انطلقت أعمال جمعية "أنتِ" لتنمية المرأة الريفية من شعار "أفعال ونماء وتمكين"، وهي أول جمعية في "اللاذقية" تعمل على دعم المرأة الريفية وتطوير قدراتها العلمية والعملية وتمكينها، حيث تمكنت خلال أربعة أعوام من العمل، من تحقيق الاستفادة لــ 600 سيدة بأربعة أرياف، ومكنت 98 امرأة من البدء بتأسيس مشاريعهن المتناهية الصغر.

أنتِ التنموية

"أنتِ" جمعية لتنمية المرأة الريفية وتطوير قدراتها وتمكينها من العمل، وللإضاءة على الجمعية تواصلت مدوّنة وطن"eSyria" مع المهندسة الزراعية "لين دريباتي" رئيس مجلس إدارة جمعية "أنتِ" لتنمية المرأة الريفية في "اللاذقية"، فتحدثت قائلة: «"أنتِ" جمعية تنمويّة تُعنى بالمرأة الريفية وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً في مجموعة من المهن اليدوية من خلال ورشات تدريبية، والسعي إلى إقامة المشاريع الإنتاجية المحلية وذلك لرفع الكفاءة الاقتصادية للأسرة الريفية لتحقق اكتفاءً ذاتياً وربحاً اقتصادياً، بما ينسجم مع القوانين النافذة، والمساهمة في الحفاظ على التراث الشعبي والتدريب على الأعمال اليدوية المختلفة، والمساهمة في إيجاد سوق لتصريف منتجات المرأة الريفية.. تأسست الجمعية في عام 2015 ، وتم ترخيصها عام 2019 تعمل في "اللاذقية" مع إمكانية التوسع في محافظات أخرى بعد تقييم القدرة الفعلية للجمعية، فريقنا مكوّن من خمسة عشر عضواً مؤسساً وخمسة أعضاء مجلس إدارة، والفريق العامل على أرض الواقع مكون من ثلاثة وعشرين شخصاً، ونعمل في الوقت الحالي على استقبال ثمانين متطوعاً».

نقوم بورشات تدريبية مهنية للنساء الريفيات، فقد شملت الدورات قرى "فدره"، "الكركيت"، "البهلولية"، "القنجرة"، بالإضافة للورشات داخل مقر الجمعية وورشات التوعية، بالإضافة للمشاركة بالكرنفالات و(الكرامس) والمعارض لشريحة النساء الريفيات بالدرجة الأولى وأسرهن بالدرجة الثانية وتشمل البنات والزوج لتحسين الوضع الاقتصادي

دعم المرأة الريفية

كان اختيار المرأة الريفية بالنسبة للجمعية لدعمها كونها لم تنل الاهتمام الكافي حسب قول المهندسة "دريباتي" وتضيف: «"أنتِ" أول جمعية في "اللاذقية" تعمل على دعم المرأة الريفية وخاصة أنه لم يتم الإضاءة عليها بشكل كافٍ، بالإضافة إلى أن مجتمع الريف محدود الموارد نوعاً ما، ونعمل على تمكين النساء من مهنة صغيرة يستطعن من خلالها إعادة تدوير المال، وبالتالي الربح يطور عملهن ويحسّن الوضع المعيشي لهن، نعمل على إنتاج دور فاعل للمرأة الريفية في المجتمع، نريد أن تحقق هذه الفئة من النساء ذاتها وتكون جنباً إلى جنب مع الرجل لتحسين الوضع الاقتصادي وخاصة في ظل الظروف الصعبة، نعمل على التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمعرفي لتحقيق الإيجابية ضمن الأسرة والمجتمع، وترك الأثر الفاعل وتوعيتها من الجوانب كافة».

لين دريباتي

ألف باء العمل

ورشة تدريبية

تتابع المهندسة "دريباتي" بالقول: «تعمل جمعية "أنتِ" التنمويّة على تمكين السيدات الريفيات من مهن يدوية من خلال مجموعة من الورشات التدريبية، لتمكينهن من فتح مشاريع متناهية الصغر، نقوم بإجراء الورشات التدريبية ونلحظ من خلالها المبدعات في العمل والقادرات، لنقوم بتمويلهن أو إعطائهن مواد عينية لنكون شريكاً في إطلاق مشاريعهن، كما نعزز عملنا بدورات إنتاجية ليتمكّن من العمل ونساعدهن بالترتيب والتوضيب والتصنيف والتسويق، نقوم بعرض منتجاتهن في نقاط البيع المعتمدة للجمعية وفي المعارض و(الكرامس) التي نشارك بها على مستوى "اللاذقية" ومعرض "دمشق" الدولي».

وعن الأنشطة التي تقوم بها الجمعية تحدثت "دريباتي": «نقوم بورشات تدريبية مهنية للنساء الريفيات، فقد شملت الدورات قرى "فدره"، "الكركيت"، "البهلولية"، "القنجرة"، بالإضافة للورشات داخل مقر الجمعية وورشات التوعية، بالإضافة للمشاركة بالكرنفالات و(الكرامس) والمعارض لشريحة النساء الريفيات بالدرجة الأولى وأسرهن بالدرجة الثانية وتشمل البنات والزوج لتحسين الوضع الاقتصادي».

مشاركة الجمعية في أحد المعارض

آلية عمل

تتخرج النساء الريفيات المستفيدات من الدورات التدريبية بمهن مختلفة، تقول المهندسة "لين دريباتي": «تضمّ الورشات التدريبية مهناً منوّعة يتم تحديدها بعد عملية مسح للمنطقة الريفية المستهدفة، تتضمن الزراعات الموجودة في القرية وعدد الأسر، نصنّف المستفيدات ثم نحدد الورشات بالإضافة لورشة "كيف تؤسسين مشروعاً خاصاً بك؟"، ونسوّق منتجاتهن في مقرّ الجمعية على "دوار هارون" وجمعية "صنّاع السلام"، ونعمل على تفعيل البيع الإلكتروني بشكل كبير بالإضافة للبيع المباشر لدى السيدة، وأهم المنتجات التي عملنا عليها المنظفات بأنواعها (سائل جلي، صابون على البارد، صابون سائل، شامبو، مساحيق غسيل، صباريات، وإكسسوارات، مواد غذائية، مجففات، مقطرات، وأصناف متعددة من الصناعات الغذائية)، كما عملنا بالخيزران وإعادة التدوير».

مشروع متناهي الصغر

أما "صفاء عجيب" من المستفيدات من خدمات جمعية "أنتِ"، وهي من قرية "فدره" التابعة لمحافظة "اللاذقية" فقد تحدثت عن علاقتها بالجمعية قائلة: «أعمل كربّة منزل بالإضافة لأعمال يدوية من الخيزران، تربطني علاقة قوية بأعضاء الجمعية وأعدّها بيتي الثاني، فقد آمنوا بقدرتي على التعلّم، وأشعر أنهم أسرة مترابطة ومتحابة وأنتمي لهم، كنت متابعة لأنشطتهم وشاركت بورشة تدريبية لمجموعة من المنظفات كسائل الجلي وصناعة صابون الزيت بالطريقة الباردة، بالإضافة لورشة "كيف تؤسسين مشروعاً خاصاً بك؟"، مما ساعدني على إطلاق مشروعي لأكون امرأة ذات دخل مستقل وأساعد زوجي في تحسين وضع أسرتنا المعيشي، كما شاركت معهم بدورة الإسعافات الأولية وورشات التوعية المختلفة».