"معن كيالي" هو من أوائل الحكام الدوليين بكرة القدم السورية له بصمات في رفع مستوى التحكيم السوري وأحد الأشخاص الذين خدموا نادي "الحرية" عبر سنوات عدة.
موقع "eAleppo" التقى بتاريخ 10/5/2012 "معن كيالي" الحكم الدولي بكرة القدم وكان لنا الحوار التالي معه:
مدينة "حلب" تفخر بأن يكون "معن كيالي" هو أحد أوائل الحكام الذين شرفوا الرياضة السورية ببداية المشاركات التحكيم السوري بالبطولات الخارجية ونتمنى من المعنيين برياضتنا العمل على توسيع قاعدة الحكام ورفع مستواهم الفني ليكونوا ضمن أهم حكام القارة الآسيوية
** كانت بدايتي كلاعب بكرة القدم عام 1968 حينما شجعني على الرياضة المدرب "عادل حبيب" حيث لعبت لفترة بسيطة إلى أن تعرضت لإصابة أبعدتني عن الملاعب الكروية.
** رافقني العديد من اللاعبين النجوم أمثال "محمد عقاد، سعيد فلارا، أحمد وتد، محمد نسريني" ومن المدربين أشرف على تدريبي "عادل حبيب، ميخائيل دولاتلي، محمود عزيزي".
** امتدت الفترة التي لعبت بها من عام 1968 لعام 1979 وبعدها اتجهت لدراستي بكلية الحقوق.
** بأوائل الثمانينيات اتجهت لأكون نفسي بالمجال التحكيمي بعدما شجعني على ذلك الحكم "محمد السالم" حيث كنت أتبع بنظام حكم متمرن، بالإضافة لأنني كنت مدرباً لفرق القواعد بنادي "الحرية" وكان الفريق يملك العديد من الأسماء الهامة بكرة القدم.
** بعام 1981 كنت حكم درجة ثالثة، بعام 1983 حكم درجة ثانية، وبعام 1986 أصبحتُ حكم درجة أولى.
** أُسندت لي مهام قيادة مباريات دوري الدرجة الثانية ودوري الشباب بعام 1986 تلاها بعام 1989 قيادتي لمباريات دوري الرجال للدرجة الأولى بالإضافة لأنني شاركت مع الحكام السوريين الدوليين بقيادة مباريات الدوري اللبناني بكرة القدم حيث كان يقود الحكام السوريون معظم مباريات الدوري اللبناني من عام 1989 لعام 1995.
** لي الفخر بأني عاصرت جيل الحكام السوريين الدوليين أمثال "جمال الشريف، نزار وته، فايز بيطار، اسكندر حمّال، قيس العبد الله، أسامة الشامي" وكنا آخر 7 حكام دوليين يخضعون للنظام الدولي الذي أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم "fifa" وتم تصنيفنا فيما بعد على النظام الجديد بصفة حكام للساحة.
** بعام 1990.
** امتداداً من عام 1990 لعام 2000 كنت أمين سر لجنة الحكام بحلب وبعدها رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم بحلب ثم رئيس لجنة الحكام بحلب.
** أهم المشاركات كانت بالتصفيات الأولمبية ببرشلونة بين "مصر ونييجيريا" وتلاها مباراة "زامبيا وجنوب أفريقيا" بالإضافة لنهائي دوري أندية آسيا بين "بيروزي الايراني ونيسان الياباني" بعام 1995 وقيادتي لأهم مباريات الدوري الايراني بين "بيروزي والاستقلال" حيث كان ترشيحي لهذه المباراة استنداً على تقييمي الجيد الذي نلته بقيادة نهائي آسيا للأندية فطلبني الاتحاد الايراني لكرة القدم لأكون قائداً تحكيمياً لأهم مباريات الدوري الايراني حيث حضر اللقاء حينها 120 ألف متفرج باستاد "آزادي".
** عام 1988 اتبعت الدورة الآسيوية للتأهيل الحكم للائحة الدولية والتي أقيمت بمدينة "دمشق" وحضرها حوالي 300 حكم من القارة الآسيوية ورافقني الحكام السوريين "جمال الشريف، نزار وته، فايز بيطار، اسكندر حمّال، قيس العبد الله" بالإضافة للحكام العرب أمثال "دحام العكيدات" من "الأردن"، "محمد الماجد" من "البحرين".
بعام 1990 وبعد أن نلت الشارة الدولية اتبعت الدورة الآسيوية لتأهيل الحكام الجدد حيث حاضر بنا الحكم الأردني "محمود السكران" والعميد "فاروق بوظو".
** التحكيم يتناسب مع المستوى الذي يقدم بكرة القدم فعند الرجوع للماضي نرى هنالك مباريات قوية تمتاز بإخلاص اللاعبين وتقديم مستويات جيدة بالملاعب والعامل المادي كان ضئيل فكنا نستمتع بقيادة المباريات التي تقدم لنا المواهب بكرة القدم وللأسف بأيامنا الحالية الرياضي ينتظر المادة ليقدم الأداء ودخولنا لمجال الاحتراف أضر برياضتنا والتحكيم جزء من الرياضة فهبوط المستوى يؤثر على مستوى التحكيم لأن المستويات تتناسب طرداً مع الأداء المقدم بأرض الملعب.
** على العكس هو الحلقة الأقوى لأن المباريات من دون تحكيم لن تقام والحكم هو المايسترو ودونه المباراة غير منضبطة.
** أن يكون قيادياً ويملك شخصية قوية ومثقف بالعلم والحياة الذي يمتاز بالتعامل الاجتماعي وأهم الصفات هي أن يكون عادلاً لا يميز فريق على آخر.
** اتجهت للعمل الإدارة بلجنة الفنية لكرة القدم ولجنة الحكام في "حلب" وعضو مجلس إدارة نادي "الحرية" من عام 2002 لعام 2006 ، ثم انتقلت للعمل كعضو لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم عام 2010-2011 وأعمل كمحاضر تحكيمي على مستوى "سورية" وأخيراً أعمل كمدير عام وأمين سر بنادي "الحرية".
** هنالك الكثيرين الذين لهم الفضل عليّ فأنا تأثرت بالمدرب "جميل الحلو" الذي اعتبره أستاذي بالرياضة والتحكيم وبالعميد "فاروق بوظو" رئيس لجنة الحكام الآسيويين وهو خبرة كبيرة أعتز بها، أيضاً لا أنسى المرحوم "عدنان بوظو" والحكم الدولي الدكتور "مروان عرفات".
"رافع أشرفي" أحد الرياضيين القدامى الذين عاصروا الحكم "معن كيالي" قال: «هو رياضي قديم منذ طفولته كان بنادي "الحرية" وتابع بالمجال الرياضي كحكم وأثبت نفسه ضمن أهم الحكام السوريين بالتسعينيات كذلك هو من أنشط الإداريين برياضتنا حيث مارس العديد من الأعمال بلجنة التحكيم وبإدارة نادي "الحرية" وبعمله الحالي كمدير بالنادي وهو مثال الأدب والأخلاق والاحترام لكل الرياضيين».
بدوره "محمد دملخي" الصحفي والمتابع الرياضي قال: «مدينة "حلب" تفخر بأن يكون "معن كيالي" هو أحد أوائل الحكام الذين شرفوا الرياضة السورية ببداية المشاركات التحكيم السوري بالبطولات الخارجية ونتمنى من المعنيين برياضتنا العمل على توسيع قاعدة الحكام ورفع مستواهم الفني ليكونوا ضمن أهم حكام القارة الآسيوية».