لقاء هام ومثمر على صعيد توطيد العلاقات الثقافية والاجتماعية بين المبدعين والمثقفين العرب تحقق إثر الاجتماع الأول في مدينة حلب الذي عقدته الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب "واتا" بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب.

وقد تضمن الاجتماع الذي أدار الحوار فيه الأديب "هشام الحرك" عدة كلمات للحديث عن أهداف الجمعية وأهميتها، وقبل ذلك ألقى الأديب "عبدو محمد" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب كلمةً رحب فيها بضيوف الشهباء، ثم ألقت الأديبة "سها جلال جودت" رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في المجلس الاستشاري الأعلى للجمعية كلمةً عن حلب وأدباء حلب، وعرَّفت الدكتورة "آداب عبد الهادي" رئيس لجنة العلاقات العامة في المجلس الاستشاري الأعلى للجمعية في كلمتها عن أنشطة الجمعية وآفاقها المستقبلية، كما تحدث كل من الأدباء الدكتور "نضال الصالح"- الشاعر "محمود علي السعيد"- الدكتور "محمد إياد فضلون" بكلمات عبروا فيها عن سعادتهم بعقد هذا الاجتماع في مقر فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب.

eAleppo حضرت الاجتماع وكان لها اللقاء التالي مع الباحث والمترجم "هشام محمد الحرك" الذي قال: "هذه اللقاءات نقوم بها في معظم محافظات القطر حيث بدأنا في دمشق وعقدنا ثلاثة اجتماعات، واليوم في حلب، وقريباً في طرطوس واللاذقية، وبعدها في حمص ثم نذهب للمحافظات الجنوبية، والغاية من هذه اللقاءات هي نشر وطرح فكرة تأسيس جمعية خاصة بالسوريين، لأن لدينا رغبة كبيرة بأن نستقل لنؤسس جمعية خاصة بنا تضم المترجمين واللغويين السوريين، ولكن واجهنا مشكلة في مسألة الترخيص بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الثقافة، فوزارة الشؤون الاجتماعية وضعت لنا شروطاً صعبة التطبيق ولا تسمح لنا بالترخيص وهذا حال دون ترخيص الجمعية إلى الآن، لذلك اقترحنا أن نبقى ضمن الفضاء الالكتروني لنتابع أنشطتنا ضمن ذاك المجال الرحب.

الدكتور محمد إياد فضلون

كما تحدثنا مع الأديبة "آداب عبد الهادي" رئيس لجنة العلاقات العامة في المجلس الاستشاري الأعلى للجمعية لتعطينا فكرة أكبر عن الجمعية فقالت: "الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب هذا الصرح الحضاري الثقافي النهضوي بدء العمل به منذ خمس سنوات، ويعود الفضل الكبير في كل ما وصلت إليه الجمعية من علوم ومن تقدم ومشاريع إلى الأستاذ "عامر العظم" رئيس الجمعية والمقيم في قطر، ويبلغ عدد أعضاء الجمعية حالياً (14350) عضو موزعين على دول الوطن العربي والعالم، أما الهدف الرئيسي من تأسيسها فهو الترجمة ومشاكل الترجمة والعمل على تذليلها، بالإضافة إلى مساعدة المترجم، ثم تطور عمل الجمعية إلى أن أصبحت الآن مختصة بكل العلوم، فالطابع العام هو الترجمة لكن لكي نتمكن من الترجمة يجب أن يكون بين أيدينا علوم مختلفة.

وأضافت الأديبة "عبد الهادي": الحدث الأهم وهو ما تسعى إليه الجمعية حالياً يتمثل بإنشاء الجامعة الافتراضية، حيث تقوم إدارة الجمعية بالتحضير والاستعداد لإنشاء جامعة افتراضية تحت اسم (جامعة واتا بيديا الافتراضية)، أما مسألة تكريم المبدعين فهي من أولويات الجمعية حيث اعتادت كل عام على تكريم الأدباء والمفكرين والمثقفين على مستوى الوطن العربي، وقد تم في العام الماضي تكريم (260) عالم وباحث وكاتب عربي في العلوم المختلفة.

الباحث والمترجم هشام الحرك

أما الأديب "عبدو محمد" رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب فقال: يسرنا أن نتعاون مع أي مؤسسة ثقافية اتحادية أو غير اتحادية، ونحن في اتحاد الكتاب العرب نرحب بأي جهد عربي أدبي فكري ثقافي يضيف شيئاً إلى ثقافة هذه الأمة لذلك نرى أن من واجبنا الترحيب بهذه الجمعية والتعاون معها، مع العلم بأنها وقعت اتفاقية مع اتحاد الكتاب العرب بدمشق منذ فترة قريبة.

الأديبة آداب عبد الهادي