احتشدت جماهير محافظة "الرقة" في مسيرة شعبية كبرى، توافدت حشودها الذين تجاوز عددهم المائة ألف من فئات الشعب كافة منذ ساعات الصباح الأولى من محاور عدة لتتجمع في ساحة القائد الخالد "حافظ الأسد" منطلقة باتجاه ساحة "الجلاء"، استنكاراً وشجباً لقرارات الجامعة العربية بحق سورية وشعبها الأبي، ورفضاً للتدخل الخارجي وتأكيداً على الوحدة الوطنية وسيادة واستقلال القرار الوطني السوري.
وحملت الحشود الجماهيرية اللافتات والأعلام الوطنية، معبرة بهتافاتها الوطنية عن التفافها خلف قيادتها الحكيمة، وتأييدها المطلق لمسيرة الإصلاح الشامل والتطوير، ووقوفها في وجه المؤامرة الصهيونية الأمريكية التي تريد النيل من كرامة وعزة الشعب السوري، معلنة بصوت واحد أن قرارات الجامعة العربية لن تكون إلا دافعاً قوياً لتعزيز وتأصيل ثقافة المقاومة وحب العمل وزيادة الإنتاج.
أعلن من هنا عن استعدادي مع هذه الجموع الغفيرة للتضحية بالغالي والثمين في سبيل كرامة وعزة سورية، وستبقى سورية حاضنة العرب رغم كل ما يحاك ضدها من مؤامرات ومحاولات للفتنة، لأن الجامعة العربية لن تكون عربية إلا بوجود سورية
وعبر المواطنون المشاركون في المسيرة عن تمسكهم بوحدة النسيج الاجتماعي السوري ووقفته عبر وحدته الوطنية في وجه كل التحديات التي تستهدف النيل من أمن سورية واستقرارها وأكدت المشاركات من فرع الاتحاد النسائي في "الرقة" أن النساء السوريات سيبقين ينجبن الأبطال والشهداء الذين يفدون وطنهم بأرواحهم ويعلمن أولادهن على المبادئ الوطنية النبيلة ليتابعوا مسيرة صمود سورية وعزتها وشموخها.
وعبر السيد "حبيب البشير" عن استنكاره لمواقف الجامعة العربية وقال: «إن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الجامعة العربية بحق الشعب السوري لن تثني عزيمته، ولن تنال من صموده في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وطننا الغالي سورية من قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الصهيوني.
لقد جاءت هذه الجماهير بعفوية دافعها الأساسي حب الوطن، ووعيها بأبعاد المؤامرة الصهيونية، وتأييدها لمسيرة الإصلاح الشامل، واستنكارها لقرارات الجامعة العبرية الجائرة، التي تزيدنا إصراراً وتمسكاً بخيارات المقاومة لتحرير الإنسان العربي أولاً من زيف إدعاءات الغرب ومزاعمه بالديمقراطية والحرية».
وعبر الفلاح "أحمد العلي" عن تحديه لكافة قرارات الخارج الجائرة ضد سورية وقرارات الجامعة العربية التي تستهدف تجويع الشعب السوري، وقال: «الهدف من هذه القرارات إركاع الشعب السوري وتجويعه، وهدم اقتصاده، وهذا يدفعنا لمضاعفة الإنتاج من خلال فلاحتنا لأرضنا وزراعتها مع جميع الفلاحين السوريين لتأمين ومواصلة الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي الذي تتمتع به سورية منذ زمن بعيد».
بدوره قال "محمد الويس": «أعلن من هنا عن استعدادي مع هذه الجموع الغفيرة للتضحية بالغالي والثمين في سبيل كرامة وعزة سورية، وستبقى سورية حاضنة العرب رغم كل ما يحاك ضدها من مؤامرات ومحاولات للفتنة، لأن الجامعة العربية لن تكون عربية إلا بوجود سورية».
وقال "عطا الحنشول": «ها هي حشود الجماهير السورية تنطلق في كل مكان من وطننا الغالي، تعبر عن استنكارها وشجبها لقرارات الجامعة العربية، بل العبرية التي تنفذ أجندة الصهيونية وأمريكا وآخرها الحصار الاقتصادي الذي سيتحول إلى دافع للشعب السوري ليتخطى هذه الأزمة لأنه يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع.
نحن مع مسيرة الإصلاح الشامل والتطوير بقيادة السيد الرئيس "بشار الأسد"، ولن تنثني إرادتنا وعزيمتنا أمام هؤلاء النكرات الذين يريدون إذلال الشعب السوري، الشعب الذي لن يركع إلاّ لله عز وجل».
وقالت "إيمان محمد الحاج جاسم": «للأسف الشديد إن تلك القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية لا تمثل الشارع العربي، نحن مع رئيسنا الذي تحدى العالم بأجمعه بوقوفه مع حركات المقاومة في المنطقة، وهذه القرارات ما هي إلا إملاءات صهيونية تستهدف المنطقة العربية بكاملها، وسورية هي التي كشفت أبعاد المؤامرة، وبفضل وعي شعبها سيكون مآلها الفشل، لأن إرادة الخير بالنهاية ستنتصر».
بدورها قالت "زهرة راجح": «أتيت إلى هنا لأعبر عن كامل رفضي لما قررته الجامعة العبرية، لأنهم نسوا مواقف سورية الداعمة لوحدة الصف العربي، وبقراراتها تستهدف روح المقاومة، وعنفوان شعب سورية الذي لا يقبل الضيم.
لقد بانت نوايا الغرب والصهيونية واضحة من خلال تلك القرارات التي تريد الإيقاع بسورية وشعبها، لأنها الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة وتدافع عن الوجود القومي العربي».