نجح الطبيب السوري "هاني عويرة" في ترميم فتق إربي صفني، نتج عنه تضخم في كيس الصفن، بطريقة التنظير ومن دون استئصال أي جزء من الأمعاء، وجنّب المريض مضاعفات خطرة، وقلّص مدة الاستشفاء، وقد أشادت كثير من الصحف الأوروبية بإنجازه.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 21 أيار 2017، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الطبيب "عويرة" المقيم في "سويسرا"، وعن العملية قال: «عانى المريض منذ عشرين عاماً من فتق إربي مع بدء انزلاق الأمعاء إلى كيس الصفن، إلى أن انزلق معظم الأمعاء إلى الصفن، ووصل حجم الصفن إلى ما تحت مستوى الركبة، وبدأ المريض يعاني انسداداً معوياً، ونتيجة الزمن الطويل، كانت الالتصاقات المعوية في كيس الصفن كبيرة، وهذه الحالة نادرة في "أوروبا" و"أميركا"، لكنها موجودة في بعض الدول الأفريقية التي تغيب عنها الرعاية الصحية».
تعدّ من العمليات الجراحية النوعية لكونه استطاع إجرائها عن طريق التنظير، ومن دون اللجوء إلى العمل الجراحي المفتوح الذي كان من الممكن أن يكلف المريض خسارة أمتار عديدة من الأمعاء، كذلك زيادة مدة الاستشفاء، والعمل الجراحي كان ناجحاً بكل المقاييس، وحقق النتائج المرجوة للمريض الذي عانى طويلاً قبل إجرائه
وتابع: «الشائع في هذه الحالة فتح البطن واستئصال جزء من الأمعاء لإعادته إلى البطن، لكنني ارتأيت إجراء العملية بطريقة تنظيرية، ومن دون استئصال أي جزء من الأمعاء خوفاً من الاختلاطات الجراحية وعدم القدرة على إغلاق البطن، علماً أن جميع من حولي من أطباء سويسريين نصحوني بفتح البطن. العملية استغرقت ثماني ساعات متواصلة، والمريض حالياً بصحة جيدة، وسيتمكن من متابعة حياته الطبيعية».
كذلك تواصلنا مع الطبيب "فارس قاضي" رفيق دراسة الطبيب "عويرة"، وعن رأيه بالعملية قال: «تعدّ من العمليات الجراحية النوعية لكونه استطاع إجرائها عن طريق التنظير، ومن دون اللجوء إلى العمل الجراحي المفتوح الذي كان من الممكن أن يكلف المريض خسارة أمتار عديدة من الأمعاء، كذلك زيادة مدة الاستشفاء، والعمل الجراحي كان ناجحاً بكل المقاييس، وحقق النتائج المرجوة للمريض الذي عانى طويلاً قبل إجرائه».
يذكر أنّ الدكتور "هاني عويرة" من مواليد "حلب" عام 1979، ودرس الطب في جامعة "حلب"، وتخرّج عام 2003 ، وبدأ مسيرة الاختصاص نهاية عام 2004 في مستشفى برلين الجامعي، قسم جراحة الأحشاء والأورام، وآخر منجزاته العلمية عام 2016، حيث نال شهادتي الاختصاص في جراحة الأحشاء التخصصية من نقابة أطباء "بادن فورتمبرغ" "ألمانيا"، وأصبح شريكاً في مركز "زيورخ" الجراحي.
