في أحضان المتحف الوطني ووسط حضور جماهيري يعشق الأصالة أحيا نادي التذوق الموسيقي في "اللاذقية" أمسية موسيقية من تراث "اللاذقية" تخللها شرح عن تاريخ المحافظة الموسيقي ومشاركةً مميزة من الفنان "خليل صفتلي".
الحفل الذي أقيم بتاريخ 10/11/2012 بدأ بوصلة غنائية أطل بعدها الفنان "زياد عجان" ليتحدث عن حقبة العشرينات والثلاثينات من الموسيقا اللاذقانية ومن ثم قدم نادي التذوق مجموعة من الأغاني التي تنتمي لتلك الحقبة، قبل أن يطل الفنان "خليل صفتلي" ويتحدث عن الحقبة الفنية التي عاشها ووثقها بأغنية من التراث الجميل، قبل أن يؤدي الجميع أغنية "سالم" لتكون مسك الختام.
نحن نفتقر لهكذا حفلات تعيد نشر الأغاني التراثية المجهولة المؤلف والملحن والتي حفظتها الأجيال وتناقلتها منذ مئات السنين. هذه خطوة أولى تحتاج إلى خطوات أخرى خصوصاً بعد استجابة الجمهور الرائعة لها ودخول هذه الأغاني إلى قلبه دون استئذان، لقد تحدثت عن عقدين من الزمن هم من أهم المراحل في تاريخ "اللاذقية" الموسيقية وسطع فيها نجم عشرات المطربين اللاذقانيين
"الياس سمعان" منسق المحتوى الموسيقي للنادي تحدث عن التحضيرات بالقول: «بدأنا التحضيرات منذ شهر وخضنا محاولات صعبة لاختيار الأغاني بدقة واعتمدنا على خبرة الأستاذ "زياد عجان" من خلال كتاب الأغاني التراثية، كما آثرنا استضافة الباحث "زياد عجان" ليحكي للناس عن حقبة هو عاشها وكذلك مداخلة الفنان "خليل صفتلي" الذي كان أيضاً شاهداً على العصر.
الجو الذي تحمله هذه الأغاني جميل جداً وقد اعتاد الناس غناءها وهم يأكلون وهم يتمشون وهم يجلسون وهم يحتفلون أي في كل مكان وحاولنا اليوم تقديمه بتجرد عن أي مناسبة».
فيما قال الباحث والفنان "زياد عجان": «نحن نفتقر لهكذا حفلات تعيد نشر الأغاني التراثية المجهولة المؤلف والملحن والتي حفظتها الأجيال وتناقلتها منذ مئات السنين.
هذه خطوة أولى تحتاج إلى خطوات أخرى خصوصاً بعد استجابة الجمهور الرائعة لها ودخول هذه الأغاني إلى قلبه دون استئذان، لقد تحدثت عن عقدين من الزمن هم من أهم المراحل في تاريخ "اللاذقية" الموسيقية وسطع فيها نجم عشرات المطربين اللاذقانيين».
من جانبها قالت مسؤولة نادي التذوق الموسيقي "نور ابراهيم": «هذا الحفل أتى بمحض الصدفة بعد مهرجان حكاية بحر الذي قدمنا خلاله مجموعة من أغاني اللاذقية، اليوم كان هناك شيء مختلف اخترنا له مكان يرتبط بالتراث وقدمنا فيه مجموعة من الأغاني التراثية وشرحا الوضع الفني للمطربين القدامي من خلال الفنان "خليل صفتلي" المشهور بهذه الأغاني، اللافت أن نصف الجمهور كان من شريحة كبيرة في السن وهي الشريحة التي عاشت هذه الأغاني لكن المفارقة أنهم استمعوا لها من أبنائهم بدل أن يسمعها الأبناء من آبائهم».
