ركزت المدربة "أجفان حاطوم" في مشوارها الدراسي، ولاحقاً خلال عملها في الحقل التربوي، على تطوير تجارب الجمع بين الموسيقا والتدريب، لتقوم بإجراء تجارب تقوم على أساس دمج التكنولوجيا في التعليم عن طريق الكلام المنغم واللعب الهادف، لتعكس شغفها بالموسيقا، وتساهم في تأسيس فرقة كورال موسيقي.

على مقاعد الدراسة

مرت مسيرة حياة "حاطوم" بالعديد من المحطات والعقبات التي تجاوزتها بالعزيمة والإصرار للوصول لأهدافها.

ولدت "أجفان حاطوم" المدربة في التطوير المستدام والتنمية البشرية عام 1973، ضمن أسرة ميسورة الحال، تلقت تعليمها الhبتدائي والإعدادي في قرية "رساس" في محافظة "السويداء"، وتابعت تعليمها الثانوي في مدينة "السويداء"، وبعد انقطاع حوالي 12 عاماً عن الدراسة عادت لاستئناف مسيرتها التعليمية، وحصلت على إجازة من كلية التربية جامعة دمشق اختصاص رياض أطفال، وتابعت تحصيلها في إجراء دراسات حول دمج التكنولوجيا بالتعليم عن طريق الكلام المنغم واللعب الهادف.

الموسيقي بسمان حرب

تقول "حاطوم": "من خلال بحثي المذكور آنفاً وخاصة بالشأن التربوي والاجتماعي، توصلت إلى أن المتعلم يكون أكثر تفاعلية وتقبلاً للمادة العلمية بكل أنواعها، سواء في المدرسة أو بإشراف الأهل، من خلال استخدام أسلوب مرن يعتمد على الألعاب الهادفة والتي تخدم محتوى المادة وتناسب المرحلة العمرية للمتعلم، كذلك بتنغيم المفردات وترديدها على شكل أنشودة تكسر الروتين والإلقاء، وتغني البيئة التعليمية بمساعدة المعينات التعليمية والتقنيات والتكنولوجيا، ودمجها بالحصة الدرسية شرط عدم الإطالة منعاً للملل، وكذلك التنويع بما يتلاءم مع نمط المتعلم سواء كان بصرياً أو سمعياً وحسياً".

مهارات التدريب

وتضيف "حاطوم": " توجهت لمجال التدريب في التنمية البشرية منذ عام 2015، وقمت بتدريب العديد من الكوادر الطلابية والأهلية وعدة اختصاصات أخرى، بعد أن اتبعتُ عدة دورات وحصلت على مجموعة من الاعتماديات العربية والدولية، كان آخرها من "مؤسسة القاسم" لمعايير جودة التدريب في "دمشق" بصفة مدرب متقدم معتمد، وبصفة مدرب متعاون مع "مركز العلا للاستشارات والمعايرة والتقييس" في "دبي"، وحاصلة على شهادة مهارات الحياة من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم)، ومقدمة محاضرات تربوية وتوعوية عبر العديد من المنصات الإلكترونية، حاصلة على شهادة تحقيق الأهداف من جامعة "كنغستون البريطانية"، وليّ العديد من النشاطات في المراكز الثقافية والجمعيات الأهلية مثل "جمعية أصدقاء الموسيقا" و"جمعية الجولان" واتحاد الكتاب العرب في السويداء"، ومنتسبة لفرقة "انسامبل" الموسيقية.

من فعالياتها

مهام تربوية

واحدة من شهادات مشاركتها

تدرجت" حاطوم" حسب قولها، في العديد من المهام التربوية والتعليمية، بدءاً من مديرة لروضة "براعم تشرين" لعام 2009، إضافة إلى مزاولة التعليم في العديد من رياض مديرية التربية في "السويداء" ومدارسها الابتدائية، وصولاً لتسلمها مهمة مشرفة مادة التربية العملية في كلية التربية الثانية فرع "السويداء" لاختصاص معلم صف ودبلوم التأهيل التربوي، إضافة إلى عملها بالبحث التربوي والتعليمي والاجتماعي وتطوير طرائق التدريس والتعامل مع طفل الروضة، وأسست "فريق الماء" للتدريب والتنمية الذاتية عملاً باستراتيجية "الكايزن" للتطوير المستدام، وهي تسعى إلى تأسيس فرقة موسيقية كورال لمرحلة الطفولة المبكرة تيمناً باسم فرقة "انسامبل".

معين لا ينضب

المدربة "نيبال صريخي" تبين في حديثها للمدونة، امتلاك المدربة "أجفان حاطوم"، للعديد من المهارات والمواهب والميول، أهمها القراءة والموسيقا والعزف، وبناءً على شغفها بالنغم والغناء فقد استطاعت توظيف هذه المهارة باهتمام بالغ في التعلم عن طريق الكلام المنغم واللعب الهادف، وقد لاقت أصداءً غاية في الروعة من خلال العينات التي قامت بتطبيق البحث عليها، في كل من دار الرعاية الاجتماعية ورياض ومدارس مديرية التربية والمدرسة السورية الذكية وكلية التربية.

بدورها تقول "ألحان عزام" مديرة روضة "الحنين الخاصة": "درستُ في كلية التربية واكتسبت من المدربة "أجفان حاطوم" الكثير من المعلومات التربوية، وخصوصاً في مجال بحثها العلمي الخاص بدمج التكنولوجيا في التعليم عن طريق الكلام المنغم واللعب الهادف، وربما توصلنا إلى نتائج جيدة في رياض الأطفال" .

ويشير الموسيقي "بسمان حرب" إلى أن "حاطوم" حينما جاءت إلى المعهد الموسيقي واستمعت إلى أصوات الكورال، رأت أن هناك ممن يرغبون بمتابعة طريقهم الموسيقي بإفراغ طاقاتهم الإبداعية الكامنة منذ سنوات، والتي لم تسنح لهم الظروف بممارستها، فأرادت أن تكون واحدة ممن يساهمون في تنمية الكورال بصوتها وأدائها، وخاصة أنها تهتم بالتدريب في التعلم عن طريق الكلام المنغم واللعب الهادف، وبالتالي باتت أحد أهم عناصر الكورال الغنائي في فرقة "انسامبل" الموسيقية، وهي تعمل على تطوير الغناء والأداء الموسيقي والعزف أيضاً إضافة لاهتماماتها في المجالات التربوية والمهارات التدريبية الأخرى.