هل من أحد في مدينة الرقة لا يعرف شرطي المرور أبو قيس؟!الإجابة وبكل ثقة: لا، فهو من أكثر الشخصيات شهرةً في هذه المدينة, والأهم من ذلك، أن الجميع يحبه ويحترمه.

عن سبب هذه الشهرة تحدث أبو قيس لموقع eraqqa بقوله: إن الفضل في ذلك يعود لله عز وجل, فالله إن أحب عبده حبب عباده به, فمنذ أن بدأت عملي كشرطي مرور في مدينتي الرقة، وأنا أعتبر أن جميع السائقين هم أخوة لي، فأنا أعيش معهم أكثر مما أعيش مع عائلتي, ولم يسبق لي أن نظمت أي ضبط مخالفة بحق أحد السائقين إلا ما ندر، سيما وأنني لا أحمل معي أثناء الدوام دفتراً لتسجيل المخالفات.

وأضاف أبو قيس: بالمقابل فإن النقطة المرورية التي أشغلها منذ ما يزيد عن 15 سنة, تكاد تخلو من المخالفات المرورية, حيث أن الأخوة السائقين متعاونين معي، كما أن الاحترام المتبادل بين وبينهم يمنعهم من ارتكاب أية مخالفة.

السائق محمد ديبو العمر تحدث لموقع eraqqa فقال: يصعب أن تجد أي شخص رقاوي, لا يعرف الشرطي أبو قيس, فهو رجل له شعبية كبيرة، وابتسامته الدائمة جعلت الجميع يحبونه ويحترمونه.

أما السيد إبراهيم عبد اللطيف فقد قال: لهذا الرجل إطلالة عجيبة وحضور رائع، فما أن تراه حتى تشعر بأنك تعرفه منذ زمن بعيد، وإني أسأل الله أن يعينه، ليس على عمله الشاق فقط، بل وعلى رد التحيات والسلامات من السائقين والمارة.

وحتى الأطفال تجمعهم مع أبي قيس علاقة طيبة!!.. كيف لا, وهو يحمل دائماً في جيبه قطع السكاكر ليوزعها على الأطفال, فالطفل مثنى الحسن قال لــ eraqqa : كلما كنت أمر بجانبه كان يعطيني قطعة من السكر، وأنا أحبه لأنه رجل طيب ومرح.

يذكر أن الاسم الحقيقي لأبي قيس هو: طعيم الحاج سليمان، من موليد عام 1967 وهو متزوج وأب لثمانية أطفال، وهو الآن طالب في السنة الثانية في كلية الحقوق جامعة الفرات بدير الزور.