كتاباته تتجلى في صور شتى فهو المربي الناصح مرة، والفقيه الواعي في أخرى، والأديب المحب في ثالثة، والخطيب الفذ وصاحب المقالة الناقدة في رابعة وخامسة.. المجدد المصلح في ذلك كله، إنه الدكتور محمود عكام

فالإصلاح هو النظام الجامع لإنتاج هذا المفكر، يسعى ليعممه على كل الجوانب التي تمس الإنسان راصداً لمواطن الخلل، مفصلاً لخطط العمل منطلقاً من إسلامه نحو الإنسانية كلها، إذ لم تكن القضية لديه قضية إسلام أو لا إسلام، وإنما هي قضية إنسان أو لا إنسان، ومتى وجد الإنسان جَدَّ البحث عن الإسلام، إسلام العطاء النافع.

الدكتور محمود عكام من مواليد حلب عام 1952 تخرج من الثانوية الشرعية فيها عام 1971، نال الإجازة من كلية الشريعة بجامعة دمشق 1975 ويحمل دبلوم التأهيل التربوي من كلية التربية بجامعة دمشق 1976 ودبلوم المناهج وأصول التدريس 1977، حصل على الدكتوراه في الفكر الإسلامي من جامعة السوربون الفرنسية عام 1983.

الدكتور عكام في إحدى الفعاليات

وشغل الوظائف التالية: مفتي محافظة حلب- خطيب جامع التوحيد الكبير بحلب- مستشار وزير الأوقاف في سورية- وقد درَّس في جامعة السوربون (قسم الدراسات الإسلامية) عام 81-1982، وهو عضو لجنة البحوث والدراسات في وزارة الأوقاف، وعضو اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأستاذ بكليتي التربية والحقوق بجامعة حلب منذ عام 1985 وما يزال، أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه، وحاضر وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والعربية والعالمية، كما شغل عدد آخر من الوظائف والنشاطات العلمية.

صدر له الكثير من الأبحاث والمؤلفات أهمها نظرية الإمامة عند الشيعة المعاصرين «رسالة ماجستير» الحاكمية والسلطة في الفكر السياسي الإسلامي في القرن الخامس الهجري «رسالة دكتوراه»- الإسلام والإنسان- فقه وحياه- التطرف والاعتدال- لطائف قرآنية- فكر ومنبر1- فكر ومنبر2- سبيل المعروف- أسرتي وإسلامي- الأسرة والطفل- منبر شاهد على حرب العراق 2003- عصارات- من ذاكرة التمرد- الورد والعهد والوصايا- نزهة المحبين- مسيرة صائم- مسيرة حاج- حوار مع الصحافة- الحوار والديمقراطية في الشرق الأوسط، وفتاوى الجماهير وهو رصد وتوثيق للأسئلة والاستفسارات التي طرحت على المؤلف عبر زاوية فتاوى شرعية في جريدة الجماهير الحلبية.

وعن الفكر يقول الدكتور عكام: "الفكر ذو الأثر السلوكي هو المراد، فبالفكر نُقنع، وبالسلوك نُطمئن، والثقافة هي ما أمتلكه من فكر قابل للتسليك، فإن انعدم هذا في الفكر غدا صاحبه غير مثقف، فالثقافة واقع وحياة".