بدأت فكرة تأسيس فرقة "نينار" في العام 2016 عندما حققت ريادة في العزف، وتحولت الفكرة إلى واقع ملموس في العام 2017 مع نجاحها في برنامج "ذا فويس كيدز"، حيث تمت دعوتها بعد نجاحها إلى عدة حفلات ومقابلات صحفية، فكانت البداية الفعلية من خلال المشاركة في افتتاح ملتقى النحت الدائم في "طرطوس"، وافتتاح مهرجان "بسمة طفل" الثاني في "اللاذقية".

مراكز متقدمة

في لقائه مع مدوّنة وطن يقول الفنان أ. "ياسر دلا" مؤسس فرقة "نينار" ومدير "معهد "نينار" للموسيقا والرسم: «تضم "نينار" أطفالاً من عمر الـ/6/ سنوات حتى الـ/15/ عاماً، أغلبهم روّاد في مجال العزف على مستوى الجمهورية، وعلى مدار /6/ سنوات من عمر الفرقة تمكنت من الفوز بعدة مشاركات بأكثر من آلة، حيث حصدت المركز الأول في العزف على آلة العود على مدار عامين متتاليين، ولعامين متتاليين حصدت المركز الأول في العزف على آلة الكمان، وكذلك في العزف على الغيتار والأورغ والطبلة، وهذه الإنجازات ميزت الفرقة، إلى جانب ميزات أخرى منها المحبة بين أعضائها والإلفة وحب العمل الجماعي، وحب التنافس بالعطاء.. أما بالنسبة لعدد أعضاء الفرقة فهو متغير تبعاً لظروف الأطفال، لكن في كل فعالية نشارك بها لا يقل العدد عن /30/ عازفاً».

أكثر ما يميز معهد نينار هو التعامل بمسؤولية الأب والأم من قبل القائمين على المعهد، وهذا ما دفع ابنتي المتميزة بالرسم للإصرار على الدخول إلى عالم الموسيقا أيضاً، فتعلمت العزف على آلة الأورغ لتجمع بين موهبتين فنيتين مميزتين

مشاركات متنوعة

يخضع الأطفال في المعهد لتدريب وتعليم مكثفين، وخلال شهرين يتم اكتشاف المواهب، حيث يعمل "دلا" على رعاية تلك المواهب من خلال التشجيع والدعم والتعليم المستمر.

جانب من تدريبات الفرقة

وخلال السنوات الأخيرة أصبح في رصيد الفرقة الكثير من الأنشطة والمشاركات أهمها: افتتاح ملتقى النحت الدائم في "طرطوس"، مهرجان "بسمة طفل"، مهرجان العزف المنفرد في "طرطوس" عام 2017، مهرجان الموسيقا للهواة، افتتاح مهرجان "القمصية" الثاني، افتتاح مهرجان "الصفصاف" الأول، افتتاح مهرجان مسرح الطفل، افتتاح مهرجان "حدائق الفن في سورية" على الكورنيش البحري، وحفل جمعية "البتول" تحت عنوان "لا للعنف"، بالإضافة إلى حفلات لجمعيات خيرية وقرى الأطفال SOS والهلال الأحمر، وحفلات خاصة بمعهد "نينار".

مواهب صغيرة

في سن الـ/7/ سنوات بدأت الطفلة "ندى محمد" بالتعبير عن رغبتها بتعلم العزف على آلة الكمان، وبعد إصرار كبير من قبلها تواصل أهلها مع مدير الفرقة لتبدأ بتلقي دروسها في العزف على آلتها المفضلة، وخلال مدة قصيرة لم تتجاوز الشهرين بدأت ندى بعزف أغنيات كاملة بمفردها.

تقول "فيروز سليمان" والدة "ندى": «لطالما كان طموح ابنتي التميز بالعزف على آلة الكمان، وفي العام الماضي 2021 بدأت بتحقيق طموحها بحصولها على المرتبة الأولى برواد الطلائع على مستوى القطر، لقد ساهمت الموسيقا بصقل شخصيتها، وزادت ثقتها بنفسها خاصة بعد مشاركاتها بحفلات فرقة "نينار"».

أما الطفلة "يارا دوه جي" فقد انتسبت إلى الفرقة بعمر الـ/4/ سنوات، بعد أن سمعها أ. "دلا" تغني عن طريق الصدفة، طلب من والديها تسجيلها في المعهد، وبعد مدة قصيرة بدأت بتعلم العزف على آلة الأورغ، حتى أصبحت متمكنة من العزف بشكل تام ثم بدأت بتعلم العزف أيضاً على آلة الكمان وبدأت مشاركاتها التي أثبتت من خلالها تمكنها وتميزها في موهبتها.

تميز إضافي

لم يتميز معهد "نينار" برعاية المواهب الموسيقية فقط، إنما يهتم برعاية الأطفال الموهوبين بالرسم، ومع كل حفلة للفرقة يقام معرض فني لما يبدعه أطفال المعهد من رسومات بأناملهم الصغيرة، ومن بين الأطفال الموهوبين بالرسم الطفلة "هزار إسماعيل"، حيث تقول والدتها "رجوى ونوس": «أكثر ما يميز معهد نينار هو التعامل بمسؤولية الأب والأم من قبل القائمين على المعهد، وهذا ما دفع ابنتي المتميزة بالرسم للإصرار على الدخول إلى عالم الموسيقا أيضاً، فتعلمت العزف على آلة الأورغ لتجمع بين موهبتين فنيتين مميزتين».

أما "سناء إسماعيل" والدة الطفلة "لارا يوسف" فقد أكدت أن تجربة ابنتها في تعلم الرسم كانت تجربة مميزة، ما دفعها أيضاً إلى إدخالها مجال الموسيقا أيضاً بعد ما لمسته من دفء التعامل الأسري والاهتمام بالمواهب الصغيرة وتنميتها بحسب تعبيرها.

يذكر أن اللقاءات أجريت بتاريخ 20 أيلول 2022.