انطلقت الشابة "نغم العبود" بمشروعها "نوغا" من خلال تزيين حفلات ومناسبات العائلة والأصدقاء، لتنتقل بعدئذ إلى التوسع بالعمل من خلال تزيين مناسبات لكل من يطلبها، ولا تزال تعمل بشغف وجهد أكبر لتطوير أفكارها ومشروعها وإضافة بصمتها الخاصة التي تمكنت من خلالها خلق المزيد من التميز.

شغف وموهبة

في حديثها للمدونة وطن، تقول "نغم العبود" صاحبة مشروع "نوغا" لزينة المناسبات: «في طفولتي كان لدي شغف بصنع الأشكال والرسم والتزيين، حيث كنت أمارس هذه الأعمال في المنزل والمدرسة، ومع مرور الوقت اندمجت في العمل التطوعي، وقد أُتيحت لي الفرصة لتنمية هذه الموهبة، حيث كنّا نقوم بتخطيط وتزيين الحفلات الخاصة بالأطفال، فأتولى بشكل دائم مهمة التزيين، الأمر الذي ساعدني على خلق أفكار جديدة وبالتالي تطوير مهاراتي بشكل أكبر، وبدأت لاحقاً التفكير بشكل أكثر جدية بتطوير موهبتي وتحويلها من مجرد أفكار إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع، حيث اتبعت منذ ثلاث سنوات دورات احترافية تساعدني في التمكن من هذا العمل، ثم بدأت بمشروعي الخاص "نوغا" منذ ما يقارب العام ونصف العام بعد أن تلقيت الكثير من الدعم والتشجيع من الأهل والمقربين».

لقد زاد تعلقي وشغفي في هذا المجال بعد رؤيتي الدائمة لفرح الأطفال أثناء عملي على تزيين الحفلات الخاصة بهم، كما أن مهنتي تتطلب المزيد من الإلمام بالأعمال اليدوية على اختلافها، كالرسم وصناعة الورود والأشكال المختلفة التي أحتاج لصناعتها إلى الورق والكرتون والفلين وغيره

وتتابع: «لقد زاد تعلقي وشغفي في هذا المجال بعد رؤيتي الدائمة لفرح الأطفال أثناء عملي على تزيين الحفلات الخاصة بهم، كما أن مهنتي تتطلب المزيد من الإلمام بالأعمال اليدوية على اختلافها، كالرسم وصناعة الورود والأشكال المختلفة التي أحتاج لصناعتها إلى الورق والكرتون والفلين وغيره».

نغم العبود

تحدي الواقع

جانب من أعمال نغم

تنسيق الحفلات هو مجال واسع لا يقتصر فقط على تزيين المناسبات، بل يغطي المناسبة بجميع تفاصيلها، وهذا ما تسعى "نغم" إلى التمكن منه لاحقاً بحسب قولها وتضيف: «القيام بالتنسيق المتكامل للحفلات يحتاج إلى فريق عمل ضخم، وفي الوقت الحالي لا أزال غير قادرة على توفير أي فرص عمل، لكن هذا ما أعمل عليه مستقبلاً، أما من ناحية الأدوات والمعدات المطلوبة لعملي الحالي فهي أغراض متجددة تختلف باختلاف المناسبة، لكن من أساسيات العمل منفاخ البالون والمقص وحبال التربيط والورود الصناعية وغيرها، لكن الصعوبة في عملي كانت بداية تنحصر بآلية تحضير المعدات والخامات الأساسية، ثم الانطلاق بالمشروع إلى أرض الواقع وتقديم ما هو جديد ومبتكر لأثبت ذاتي في سوق العمل، وهذا ما تحقق بسرعة بفضل الجهد المبذول وتشجيع الأهل والمقربين، ومحاولتي الدائمة للابتعاد عن النمطية ما ساهم في الترويج لعملي بشكل سريع».

جدوى اقتصادية

تحرص "نغم" على تطوير قدراتها لتتمكن من متابعة كل ما هو جديد في مجال مهنتها وإضافة لمساتها الخاصة، وعن هذا الجانب تقول: «أقوم دائماً بالاطلاع على كل ما هو جديد من خلال مواقع الإنترنت من تصاميم وديكورات لمختلف المناسبات، لكن تركيزي الأساسي في عملي هو ما يعود لذوقي الخاص مع الأخذ بعين الاعتبار رأي الزبون، أيضاً أعتمد على مخيلتي في تكوين الأفكار وتطبيقها مناسبة مع الألوان بشكل جذاب ومتناسق، هذا على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد المادي فقبل القيام بمشروعي كان لا بد من دراسة الجدوى الاقتصادية منه وتحديد خطة عمل لسير المشروع وكيفية تطويره، لذلك كان الهدف عند الانطلاقة هو تحقيق الانتشار والوصول لأكبر شريحة دون التركيز على الربح المادي، بل كان يكفي فقط تغطية النفقات الخاصة بالعمل، وكان هذا كنوع من أنواع الإعلان لمشروعي، ثم بعد ذلك بدأت أوظف الربح المادي على بساطته في تطوير المشروع ومعدات العمل، وحالياً يسير مشروعي والربح الذي أحققه من خلاله وفق خطة مدروسة بدقة، وقد شكل بالنسبة إلي فرصة عمل حقيقية لكنه يحتاج إلى الكثير من الجهد والتسويق المستمر لتحقيق الربح المادي المطلوب والجيد».

لأعياد الميلاد والحج

في الوقت الحالي تعمل "نغم" من خلال مشروعها على تزيين غرف الولادات الحديثة وحفلات الخطوبة والزواج والتخرج وزينة الحج، بالإضافة إلى صناعة بروشورات الولادة التي تُهدى للأطفال حديثي الولادة وغير ذلك من المناسبات، وبحسب تعبيرها فإن ردات فعل الزبائن تكون مرضية بشكل دائم كونها تقدم كل ما هو جديد ومتميز ويراعي كافة الأذواق بأسعار مدروسة جداً وهذا ما يشجعها على الاستمرار.

وتضيف: «لقد كان لوسائل التواصل الاجتماعي دورها بالنسبة لمشروعي منذ انطلاقته كونها تمثل صلة الوصل بيني وبين العملاء، وقد ساهمت بتحقيق الانتشار الواسع للمشروع، لكن الصعوبات الحالية التي تواجه العمل هو تفاوت القدرات المادية بين الزبائن والتقلب الدائم للأسعار، الأمر الذي يسبب عدم الثبات في أسعار خدماتنا، لكنني غالباً ما أحاول تخطي تلك العقبات حتى وإن كان على حساب الربح المادي.

ذوق و لباقة

بدورها تبين "خديجة مقدود" أن تعاملها مع "نغم" كان من خلال ثلاث مناسبات، ولعل ما دفعها لتكرار التجربة ما لمسته منها من لباقة ولطف في التعامل، والذوق الجميل في تحضير الزينة أيضاً، كذلك مهارتها في تغليف قطع الشوكولا والحوامل التي توضع فيها.

ومن ناحيتها فقد كررت "عفراء إبراهيم" تجربتها في التعامل مع "نغم" لمرات ثلاث أيضاً، وتقول: «معاملتها اللطيفة والترتيب في كل التفاصيل كان دافعاً لإعادة التجربة، وفي كل مرة كنت ألمس الإبداع وتطور المهارة الذي انعكس بشكل واضح على الألوان المتناسقة والتصاميم المميزة التي أضفت المزيد من التألق لمناسبات الولادة والأعراس الخاصة بنا».

أما "ليال إسماعيل" فتشير إلى أن تواصلها مع "نغم" كان عند ولادتها لابنتها من خلال تحضير زينة استقبال المولود، وبعد ما شاهدته من تصميم جميل مطابق لطلبها مع إضافة لمسة خاصة وأسلوب التعامل الراقي من قبل "نغم"، قررت التواصل معها في عيد ميلاد ابنتها الأول، حيث أبدعت العمل أيضاً، وتضيف أنه في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار لا تزال "نغم" تقدم أعمالها ومجهودها بأسعار مقبولة جداً مقارنة مع أسعار السوق.

أجريت اللقاءات بتاريخ 19 تشرين الأول 2023