تنوعت القصائد بين الفصحى والمحكي، وعلى مواضيعها غلبت احتفالية عيد الأم، في حين مر الشعراء على الوطن والشهيد.

بدأت "الظهرية الأدبية" في الساعة 12 من ظهر يوم الثلاثاء 18 آذار 2014 بحضور بعض الأدباء والمهتمين وأصدقاء "المركز الثقافي في الدريكيش"، وفي الختام تحدثت لمدونة وطن "eSyria" الأستاذة "بانا إبراهيم": «كانت الظهرية ممتعة للغاية وتستحق حضوراً أكبر من هذا، قدم فيها الأساتذة الشعراء أفضل ما لديهم، ولا بد من التركيز على القيم التي عرضت في هذه القصائد؛ خاصة في "الشعر المحكي" الذي ألقاه الشعراء الكرام خاصة الأستاذ "علي يوسف"؛ حيث رصدت من بداية قصيدته قيماً كثيرة كالأمومة، الغياب، الانتظار، السفر، الغربة، والوطن..."».

إلى قطرة أريقت فداء لدم، إلى دمعة ثكلى كفكفت أدمعي، إلى أقدم ياسمينة، إلى ريحانة ساهرة، إلى فراشة زاهرة، إلى أغنية على سبيل، إذا اقتلعتم وردة سأزرع وردتين، وإن خطفتم نجمة سأرسم نجمتين، وإن تقتلوني أرسم شارتين أو قبلتين

من جهته يقول الشاعر المهندس "قيس حسين" أحد المشاركين: «تمت دعوتنا من قبل المركز الثقافي العربي في "الدريكيش" إضافة إلى "الاتحاد النسائي" لإحياء ذكرى عيد الأم، وبشكل عام شعري ليس شعر مناسبات وإنما قدمت مقطوعة من قصائدي تصلح للأرض والأم، وعيد الأم هو عيد الخصوبة والنماء، لأن الأم مثلت منتهى القيم والعظمة لدى جميع المجتمعات الإنسانية».

الأستاذ الشاعر "يوسف خليل"

ومن قصائده التي ألقاها الأستاذ "قيس" هذا المقطع الذي قال فيه: «قال فلان عن فلان كذا، وقيل قال لنا قولاً وأقوال، فأمة لعبت الأقوال سوستها، والسوس ينخر إحراماً وإخلال، صدّق إلا فحكم الكفر ننزله، فمن يشك بأوهام لنا غال، ومن يقاوم بني صهيون نلعنه، نفتي لمأتمه شخصاً وأنجالاً، تلك الخرافات دست في مفاصلنا، وساوس الشر تسكيراً وأعمال، هل العبادة كأس صافية، أم العبادة شر ران واحتال».

أما الشاعر "علي يوسف" فنقل آهات أم صادفها في أحد أيامه، سافر ولدها منذ خمسة عشر عاماً ولم يعد ولا حتى اتصل بها، فقال في ذلك: «كيفك يا ابني وكيف أحوالك، غيابك دبحني وغاب مرسالك، لا تلبس الغربة على جسمك زي وتنسى وطن بخيوط مغزالك، أمك أنا لو قلت عني خطيّ كنت خجلت من حالك، وكبرت يا ابني ولولا شوي نَسّيتني أخطر على بالك، شككتني بحالي وبيّك حي طالع إلو وما بتشبه خوالك، معقول تنساني وتنسى البيّ اللي ياما على كتف المرجلة شالك، وتنسى رفيق المدرسة والخي، شنتايتك وقلامك وشالك، قنينتك لليوم فيها مي علقتها عالباب كرمالك..».

الأستاذ الشعار "علي يوسف"

من جهته قال الشاعر الأستاذ "يوسف خليل" لأم الشهيد ولأمهات الوطن: «إلى قطرة أريقت فداء لدم، إلى دمعة ثكلى كفكفت أدمعي، إلى أقدم ياسمينة، إلى ريحانة ساهرة، إلى فراشة زاهرة، إلى أغنية على سبيل، إذا اقتلعتم وردة سأزرع وردتين، وإن خطفتم نجمة سأرسم نجمتين، وإن تقتلوني أرسم شارتين أو قبلتين».

الأستاذ "قيس حسين" في حديثه "لمدونة وطن"