لتحافظ على اكتفاء ذاتي لمنزلها، وكي تبعد عنها الحاجة، بدأت منذ عدة سنوات بمشروع تصنيع المواد الغذائية و(المونة) المحلية في منزلها، معتمدةً على الاجتهاد وخبرة المطبخ.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 13 أيلول 2020 التقت "ثورة شاهين" لتتحدث عن بداياتها فقالت: «بدأت بتصنيع المواد الغذائية منذ حوالي ثماني سنوات بعد أن أصبحت ظروف المعيشة قاسية لكي أكون سنداً لعائلتي، وأحقق الاكتفاء الذاتي لي ولأسرتي، كانت بداياتي مع الصناعات البسيطة الخفيفة، ثم طورت العمل، ووسعت المشروع ليشمل الصناعات الغذائية كافة».

بدأت بتصنيع المواد الغذائية منذ حوالي ثماني سنوات بعد أن أصبحت ظروف المعيشة قاسية لكي أكون سنداً لعائلتي، وأحقق الاكتفاء الذاتي لي ولأسرتي، كانت بداياتي مع الصناعات البسيطة الخفيفة، ثم طورت العمل، ووسعت المشروع ليشمل الصناعات الغذائية كافة

عن المؤونة التي تقوم بتصنيعها، وحفظها تتابع: «البدايات كانت بالمؤونة الموسمية كالفليفلة الحمراء، الباذنجان المسلوق، ورب البندورة، لأنّ هذه الأنواع من الصناعات من أكثر أنواع الصناعات المنزلية رواجاً وأهمية، وهي صناعة لا تحتاج إلى كثير من الأموال إذ يمكن الاستفادة من كل ما توفره البيئة المحيطة.

طريقة مميزة لتخزين التين

خلال فترة قصيرة أصبح بعض المقربين والأصدقاء يطلبون نوعاً معيناً من المؤونة كالخضروات المجففة بالشمس مثل: الملوخية، والبامية، والباذنجان، وبعض أنواع المربيات حيث أقوم بتسوق كلّ الأنواع التي تحتاجها هذه الصناعات، وفي منزلي فسحة سماوية ساعدتني بالتجفيف، ثم أقوم بتعبئتها بأكياس حسب الوزن وحاجة كل عائلة وحفظها في مكان بعيد عن الرطوبة، لأتابع بعدها صناعة الحلويات التي يكثر الطلب عليها خلال موسم الأعياد، والمناسبات كالمعمول المحشوِّ بالتمر وغيرها وهناك العديد من الأطباق والمأكولات التي يمكن إعدادها منزلياً وبيعها، وبعد سنة من بداية عملي بدأت أصنع أنواع المؤونة كافة والحلويات والمربيات حسب كل موسم».

تتابع عن طريقة التسويق: «العنصر الأهم في هذه الصناعات أو غيرها هو عنصر التسويق الذي بدأت به عبر أقاربي وأصدقائي، لأستلم بعدها بعض الطلبات من خلال الجيران، ومن ثم بدأت بعرض ما أصنع على مواقع التواصل الاجتماعي كصفحتي الشخصية على الفيسبوك، وبعض الصفحات التي تقوم بالترويج لتلك الصناعات، ثم شاركت في عدة معارض مهتمة بالصناعات الغذائية في مدينتي، والمعارض التي يقيمها فريق "نحنا هون" المختص بالصناعات اليدوية والمحلية، خلال السنين الماضية حصلت على ثقة كثير من الناس وصرت أقوم بشحن بعض الصناعات لمحافظات المختلفة مثل "دمشق، اللاذقية" وغيرها».

صناعة الحلويات

"لميس حبابة" مؤسسة فريق "نحنا هون" وإحدى السيدات التي تتابع الصناعات اليدوية قالت عنها: «"ثورة شاهين" سعت من خلال عملها في مجال تصنيع المؤونة المنزلية لإثبات نفسها، وتأمين فرصة عمل لها، انضمت لفريقنا منذ بداية تأسيسه، وقبل أن تكون أحد أعضاء الفريق كنت من المشجعين والمتابعين لصناعتها وأقرأ عبارات الشكر التي تكتب على صفحتها عند شراء إحدى السيدات من منتجاتها.

كانت مثالاً لترسيخ قناعة أن المرأة تستطيع أن نتتج من منزلها وأن تكون معيلة لعائلتها، أتمنى أن يتحقق حلمها في توسيع مشروعها ليصبح معملاً للصناعات اليدوية المنزلية».

مربى الفريز

يذكر أنّ "ثورة شاهين" من مواليد مدينة "سلمية" عام 1967، حاصلة على الشهادة الثانوية.