تتنوّع الغابات في منطقة "سلمية" فمنها الطبيعية كجبل البلعاس، ومنها المصطنعة كعدة غابات قامت وزارة الزراعة بإحداثها بالتعاون مع شبكة الأغا خان، وتعدُّ متنفساً لأبناء المنطقة ما يفرض إيجاد السبل الكفيلة بحمايتها من التعديات وخصوصاً الحرائق والقطع الجائر.

مواقع حراجية

يقول المهندس الزراعي "عيسى مقداد" من مصلحة زراعة "سلمية": «في "سلمية" عدة مواقع حراجية مختلفة المساحات مع تنوع في الأشجار المزروعة، ومن هذه المواقع موقع "عين الزرقاء" وأنشأ عام 1980، وتبلغ مساحته 600 هكتار وأصناف الأشجار فيه صنوبر خمري وحلبي وبروني وبطم أطلسي وسرو وكينا وكازورينا، وموقع "تلتوت" وأنشأ عام 1994، مساحته 297 هكتاراً وأصنافه بروتي وثمري وأطلسي وزيتون وسرو، وأيضاً موقع "بركان" وأنشأ عام 1998 وتبلغ مساحته 310 هكتارات وأصنافه بروتي وكينا وأطلسي، وهناك موقع "أم توينة" وأنشأ عام 2000 وتبلغ مساحته 300 هكتار وأصنافه أطلسي وبروتي وثمري وزيتون ولسان الطير ودفلة وكازورينا وسرو».

بالإضافة لاستفادة المواطن المادية من الغابات ما بعد التقليم وترخيص رعي الأغنام بأسعار مشجعة لرعي الغطاء النباتي تحت الأشجار الكبيرة منعاً للحرائق، إضافة لأعداد المواطنين التي تتجاوز الـ5000 زائر للغابات القريبة للترفيه والراحة يومي الجمعة والسبت في فصلي الربيع والخريف

ويضيف "مقداد" : «من بين المواقع أيضاً موقع "زغرين" وأنشأ عام 1990 وتبلغ مساحته 824 هكتاراً، وأشجاره من الزيتون وثمري وأطلسي وغلاديشتا وبروتي وسرو وكازورينا، وموقع يقع بين جبال "المخشخش" أنشأ 1986 وتبلغ مساحته 270 هكتاراً وأشجاره بروتي وسرو وبطم وكينا وكازورينا وأكاسيا، و"تل الدرة" و"الشحلة" أنشأ عام 1985 وتبلغ مساحته 630 هكتاراً وأشجاره ثمري وسرو وبروتي وكينا وحلبي وأطلسي وأزورخت».

أحمد رحمة رئيس مخفر شعبة الحراج في سلمية

إضافة إلى

عيسى مقداد مهندس زراعي في مصلحة سلمية

وإضافة للمواقع الآنفة يعدد "مقداد" عدداً آخر من المواقع الحراجية في منطقة "سلمية" ومنها "الأطوز" و"الخضر"، وأنشأ 1984 وتبلغ مساحته 200 هكتار وأشجاره ثمري وبروتي وسرو وكينا، وموقع طريق "سلمية" "حمص" وشجر على مسافة تبلغ 25 كم عام 1992 من أشجار ثمري وزيتون ولوز وسرو، وموقع "كيتلون" وأنشأ 1987 ومساحته 830 هكتاراً وأشجاره تين، أطلسي، بروتي، سرو، كينا، ثمري، حلبي، إضافة إلى "علي كاسون" وأنشأ 2009 مساحته 17 هكتاراً وأشجاره حلبي ،دفلة، بروتي، ثمري، كينا، وموقع "تمك" وأنشأ عام 2009 ومساحته 100 هكتار أشجاره حلبي، كينا، أكاسيا، سماق، أطلسي، بروتي، غار، جوجوبا، و"عقدة السبيل" أنشأ عام 2009 مساحته 8 هكتارات أشجاره حلبي، دفلة، ثمري، وأخيراً طريق "سلمية" "حماة" أنشأ عام 1997 بمسافة 25 كم من أشجار الدفلة.

هلال أخضر

يقول رئيس مخفر شعبة الحراج في "سلمية" "أحمد رحمة"، خدمة 27 سنة، عن الغابات الحراجية: «تبدأ الغابات الحراجية من غابة الباسل في قرية "تلتوت" شرق "سلمية" بـ 7 كم، بشكل هلال أخضر يحيط بالمنطقة ليمتد إلى الشمال حتى منطقة "بركان"، ثمّ إلى موقع "أم توينة" وباتجاه الغرب لملاقاة غابة "أبو زيد الحراجي"، ويشرف على عدة قرى ليلاقي "كيتلون" ثم "المخشخش" و" الأطوز" و"الخضر" و"عين الزرقاء" و"تلدرة" ثم "الشحلة "، ومؤخراً انضم للمواقع الأخرى مخفر ثانٍ: "العيور"، و"أم الطيور" واللاحون"، وجميع هذه المواقع يحميها حراس، ولكن المواقع الحراجية تأثرت بالأزمة التي مرت بها نتيجة القطع الجائر بنسبة قليلة ببعض المواقع».

غابة جبل البلعاس

تشاركية

ويشير "رحمة" إلى التعاون بين شبكة "الأغا خان" ومديرية الزراعة بـ"حماة" ووزارة الزراعة، حيث جرى اعتماد موقعين تمّ تشجيرهما، موقع سد "الكافات" و"كيتلون" بـ 13 ألف غرسة لتعديل المناخ والتخلص من التلوث البيئي في "سلمية"، وتم توزيع غراس مجانية على الدفتر العائلي بمعدل خمس غراس، لتساهم في زيادة الغطاء النباتي وهي مبادرة من وزارة الزراعة مديرية زراعة "حماة" دائرة الحراج، وذلك في "سلمية" وريفها وبلغ عدد الغراس الموزعة 15 ألف غرسة.

ويضيف "رحمة": «بالإضافة لاستفادة المواطن المادية من الغابات ما بعد التقليم وترخيص رعي الأغنام بأسعار مشجعة لرعي الغطاء النباتي تحت الأشجار الكبيرة منعاً للحرائق، إضافة لأعداد المواطنين التي تتجاوز الـ5000 زائر للغابات القريبة للترفيه والراحة يومي الجمعة والسبت في فصلي الربيع والخريف».

أجري اللقاء في 31 آذار 2022.