يحقق العلم اكتشافات جديدة، من خلال التجارب والأبحاث، على محاصيل ذات الإنتاجية العالية، وخاصة في الأراضي المالحة، ومن تلك المحاصيل "الذرة البيضاء، والدخن اللؤلؤي".

حول نتائج الدراسات على أرض الواقع أوضح المزارع "حسام الكباد بالحسينية" من محافظة "دير الزور" الذي روى من بئر سطحي نباعة بمياه متوسطة الملوحة 3 ميلليموز/سم، لموقع eSyria بتاريخ 9/4/2012 وعبر الهاتف بالقول: «تم زراعة الأرض التي أملكها من قبل باحثين ومهندسين من هيئة البحوث العلمية الزراعية، بهدف إجراء تجربة على زراعة محاصيل "الذرة البيضاء، والدخن اللؤلؤي" في أرضي التي تكثر بها الملوحة، حيث تم أخذ قراءات ومتابعة للعمل، وفي نهاية الموسم تحقق المردود المطلوب وإنتاج عالٍ رغم أن الزراعة تمت في أرض مالحة، وإن تحسين سبل عيش المزارعين في البيئات المتأثرة بالملوحة، يجري من خلال تحسين الإنتاجية المحصولية النباتية، عبر إجراء الأبحاث والتجارب التي من شأنها استنباط ونشر أصناف عالية الإنتاجية ومتحملة الملوحة من "الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي "إضافة إلى تقانات الإدارة المحصولية من أجل إنتاج نباتي، وحيواني ذي عائد اقتصادي».

تم زراعة الأرض التي أملكها من قبل باحثين ومهندسين من هيئة البحوث العلمية الزراعية، بهدف إجراء تجربة على زراعة محاصيل "الذرة البيضاء، والدخن اللؤلؤي" في أرضي التي تكثر بها الملوحة، حيث تم أخذ قراءات ومتابعة للعمل، وفي نهاية الموسم تحقق المردود المطلوب وإنتاج عالٍ رغم أن الزراعة تمت في أرض مالحة، وإن تحسين سبل عيش المزارعين في البيئات المتأثرة بالملوحة، يجري من خلال تحسين الإنتاجية المحصولية النباتية، عبر إجراء الأبحاث والتجارب التي من شأنها استنباط ونشر أصناف عالية الإنتاجية ومتحملة الملوحة من "الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي "إضافة إلى تقانات الإدارة المحصولية من أجل إنتاج نباتي، وحيواني ذي عائد اقتصادي

وحول الهدف من الزراعة في الأراضي ذات الملوحة والإجراءات المتخذة للحصول على النتائج بين المنسق الوطني لمشروع الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي لتحسين الإنتاجية المحصولية والحيوانية في الأراضي المالحة الباحث الدكتور "اويديس ارسلان" بالقول: «من الأهداف المباشرة لتطوير وتحسين البيئة المتأثرة بالملوحة، والتي يراد الاستفادة منها عبر زراعتها بمحاصيل نافعة تعود بالعائد الاقتصادي في مناخ تربة مالحة، إذ لابد من اتخاذ التدابير اللازمة كإجراء تقويم موسّع على مستوى المزرعة لأنواع محددة من الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي المتحملة للملوحة والعالية الإنتاجية ليتم اعتمادها على نطاق واسع من قبل المزارعين، واختيار أنواع محسنة وراثياً وسلالات أم الهجن ذات مردود عال ومتحملة للملوحة، مع إجراء تقويم حقلي على نطاق واسع ونقل نتاج المحاصيل والاستفادة من التقانات إلى المزارعين، بهدف العمل على بناء قدرات المزارعين في مجال استنباط الأصناف وإنتاج البذار وإدارة المحصول واستثماره، وبعد الزراعة تم الحصول على أربعة نتائج الأولى منها أصناف من الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي مقبولة للمزارعين وعالية المردود ومتحملة للملوحة ومناسبة لكل بيئة مستهدفة، والتي أعطت إنتاج كمية كافية من بذار الأصناف المدخلات الواعدة جداً "حتى 10 لكل محصول" من "الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي" لاختبارات على مستوى المحطة وعلى مستوى واسع في المزرعة، وإجراء تقويم اختبارات على مستوى المحطة والمزرعة في المناطق المستهدفة في سورية، وإجراء تقويم تشاركي للأنواع/الأصناف لدى المزارعين لمزيد من التقويم والاعتماد من قبل المزارعين».

الدكتور أواديس ارسلان

وحول النتائج الثلاث تابع الدكتور "اويديس ارسلان" بالقول: «ومن النتيجة الثانية استنباط وتحديد أنواع وسلالات أم هجينة من كلا المحصولين تكون ذات مردود عال ومتحملة للملوحة، ومن الإجراءات إجراء أعمال تهجين بين أنواع/سلالات عالية المردود والتحمل للملوحة وذلك لإحداث تغيرات جديدة من أجل الانتخاب، وانتخاب أنواع ناجمة عن أعمال تهجين جرت في النشاط 1.2 في 3 – 4 مواقع اختبار في البيئات المستهدفة وذلك من أجل مردود عال وتحمل للملوحة، والنشاط 3.2 تقويم مجموعة واسعة من السلالات الأم وهجنها ضمن ظروف محكمة بالنسبة للمردود وتحمل الملوحة، أما النتيجة الثالثة فكانت تطوير حزم تكنولوجية خاصة بإدارة واستثمار المحصول بالشكل الأمثل ونقلها إلى مزارعين في سورية، حيث جرى استكمال تقويم تأثير أساليب الإدارة المحصولية المحسنة على مردود الحب ونوعية الأعلاف، ودمج مكونات أساليب الإدارة المحصولية في الحزم، ونقل الحزم التكنولوجية الخاصة بتحسين مردود الحب والعلف ضمن ظروف ملحية إلى المزارعين في الدول المستهدفة، وتقويم اقتصادات الحزم المتكاملة للإدارة المحصولية على مستوى، ومن أعمال النتيجة الرابعة تعزيز مهارات ومعارف برامج NARS والمزارعين في سورية في مجال إنتاج البذار وإدارة واستثمار المحصول، والتي تم خلاله تنفيذ برامج تدريب داخل المنطقة حول التحسين الوراثي وإنتاج البذار والإدارة المحصولية لدى برامج NARS، وإجراء تدريب على مستوى المزرعة وأثناء العمل في مجال إنتاج البذار وأساليب الإدارة للمزارعين وأساليب الاستثمار الفعال للأعلاف، وتنظيم أيام حقلية لإبراز التأسيس الناجح للحزم المتطورة في النتيجة، وتنظيم ورشات عمل متنقلة للتقويم التشاركي للتجارب والتعرف على الأصناف المنتجة والأساليب المناسبة للإدارة المحصولية ومعوقات الإنتاج».

وأوضح الدكتور "نايف السلتي" المدير العام للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أهم نتائج مشروع الذرة البيضاء والدخن اللؤلؤي بالقول: «من النتائج الهامة التعرف على أصناف من الذرة البيضاء والدخن عالية المردود ومتحملة للملوحة ومقبولة للمزارعين ومناسبة لكل بيئة مستهدفة. كما تم تقويمها ضمن الظروف الحقلية من حيث تحمل الملوحة والاحتياجات المائية. وقام المزارعون بإنتاج البذار للأصناف العالية المردود لزراعتها في المواسم التالية. كما تم تقويم اختبارات على مستوى المحطة والمزرعة في المناطق المستهدفة في سورية، وانتخاب/استنباط وتحديد أنواع تربية وسلالات أم هجينة لكلا المحصولين ذات مردود عال ومتحملة للملوحة، وذلك بإجراء أعمال تهجين بين أنواع/سلالات عالية المردود والتحمل للملوحة وذلك لإحداث تغيرات جديدة من أجل الانتخاب. وتقويم مجموعة واسعة من السلالات الأم وهجنها ضمن ظروف محكمة بالنسبة للمردود وتحمل الملوحة، وتطوير حزم تكنولوجية للإدارة المثلى للمحصول بما فيها التربة والمياه وبدائل الإدارة الحقلية وتقنيات الاستثمار الأمثل للمحصول ونقلها للمزارعين في المناطق المستهدفة. ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه فريق العمل في سورية فقد تم نقل الحزم التكنولوجية الخاصة بتحسين مردود الحب والعلف ضمن ظروف ملحية إلى المزارعين في الدول المستهدفة المشاركة بالمشروع وهي "الأردن وفلسطين وتونس ومصر"، بالإضافة إلى تقويم اقتصادات الحزم المتكاملة للإدارة المحصولية على مستوى المزرعة، وتحسين المهارات والمعارف لدى الفنيين والمزارعين في مجال استنباط الأصناف وإنتاج البذار وإدارة واستثمار المحصول. وذلك من خلال الدورات التدريبية الداخلية والخارجية في مجال إنتاج البذار وإدارة واستثمار المحصول. وذلك بالتدريب على مستوى المزرعة وأثناء العمل في مجال إنتاج البذار وأساليب الإدارة للمزارعين وأساليب الاستثمار الفعال للأعلاف. وبتنظيم أيام حقلية لإبراز التأسيس الناجح للحزم المتطورة، وتنظيم ورشات عمل متنقلة للتقويم التشاركي للتجارب والتعرف على الأصناف المنتجة والأساليب المناسبة للإدارة المحصولية ومعوقات الإنتاج».

من الحقول المزروعة

والجدير بالذكر أن هذا المشروع يتداخل ويتكامل مع المشروع الجاري "توفير مياه موارد المياه العذبة لإنتاج أعلاف متحملة للملوحة في المناطق الهامشية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، فرصة لزيادة دخل الفقراء في الريف"، ويمتد هذا المشروع على مدى ثلاث سنوات ويموّل من قبل صندوق أوبك للتنمية الدولية، المركز الدولي للزراعة الملحية، وإدارة بحوث الموارد الطبيعية في الهيئة العامة للبحوث الزراعية، ويشارك فيه ست دول بما فيها سورية.

الدكتور نايف السلتي