض الدرامية واللوحات الفنية الراقصة, إضافة إلى مجموعة من الأغاني التي تتناول تاريخ سورية بمراحله المختلفة وصولاً إلى سورية الحديثة, يشارك في الاحتفال اليوم ما يزيد عن 300 طالب تتراوح أعمارهم بين 10- 17 سنة, مع مجموعة كبيرة من المشاركين في الإعداد والتصوير والتصميم والتدريب على الرقصات. وعن المساهمين في هذا الاحتفال أضافت " اعتمدنا في معظم أجزاء الحفل على الكوادر الموجودة في مدرسة القرية الصغيرة, المهندسة ( نشوة الحاج حسن ) عضو مجلس الإدارة كانت لها رؤية العمل وأفكاره منذ البداية, والكادر المدرسي تابع معها العمل لتهيئة الحفل, الاستعانة الخارجية كانت من خلال التصوير وتدريب الرقصات, وما تبقى من عمل كان عبر أعضاء المدرسة, وحول النشاطات الأخرى التي تقدمها مدرسة القرية الصغيرة قالت: " نحن في المدرسة لدينا كل عام دوري رياضي لمختلف الألعاب ندعو اليه المدارس الأخرى للمشاركة معنا ونشارك مع المدارس التي تقوم بدعوتنا, إضافة إلى النشاطات الموسيقية المنوعة؛ قبل شهر أقمنا حفلة موسيقية استعرضنا من خلالها مواهب التلاميذ الموسيقية في العزف على مختلف الآلات الشرقية والغربية, إضافة إلى أننا ضمن النادي المدرسي لدينا كورال موسيقي من الطلاب شارك في الحفلة الموسيقية ويشارك اليوم في هذا الاحتفال من خلال حفل الافتتاح وعزف النشيد الوطني وحفل الختام. وعن الخصوصية التي تمتاز بها مدرسة القرية الصغيرة أضافت " المدرسة منذ بداياتها سعت إلى الاهتمام بالعلم؛ إضافة إلى الاهتمام بالناحية التربوية وتنمية المواهب الموجودة لدى الطلاب من رسم وموسيقى ورياضة, ومن الممكن مشاهدة مجموعة كبيرة من اللوحات معلقة على جدران المدرسة قام الطلبة بتنفيذها, أولينا اهتماماً خاصاً للكمبيوتر وتقنياته المختلفة؛ التوجه الأساسي في المدرسة أن نهتم بمناهج وزارة التربية على اعتبار أننا تابعين لها, ولكننا نهتم أيضاً باللغة الأجنبية والكمبيوتر وهذا أبرز ما يميز طلابنا عن بقية الطلاب.

السيدة ( صباح خطاب ) المسؤولة عن الإشراف العام والتنظيم للحفل قالت:" مضمون العمل لهذا العام مختلف عن بقية الأعوام السابقة لكونه يحمل هدفاً محدداً من خلال تناوله لتاريخ دمشق ومعالمها الأثرية, فمن خلال الحفل نقدم مجموعة من العروض الدرامية والرقصات المنوعة التي تعبر عن التاريخ العريق لمدينة دمشق لكونها عاصمة الثقافة العربية لهذا العام, سيناريو العمل كان للسيدة ( عنود الخالد ) التي اعتمدت على المراجع التاريخية الموجودة في المدرسة لإعداد نص يبرز الجمالية الخاصة التي تتمتع بها دمشق, الجميع قدم جهوداً كبيراً لإتمام العمل فهو بالدرجة الأولى نتج عن جهد جماعي مشترك.

السيدة ندى علوني مديرة المدرسة

وعن طبيعة العمل مع الطلاب في المدرسة أضافت " منذ بداية التحضير لهذا العمل كنت ألاحظ رغبة كبيرة لدى كافة الطلاب للمشاركة, وقد واجهت صعوبة كبيرة في اختيار المشاركين, كنت أتمنى مشاركة الجميع ولكننا نحتاج إلى عدد محدد فاخترنا أصحاب المواهب والأكثر تميزاً وقدرة من الطلبة, موضوع الحفل لهذا العام والذي يتناول دمشق وتاريخها كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة حماس الطلاب للمشاركة وإبراز ما لديهم من مواهب خدمة لمدينتهم التي يحبونها, وفي الحقيقة أنهم بذلوا جهداً كبيراً في التحضير للاحتفال وتقديمه بأجمل صورة ممكنة.

وعن سر التفوق في المدرسة قالت:" نوع العلاقة التي تربط الطلاب مع المدرسين على درجة كبيرة من الأهمية في خلق جو من الراحة والاطمئنان لدى الطلاب, إضافة إلى مسألة مهمة وهي غياب الحواجز التي تفصل بين الإدارة والطلبة, فالطالب الذي يعاني من مشكلة معينة بإمكانه طرحها بشكل مباشر على الإدارة التي تعمل لإيجاد الحلول المناسبة لها, لدينا مجموعة من المدرسين والمدرسات الذين يتابعون مواطن الضعف لدى الطلاب في مختلف المواد المدرسية والفئات السنية, والعمل على تصحيحها ومعالجتها."

الطالبة حلا حنا مشاركة في الحفل

الطالبة ( بتول ) مشاركة في الاحتفال قالت " أنا ضمن مجموعة من طلاب المدرسة المكلفين باستقبال أصدقاء لنا من المغرب وتعريفهم على مدينة دمشق وتاريخها عبر القيام برحلات وزيارات إلى معالم المدينة, وعن شعورها وهي تساهم في التعريف بمدينة دمشق أضافت " إحساس لا يوصف كنت سعيدة جداً لاختياري للمشاركة في هذا الحفل, أجمل ما في الأمر أننا قمنا بزيارة دمشق والتجول فيها, وشاهدنا معظم الأماكن الجميلة التي لم نقم بزيارتها سابقاً, أحببت العمل المسرحي ولكنني أفضله أن يبقى هواية لأنه متعب جداً "

الطالبة ( حلا حنا ) قالت عن دورها " نقوم بتأدية مجموعة منوعة من الرقصات والتعريف بهذه الرقصات وتاريخها وبداياتها, كذلك أقوم بتأدية أغنية خلال الاحتفال عنوانها " هذه دمشق ", موضوع الحفل لهذا العام كان مميزاً للغاية وكنا متحمسين جداً للمشاركة فيه والتعبير عما نملكه في داخلنا"

السيدة صباح خطاب برفقة مجموعة من التلاميذ

الطالب ( إبراهيم قاسم ) مشارك في الحفل يقول: " نحن نمثل في هذا الحفل دور فريق يتألف من خمسة طلاب سوريين نقوم برفقة مجموعة من الأصدقاء الذين جاؤوا من المغرب بزيارة لمدينة دمشق نتعرف من خلالها على أبرز المواقع الأثرية والتاريخية فيها, الهدف الرئيسي من هذه الزيارات هو التعريف بالماضي العريق لمدينة دمشق وما فيها من مناطق ساحرة تعبر عن حضارة عريقة خالدة."

تجدر الإشارة إلى أن الحفل قدم مجموعة من العروض الدرامية المنوعة بدأت بعرض مشاهد من " غوطة دمشق- مشهد البيت العربي- مشهد سوق الحميدية- مسهد من جبل قاسيون-", إضافة إلى تقديم مجموعة من الأغاني منها " هذه دمشق- من قاسيون- وصلة أغاني شامية- أغنية القرية الصغيرة" مع مجموعة من الرقصات الجميلة منها " الرقصة الآرامية- الرقصة الرومانية- الرقصة الأندلسية- دبكة شعبية".