بدأ بكتابة المقالة منذ يفاعته، وبعد الثانوية عمل محرراً في جريدة "المستقبل" اللبنانية، وسكرتير تحرير مجلة "النهضة" الكويتية، ثم مديراً لتحريرها، وأسس فيها أول صحيفة عمالية نقابية، وعمل صحفياً في جريدة "كفاح العمال الاشتراكي" في "سورية"، وألّف سلسلة دراسات اقتصادية.

مدوّنةُ وطن "eSyria " بتاريخ 15 أيلول 2020 التقت الأديبة "ندى عادله" شقيقة الباحث والإعلامي الراحل "نزار عادله" لتحدثنا عن طفولته ودراسته قائلة: «كانت عائلتي ميسورة الحال، وشقيقي "نزار" الولد الثاني في عائلتي المكونة من 10 إخوة وأخوات، والمدلل عند أبي، ومنذ بدء وعيه انكبّ على المطالعة فكان يرتاد مكتبة الشيخ "حسين شحادة"، وهي أول مكتبة في "سلمية"، صاحبها خال والدي، كانت تضم كل أنواع الكتب والصحف العربية والعالمية وكان "نزار" يبتاع بكل مدخراته كتباً منها، وهو ما يزال في الصف السادس الابتدائي عام 1954، ومن مدرسة "الطالبية" نال الشهادتين الإعدادية والثانوية في مدرسة "عقبة بن نافع" 1960 وكان مراسلاً لصحيفة "المستقبل" في "لبنان" عندما كان رئيس تحريرها "عوني الكعكي" والذي أرسل في طلبه بعد حصوله على الثانوية ليعمل محرراً فيها، وكنت أتابع بشغف وإعجاب ما يكتبه، فقد كان المثل الأعلى والقدوة لي ولم يكن شقيقاً فحسب بل السند والصديق والداعم لي منذ طفولتي، فقد كان يحملني حكمة اليوم لأدونها على السبورة عندما كنت عريفة الصف، ودفعني لدراسة اللغة العربية في الجامعة».

كان مثالاً للأب الرائع، فرغم ضغط العمل كان يكرّس وقتاً للإشراف على دراستنا والحوار معنا والاهتمام بمستقبلنا، فقد دفعني لدراسة العلوم السياسية، وأختي روائية، والأخرى صحفية، وكان أفضل صديق بالنسبة لي فلا أملّ حديثه الشيق المشبع بالحكمة والطموح، والمتاعب لم ترهقه ولم تثنه عن شغفه بالصحافة ومتابعتها والإشراف على صياغة الخبر أو المقال الذي كان مبدعاً به والذي يحمل شكاوى عمال الطبقة الكادحة، فكان مثال الصحفي المتفاني في عمله المخلص لقلمه الحر

وتتابع الأديبة "ندى" قائلة: «بقي في جريدة "المستقبل" اللبنانية من عام 1960 حتى 1965 وكانت تجربته الصحفية ناضجة، وعاد لـ"سورية"، وتسلم العمل كمحرر في جريدة "كفاح العمال الاشتراكي"، بتعيين من "نور الدين الأتاسي" وبقي فيها خمسة عشر عاماً، ثم تسلم رئاسة تحريرها لمدة عام، ليتلقى بعدها دعوة من صحيفة "الرأي العام" الكويتية ويتسلم فيها منصب رئيس تحرير، وأسس أول جريدة عمالية نقابية في "الكويت"عام 1980، وبقي حتى 1985 وعاد إلى "سورية" محرراً في جريدة "كفاح العمال الاشتراكي" وفي 2005 تسلم رئاستها وطور الجريدة من ثماني صفحات لاثنتي عشرة صفحة، وبعد تقاعده من العمل بقي يكتب في صحف "بورصات وأسواق"، "الدومري"، "تشرين"، و"قاسيون"، كما ساهم في صقل خبرات الكثير من الصحفيين».

الأديبة ندى عادله شقيقة الراحل الإعلامي نزار عادله

"عمار عادلة" ابن الراحل الإعلامي "نزار" عن والده قال: «كان مثالاً للأب الرائع، فرغم ضغط العمل كان يكرّس وقتاً للإشراف على دراستنا والحوار معنا والاهتمام بمستقبلنا، فقد دفعني لدراسة العلوم السياسية، وأختي روائية، والأخرى صحفية، وكان أفضل صديق بالنسبة لي فلا أملّ حديثه الشيق المشبع بالحكمة والطموح، والمتاعب لم ترهقه ولم تثنه عن شغفه بالصحافة ومتابعتها والإشراف على صياغة الخبر أو المقال الذي كان مبدعاً به والذي يحمل شكاوى عمال الطبقة الكادحة، فكان مثال الصحفي المتفاني في عمله المخلص لقلمه الحر».

ويتابع قائلاً: «عام 2007 تم اختياره رئيساً لتحرير جريدة "الديار" اللبنانية النسخة السورية، والتي كانت تصدر أسبوعياً في "سورية" وذلك لسمعته الطيبة في الصحافة والإعلام، ورغم تراجع وضعه الصحي ولكنه عمل بنشاط كبير فكان يقضي خمس عشرة ساعة عمل متواصلة في سفره بين "سلمية" و"حمص" و"دمشق"، فزاد عدد صفحات الجريدة وأصبحت ملونة، وزاد الإقبال عليها، بعد أن أرسل مراسلين ميدانيين لأماكن العمل في المعامل، حتى يصل صوت وهموم العمال وشكاويهم مباشرة، ونشر في صحف عدة كـ"الثورة، النور، والبعث الملحق"، كما ترك عدة دراسات اقتصادية طبع منها: "عمال القطاع الخاص في ظل الانفتاح الاقتصادي"، "التعددية الاقتصادية"، "التوازن الاقتصادي والاجتماعي"، و"اقتصاد السوق"، وبقي مناصراً لحقوق العمال حتى وفاته بعد صراع مع المرض».

عمار عادله ابن الراحل الإعلامي نزار عادله

يذكر أنّ الإعلامي والباحث "نزار عادله" من مواليد "سلمية" 1948 وتوفي عام 2014.

من مؤلفات الباحث والإعلامي نزار عادله