على طريق قرية "حوط" في الجنوب من مدينة "السويداء"، وبين الصخور والتيارات الهوائية المولدة للطاقة، أقام الدكتور "سامر مزيد علوان" مشروعه المتمثل بالمسمكة والتي تعد بمنزلة بحيرة طبيعية أسماها صاحبها ببحيرة "السر"، نظراً للأغراض المتعددة وللاستخدامات التي يمكن الاستفادة منها في الزراعة وفي توليد الطاقة.

سرُّ البحيرة

حول سر البحيرة يقول الدكتور" علوان" في حديثه لمدوّنة وطن بتاريخ /7/ شباط: «فكرة إنشاء البحيرة جاءت نتيجة علاقة وثيقة بين مفهوم الخلق والإبداع، والبحث في توليد طاقة تكون الأمل والحياة لإحياء أرض صخرية تنبت فيها أنواع مختلفة من النباتات، ولتكون أساساً لما يمكن أن يكون بنكاً وراثياً لأنواع مختلفة من الزراعات، ولعلّ ولادة الفكرة برزت من مبدأ أسرار الطبيعة ومنها سر الصخور الجافة التي يمكن أن تولد بينها حياة متجددة».

فكرة إنشاء البحيرة جاءت نتيجة علاقة وثيقة بين مفهوم الخلق والإبداع، والبحث في توليد طاقة تكون الأمل والحياة لإحياء أرض صخرية تنبت فيها أنواع مختلفة من النباتات، ولتكون أساساً لما يمكن أن يكون بنكاً وراثياً لأنواع مختلفة من الزراعات، ولعلّ ولادة الفكرة برزت من مبدأ أسرار الطبيعة ومنها سر الصخور الجافة التي يمكن أن تولد بينها حياة متجددة

ويضيف: «نحن بصدد إقامة محطة كهربائية لتوليد الطاقة المتجددة بجانب تلك البحيرة، وضمن حرم الأرض التي تم استثمارها في الطاقة المتجددة، وبالتالي جاء اسمها بحيرة السر، والتي تم إنشاؤها بطول 65 متراً وعرض 31 متراً وعمق 5 أمتار، واستثمرت البحيرة لتربية 7800 أصبعية سمك من نوع "الكارب النهري".. الفكرة كانت بالبداية ترتيب الأرض بغية زراعتها بالنعناع، ولأن الأرض طينية كتيمة تغيرت الفكرة لإقامة مسمكة، أطلقتُ عليها بحيرة "السر" يقيناً أن وراء كل عمل سر، وسر العمل في الإنتاج والاستمرار والنجاح».

الدكتور سامر مزيد علوان

ويشير إلى أن البحيرة لم يتجاوز عمرها العام واستطاعت كشف سر وجودها، حينما ولدت رؤية في تطوير منظومة زراعية من الزراعات المائية مثل "الفريز"، وسر وجودها واستمرارها أن المياه التي يستفاد منها كدورة مياه لسقاية الأرض تعود إليها، وعلى الجهة الشمالية منها توليد طاقة من شأنها تشغيل رشاشات المياه فيها، وإنتاج الأوكسجين، وهي اليوم شاهدة على منجزات مختلفة من الزراعات بإنتاج جيد، وعلى مواكبتها لتشغيل مرشاتها عبر الطاقة المتجددة، وعلى استثمار بما تحتويه من مياه في ري الأرض دون تكاليف، والأهم تربية الأسماك، ويبقى سرها الدفين في اكتشاف المزيد من العطاء ومن الأسرار.

هندسة الطبيعة

وحول الرؤية الهندسية والمعمارية للمشروع أوضحت المهندسة "إيناس شقير" بالقول: «الزائر لبحيرة "السر" يشعر في الوهلة الأولى أنها بحيرة تقليدية وليست أكثر من مكان يأخذ حيزاً جغرافياً بشكل هندسي له طول وعرض وعمق، ولكن حينما يبحث في مضمونه وإنتاجه يستشرف هذا الشكل الهندسي بعبقرية خاصة من حيث إضفاء الحالة الجمالية على المكان، إذ كيف يمكن لبحيرة مائية تولد بين الصخور، أن تصبح عامل إحياء لزراعات متطورة لها تجاربها وأبحاثها العلمية في إنتاج أنواع زراعية جديدة في المنطقة.

المهندسة إيناس شقير

وتلفت "شقير" إلى أن تسميتها ببحيرة "السر" جاء مطابقاً لأهدافها وإستراتيجيتها، من توليد طاقة متجددة، واستثمار تلك الطاقة في ري الأرض، وساعد في ذلك انتقاء المكان والشكل والطريقة والهدف بحرفية عالية».

جانب من البحيرة