ضمن نشاطات مشروع التنمية المجتمعية المتكاملة لتحسين الأهداف الإنمائية للألفية الذي يتم ما بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي في القرى الأشد فقراً في دير الزور، تمت زراعة ألف كف من الصبار المثمر وإضافة لحوالي 120شجرة رمان بقرية "كباجب".
لمعرفة المزيد عن هذه النشاط الجديد بالنسبة لهذه القرية التقى eSyria بتاريخ "18/3/2012" الأستاذ "عبد الله اسماعيل" منسق المشروع، والذي قال: «يستند هذا العمل على نشاط مماثل قام به المشروع في العام الفائت وهو زراعة ألفي شجرة زيتون بقرية ""كباجب" وزعت بمعدل خمس شجرات لكل منزل، تم اختيار الزيتون بالذات كونه من أكثر الأشجار المناسبة لملوحة الأرض ومياه السقاية وطبيعة القرية وراعينا أن تكون نوعية الشجرات المقدمة من النوع المثمر آملين أن تضيف هذه النباتات مستقبلا قيمة غذائية مضافة للقرية».
يستند هذا العمل على نشاط مماثل قام به المشروع في العام الفائت وهو زراعة ألفي شجرة زيتون بقرية ""كباجب" وزعت بمعدل خمس شجرات لكل منزل، تم اختيار الزيتون بالذات كونه من أكثر الأشجار المناسبة لملوحة الأرض ومياه السقاية وطبيعة القرية وراعينا أن تكون نوعية الشجرات المقدمة من النوع المثمر آملين أن تضيف هذه النباتات مستقبلا قيمة غذائية مضافة للقرية
ثم يضيف "الاسماعيل" قائلاً: «وبما أننا نتبع النهج التشاركي بعملنا وبعد لقاءاتنا مع لجنة التنمية المحلية في القرية والاستعانة بشركائنا من الاختصاصيين وجدنا طلبا متزايدا من بعض الأهالي على مزيدا من الأشجار من أهالي القرية وأن لدى البعض منهم رغبة بتجربة أنواع أخرى من الأشجار المناسبة لطبيعة القرية وخاصة بعد قيام المشروع بإعادة تأهيل بئرين رومانيين وتشغيلهما لسقاية المواشي والشجيرات في القرية، لذلك تم الاتفاق على زراعة "الصبار المثمر" المثمر وشجيرات الرمان لمناسبة هذا النوع من النبات لطبيعة قرية ""كباجب" وإمكانية الاستفادة منها اقتصادياً.
لذلك قام المشروع بالتعاون ومع لجنة التنمية المحلية بالقرية بزراعة ألف كف من الصبار المثمر تم توزيعه على ما يقارب مئة منزل وذلك بحسب توفر المياه ورغبة الأهالي، بالإضافة أنه قام المشروع بتكريم اثنا عشر مستفيدا مميزا من تجربة زراعة الزيتون العام الفائت وذلك بتوزيع مئة وعشرون شجرة رمان مثمر تم توزيعها على المهتمين بزراعة الأشجار في القرية».
ولمعرفة الميزات التي تجعل نبات "الصبار المثمر" ملائمة للزراعة في بيئة قرية "كباجب" التقينا المهندس المشرف على زراعة هذه النباتات في المشروع السيد "حسين الطه" فشرح لنا ذلك بقوله : «"الصبار المثمر" :هو أحد أنواع الصباريات متحمل لكثير من السلبيات التي تعيق كثير النباتات والأشجار.
وسأستعرض أهم ميزاته: تحمله الشديد للجفاف، تحمله الشديد للملوحة سواء كانت في التربة أو مياه الري، تحمله وملاءمته للحرارة العالية، لا يحتاج إلى خبرة تذكر من أجل العناية به، نظرا لوجود الشوك على سطح الأوراق مما يشكل عائقا طبيعيا لكثير من الحيوانات وحتى الإنسان وبالتالي يمكن استخدامه كسور طبيعي لحماية موقع ما، يتميز هذا النوع من "الصباريات" بقدرته على إعطاء ثمار بشكل دوري فهذه الثمار مستساغة كفاكهة شعبية وتتميز هذه الفاكهة بقدرتها على تحمل ظروف النقل والتخزين، سهولة إكثاره "بشكل كبير"وهي عملية تتلخص بإزالة إحدى الأوراق وإعادة زراعتها من جديد في التربة "فقط"وبالتالي إمكانية انتشار هذا النبات في القرية خلال فترة قليلة وبسهولة كبيرة.
ومن سكان "كباجب" الذين استفادوا من عملية توزيع هذه النباتات التقينا بالسيد "حميد الوالي" فعبر لنا عن تفاعله مع نشاط المشروع هذا بالقول: «قام المشروع في العام الفائت بتوزيع أشجار الزيتون على المنازل وقمت بالاهتمام بشكل كبير بهذه النباتات، حيث صنعت لها سورا وواظبت على سقايتها وكانت تجربة جديدة بالنسبة لي حيث تبين لي أن للشجرة منافع كثيرة وخاصة عند زراعتها في حديقة المنزل، قدم لي المشروع عدد إضافي من شجر الرمان، و"الصبار المثمر" هذا العام كمكافأة وتشجيع لي على جديتي واهتمامي بالأشجار سأقوم بزراعتها كسور حول منزلي».
كما التقينا من أهالي "كباجب" المستفيدين من عمليات الزراعة هذه بالسيد " نمش المحمد" ، فأوضح لنا الأهمية البالغة التي أحدثها توزيع شتول "الزيتون" و"الرمان" ،إضافة إلى "الصبار المثمر" في تغيير قناعاتهم نحو الأفضل بقوله: « كنا نعتقد أنه لا يمكن زراعة شيء في القرية لأننا بدو وهذا ليس من ثقافتنا ولكن بعد تجربة شجيرات الزيتون العام الفائت لدي رغبة بتجربة زراعة "الصبار المثمر" هذا العام وخاصة بعد أن علمت من الأخوة في مشروع التنمية المجتمعية المتكاملة أنه نبات مناسب إلى حد كبير لطبيعة المنطقة والعناية به سهلة جدا وربما تشكل ثماره مستقبلا بالنسبة لي دخلا إضافيا...لم لا ».
هذا والجدير بالذكر أن مشروع التنمية المجتمعية المتكاملة– يتم بالتعاون بين هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، تشارك فيه مجموعة كبيرة من الوزارات والمنظمات الدولية، يستهدف حاليا ست قرى ثلاثة منها في دير الزور وهي "كباجب، بسيتين، معيجل" وثلاثة في حلب كمرحلة أولى حيث يتم العمل على استخلاص نموذج لتنمية القرى الفقيرة من خلال العمل على القرى الحالية ومن ثم تعميم هذا النموذج على كافة القرى الفقيرة في سورية.
المشروع يعمل على خمس محاور وهي "التعليم، الصحة، الزراعة، البيئة، التشغيل".