قدم الدكتور "علي الدوس" أنموذجاً في العمل الإنساني، مبرهناً على أن الطب مهنة إنسانية في المقام الأول وأن الطبيب صاحب رسالة إنسانية ومجتمعية.

يقدم الدكتور "علي الدوس" المولود في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، ودرس الطب في جامعة تشرين ويمارس اختصاص (النسائية) في عيادته الخاصة في مدينه اللاذقية، خدماته المجانية عبر قناته ومجموعته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لاقت رواجاً وإقبالاً على طلب الاستشارات.

مهنة إنسانية

أنشأ الدكتور "الدوس" مجموعة باسم "العيادة النسائية" تقدم الاستشارات الطبية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتلاقي مجموعته صدى واسعاً لما يقدمه من مساعدة واستشارات حول كافه المواضيع الطبيبة النسائية وغيرها ضمن اختصاصه.

صفحة العيادة

في حديثه "لمدونة وطن" يؤكد الدكتور "علي الدوس" أن هدفه الأساسي الأسمى هو تقديم المعالجة دون النظر الى المنفعة المادية، من هنا كانت مجموعته "المجانية" على الفيسبوك التي تستقبل تساؤلات المريضات واستفساراتهن حول كل مايتعلق بالأمراض النسائية.

ويوضح "الدوس" أن مسيرة عمله جعلته يلاحظ وجود مجموعة من الأخطاء الطبية قد تكون مقصودة أو غير مقصودة، وخاصة في اختصاص النسائية وما يتعلق بهواجس الحمل والأمراض الشائعة.

من منشورات الدكتور الدوس

الهدف الثاني الذي يتحدث عنه الطبيب هو مساعدة من لاتملك قدرة مادية للذهاب إلى الطبيب مع الارتفاع الكبير في أجور المعاينات والاستشارات الطبية، خاصة وأن 90% من الحالات يمكن أن تعالج عن طريق مكالمة هاتفية، أو عن طريق رسالة عبر النت توضح فيها الحالة بكافة تفاصيلها في حال استمع الطبيب بشكل جيد، وثمة كما يقول، حالات قليلة فقط تحتاج إلى فحص ومتابعة ولا يكفي معها التواصل الهاتفي أو عرض المشكلة عبر النت.

ويشير "الدوس" إلى وجود حالات كثيرة بحاجة إلى تحاليل وصور شعاعية كي يكتمل التشخيص، لكن الخطأ يكمن في التسرع بطلب التحاليل والصور وعدم الإصغاء للمريضة، والإكثار من التحاليل التي ستكون نتيجتها تحصيل حاصل بالنسبة للطبيب، فالتحاليل والصور من المفروض أن تكون عند الضرورة أو بعد استكمال الفحص السريري والاستجواب الدقيق والتأكد من ضرورة التحاليل لتشخيص وعلاج الحالة.

الدكتور اثناء العمل

قناة تفاعلية

وفي ذات السياق يبين "الدوس" أنه يمتلك قناة يوتيوب تضم فيديوهات تعليمية طبية عديدة، وغالباً ما يتم بث مباشر تفاعلي مع المرضى والمهتمين، يتم خلاله الإجابة عن جميع استفساراتهم بشكل مباشر، بينما تتم متابعة بعض الحالات الخاصة على الكروب، وهناك بعض الفيديوهات التوعوية التي تساعد المريضات، كما يتم عرض ومناقشة بعض التجارب الشخصية والعادات المجتمعية المغلوطة والتي يجب الإضاءة عليها وتصويرها، على حد قوله.

من المجموعة

تتحدث "دانا طراف" وهي إحدى المستفيدات من الخدمات الاستشارية التي يقدمها الدكتور "الدوس"، عن أن "الكروب" الذي أحدثه الدكتور قدّم لها الفائدة، وهي التي قد راجعت ومنذ فترة طويلة الكثير من الأطباء وكانت الآراء متباينة بشأن وضعها.

وتضيف: "عندما اطلع الدكتور" علي" على حالتي تابع معي تفاصيل المشكلة بعناية وبكل دقة دون ملل، وبعض إعطائي العلاج المناسب، أصبحت أتابع بشكل مستمر قناه اليوتيوب التي تحوي مواضيع تهدف لنشر ثقافة واسعة عن حياتنا كنساء وبأسلوب سهل وواضح".

بدورها تقول "رمى النجار" إنها تعرفت إلى مجموعة الدكتور" علي الدوس" عندما تعرضت لمشكلة صحية نسائية عبر متابعة صفحات الفيسبوك، حيث شاهدت منشوراً لإحدى الصبايا تسأل فيه عن طبيب نسائية معروف، فتم ذكر اسم الدكتور "علي الدوس" أكثر من مرة، وبدأت الصبايا تنشر رابط مجموعته وبعضهن يتحدث عن تجربتها وطريقة التواصل معه، وهكذا دخلت للكروب وبدأت أتابع المنشورات وردود الدكتور عليها.

وتضيف "النجار": "تشجعت ونشرت مشكلتي على الكروب، فقام الدكتور بالرد بكل لطف في تعليق وأخبرني أنه جاهز للمساعدة، ووصف لي الدواء المناسب، وتابع حالتي حتى تعافيت وبلا أي مقابل مادي".

بدورها تبين "زينه سلامة" أن الدكتور "الدوس" يعرب لأعضاء المجموعة البالغ عددهم نحو 23 الفاً إضافة لآلاف المتابعين، عن استعداده وجهوزيته للرد على استفساراتهم على مدار الساعة، سواء عبر الهاتف أو على النت.

وعن تجربتها الشخصية تقول إن الدكتور أجابها على منشور كانت قد كتبته على الكروب ووصف لها العلاج المناسب بدون الحاجة لمراجعة أي عيادة أو أي طبيب آخر.