لمع نجمها في أكثر من لعبة، فاعتلت منصات التتويج، ليس لطموحها حدود، توجهت نحو التحكيم لتكسر الحواجز وتكون أول حكم في محافظة "دير الزور"، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل اتجهت للعمل الإداري، ولأنها تملك مقومات الشخصية الإدارية فقد مثلت شريحة الشباب في مقر اتحاد القرار الرياضي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 16 تشرين الأول 2020، التقت الرياضية "ديمة المحمود"، وبدأت حديثها: «بدأت عام 2006، وتحديداً من لعبة السلة مع منتخب "دير الزور"، ثم انتقلت إلى ألعاب القوى عام 2009، وتحديداً مع نادي "العمال" في لعبة "السباعي"، وأثناء ممارستي لهذه الألعاب حصلت على الشهادة الثانوية، واتجهت لمتابعة شغفي الرياضي في المعهد الرياضي في "دير الزور"، وبقيت أمارس الرياضة مع الدراسة.

شغلت مهام عدة في الرياضة حيث كنت عضو لجنة فنية في ألعاب القوى، ومن ثم سميت عضواً في اللجنة التنفيذية في محافظة "دير الزور"، واكتسبت الكثير من الخبرة والمعلومات في مجال تحكيم مباريات كرة القدم، وأنصح زميلاتي بدخول هذا المجال، وبالإصرار يمكن تجاوز أي عائق. والمرأة اليوم باتت تشغل الكثير من المناصب الإدارية ومنها، مجال التحكيم ورغم أن الأمر فيه شيء من الصعوبة في محافظة "دير الزور"، لكنني تجاوزت الصعوبات وكنت أول حكم في كرة القدم

وأثناء هذه المرحلة اتبعت دورات عدة في تحكيم كرة القدم، واخترت التحكيم لأني وجدت نفسي في هذا المجال، وهو يحتاج إلى سرعة وجرأة باتخاذ القرار، وأول مباراة قمت بتحكيمها كانت في "دير الزور" وجمعت "الزراعة" و"المحافظة"، ثم تابعت تحكيم عدد من المباريات بفئة البراعم، وتم تصنيفي حكمَ درجةٍ ثانية، وباتت لدي القدرة على قيادة أيّ مباراة ولدي الجهوزية لذلك».

خلال التدريب

وتتابع "ديمة" حديثها: «لاقيت التشجيع الكبير من قبل أسرتي، ومن الوسط المحيط بي، وكوني من أسرة رياضية فكان اتخاذ القرار أمراً سهلاً بما أنّ عدداً من أعمامي كانوا يلعبون في نادي "اليقظة"، وقد شغل أحدهم منصب رئيس اللجنة التنفيذية، وكذلك فإن والدتي كانت تتابع أخباري وتشد من أزري دائماً.

وخلال مسيرتي الرياضية حصلت على عدة مراكز متقدمة ومنها، المركز الثالث في سباق الضاحية (عشرة كم) الذي أقيم في "القنيطرة" عام 2010، وحصلت على المركز الثالث في بطولة الجمهورية في رمي الرمح في "دمشق" عام 2008، والمركز الثاني في بطولة الأندية (حواجز) في "دمشق"، وشاركت في بطولة الجمهورية للمصارعة وحصلت على المركز الثاني في "دمشق" عام 2011» .

أحد التكريمات

وتضيف "ديمة": «إن عملي في المجال الرياضي لا يتعارض مع حياتي المنزلية، وهناك تنسيق وبرنامج وضعته يخصص وقتاً للعمل الرياضي ووقتاً لأسرتي، ومنذ فترة قصيرة اتبعت دورة في "دمشق" للمدربات الآسيويات، وحالياً أقوم بعملية جمع واستقطاب لعدد من اللاعبات لتشكيل فريق كرة قدم أنثوي في محافظة "دير الزور".

أما عن الصعوبة الوحيدة التي واجهتني خلال فترة عملي الرياضي كلاعبة فكانت مشكلة التنقل، لأنّ منزلي بعيد عن الملعب، لكنني تجاوزت ذلك بحبي للرياضة التي تربطني بها علاقة حب لا تنتهي، فالرياضة هي الهواء الذي استنشقه، وفي المحصلة الرياضة هي ثقافة وأخلاق ومنافسة، وأنا مع تشجيع الأهل لأطفالهم بضرورة اختيار لعبة منذ الصغر.

شلاش الشلاش

وأصحاب الفضل بما وصلت إليه في المجال الرياضي هم: المدربة "هديل حنتي"، والمدرب "علي مطر"، وفي مجال التحكيم الحكم "نصر حميدي"».

وتختم "ديمة" حديثها: «شغلت مهام عدة في الرياضة حيث كنت عضو لجنة فنية في ألعاب القوى، ومن ثم سميت عضواً في اللجنة التنفيذية في محافظة "دير الزور"، واكتسبت الكثير من الخبرة والمعلومات في مجال تحكيم مباريات كرة القدم، وأنصح زميلاتي بدخول هذا المجال، وبالإصرار يمكن تجاوز أي عائق. والمرأة اليوم باتت تشغل الكثير من المناصب الإدارية ومنها، مجال التحكيم ورغم أن الأمر فيه شيء من الصعوبة في محافظة "دير الزور"، لكنني تجاوزت الصعوبات وكنت أول حكم في كرة القدم».

عنها يقول موجه التربية، الرياضي والمدرس في المعهد الرياضي "شلاش الشلاش": «"ديمة المحمود" رياضية نشيطة أثبتت حضورها في أكثر من لعبة، وهذا لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة متابعتها الجادة، فهي تنحدر من أسرة رياضية وتابعت المشوار في الدرب ذاته، وكانت طالبتي في المعهد، تلفت النظر بسرعة تلقيها المعلومة، لذلك حصلت على المرتبة الأولى على مستوى المعهد، فهي صاحبة شخصية قوية قريبة من الجميع تحظى باحترام كبير في الوسط الرياضي ومن ثم اتجهت باتجاه العمل الإداري لتحظى بمقعد في اللجنة التنفيذية لتمثل شريحة الشباب، ولكن القرار الجريء كان بتوجهها لتحكيم مباريات كرة القدم لتكون أول حكمة في "دير الزور"».

يذكر أنّ "ديمة أنور المحمود" من مواليد "دير الزور" عام 1997، خريجة معهد تربية رياضية.