توّج نادي "تشرين" ببطولة الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم وذلك بعد فوزه على نادي الطليعة، ليضيف بذلك إلى مسيرته التي ناهزت العقود السبعة إنجازاً يليق بسمعة هذا النادي وما قدمه للكرة السورية.

تأسس نادي "تشرين" عام 1947 تحت اسم "الجلاء" تيمناً بجلاء المستعمر الفرنسي عن بلادنا، وأول رئيس له كان "صلاح الدين غريب"، البداية كانت بكرة القدم، وفي عام 1971 تم دمج ثلاثة أندية هي "الجلاء، الحرية، اللواء" بنادٍ واحد حمل اسم "القادسية" والذي تم دمجه عام 1978 مع نادي "النهضة" باسم "تشرين"، ونادي "النهضة" الذي تأسس عام 1971 هو نتاج دمج أندية "اللاذقية، العربي، الوثبة" أما الألعاب الممارسة حينها فهي" القدم، السلة، الطائرة".

كانت جماهيرنا الداعم الأول واللاعب رقم "1" في مشوار التتويج والذي جاء في ظل غياب الدعم لرجال الإعمال ومسؤولي المحافظة على عكس محافظات أخرى

وقدم النادي على مدار السنوات نجوماً بكل الألعاب رفدوا المنتخبات الوطنية كلاعبين وإداريين وحكام منهم الحكم الدولي "قيس رويحة، والإداري الراحل "حمزة حداد" لكن بقيت أسماء لاعبي كرة القدم هي المسيطرة لشعبيتها، واحتل لاعبو النادي صدارة هدافي الدوري السوري لسنوات ومنهم "موفق كنعان" الملقب بـ"الثعلب" و"نضال قضيماتي" والحارس الطائر "الراحل "عدنان سنكري" وآخرين تطول القائمة لذكرهم، أما أبرز الأسماء فهو "عبد القادر كردغلي" والذي يطلق عليه لقب "ملك الكرة السورية" وبرز نجمه في الملاعب العربية لكن منع الاحتراف آنذاك حرمه فرصة الاحتراف الخارجي.

المدرب ماهر بحري عراب البطولات

"طارق زيني" رئيس نادي "تشرين" حالياً قال: «فوزنا اليوم ببطولة الدوري هو تتويج لعمل جماعي لمجموعة من الإداريين والداعمين والمحبين، واجهتنا هذا الموسم مصاعب كثيرة وتعرضنا لانتقادات من البعض لكن ثقتنا بأنفسنا وإصرارنا على زرع البسمة على شفاه جماهيرنا التي كانت سندنا وقوتنا، ها نحن نكمل المشوار للموسم الثاني على التوالي ونحتفظ باللقب مؤكدين أن "تشرين" ليس نادياً رياضياً اجتماعياً فقط بل هو أسرة كبيرة تمتد جذورها على طول "سورية" الحبيبة وعشاق نادينا في كل أنحاء القطر وهو ما نراه ونشاهده عند سفرنا واللعب بأية محافظة أخرى، هذا نتيجة طبيعية لما زرعه أسلافنا بسنوات مضت توًّج فيه الفريق بلقب الدوري أربع مرات"1982، 1996، 2020، 2012" ولقب كأس السوبر" 1982"».

وتابع "زيني": «فوزنا اليوم هو بداية لمشوار جديد حيث الانطلاقة للمشاركة بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وفيه نسعى لنكون خير سفير للكرة السورية إلى جانب شقيقنا نادي "الوحدة" الدمشقي"، لن نكون مجرد مشارك بل سنشارك للمنافسة على اللقب لتأكيد أننا نعمل لما هو أفضل لرياضتنا السورية».

فرحة الفوز

"ماهر بحري" مدرب "تشرين" وصاحب إنجاز الفريق كبطل للدوري بالموسمين الأخيرين قال: «كلمة السر للفوز والتتويج هي "المحبة" التي سادت بين جميع أفراد الأسرة التشرينية والصدق والإصرار وروح التحدي، ثقتي باللاعبين كانت كبيرة وهي ورقتي الرابحة في مشوار التتويج الذي سطره نجوم مخضرمين وشباب».

"رامي سقور" عضو الإدارة أشاد بلاعبي فريق كرة القدم نجوم الدوري وقال: «كانت جماهيرنا الداعم الأول واللاعب رقم "1" في مشوار التتويج والذي جاء في ظل غياب الدعم لرجال الإعمال ومسؤولي المحافظة على عكس محافظات أخرى».

أبطال النجمة الرابعة

"زينة نصار" عضو الإدارة المشرفة على كرة السلة قالت: «سعادتنا كبيرة بالتتويج بكرة القدم، إلى جانب فرحتنا بما حققته كرة السلة في أول موسم لها حيث وصلت سيدات النادي إلى المربع الذهبي متفوقة على فرق لها تاريخ باللعبة، ما يؤكد صواب عمل إدارتنا وتوجهها بدعم كل الألعاب وقريباً سنرى عودة مميزة للكرة الطائرة وألعاب أخرى».

ومن النجوم الذين حققوا اللقب اللاعب المجتهد "خالد كردغلي" سليل عائلة "الكردغلي" التي قدمت للكرة السورية الشقيقين "عبد القادر و أحمد"، قال في حيثه لمدوّنة وطن : «كانت مهمتنا بالحفاظ على اللقب صعبة جداً خاصة في مرحلة الذهاب حيث عانى الفريق من غياب بعض اللاعبين نتيجة الإصابة ما حمّلنا مسؤولية مضاعفة كلاعبين للتعويض ورغم التعب والإجهاد لكن لحظة التتويج تختزل كل المصطلحات باسم واحد هو "تشرين"».

الجدير ذكره أنّ "تشرين" حقق ألقاباً عديدة بالكرة الطائرة على مستوى السيدات لسنوات إضافة لحضور قوي ولافت لطائرة الرجال والسباحة التي قدمت أبطالاً عالميين، ورفع الأثقال والقفز بالزانة وكرة الطاولة وألعاب أخرى.