إن الاهتمام بإنتاج النجوم برياضة الكارتيه يتطلب إعداد فئة القاعدة (الصغار)، ويتضمن ذلك عدة أمور منها المنهجية بالتدريب وتوافر الصالات بالإضافة لتشجيع أهالي اللاعبين لأبنائهم على ممارسة الكارتيه.
السيد "أحمد منزلجي" ذكر لموقع eAleppo: «أن رياضة الكاراتية تعتبر من الرياضات المهمة في بناء الجسم وإعداده خاصة للأطفال. فهي وبحسب ما يرى "منزلجي" أنها تعمل على منح الجسم لياقة خاصة به تساعد ممارس اللعبة فيما بعد في تطوير أدائه الرياضي.
الكارتيه لعبة شعبية تحتل المركز الأول بألعاب القوة، وثالثاً على مستوى كل الرياضات التي تمارس في "سورية"، ومستوى البطولات لأبطالنا جيد فنحنُ حصلنا على بطولة العالم في عام 1990 عبر اللاعبين "رأفت أكرد" و"سمير جمعة" ولا ننسى البطولات الآسيوية وبطولات العرب التي حققها كثير من اللاعبين السوريين، حالياً الكارتيه السورية تملك لاعبين أكفاء يتطلبون صقل الموهبة لتحقيق الإنجاز
ويقول "ابراهيم بريمو" لاعب ناشئ برياضة الكارتيه تكلم عن ممارسته للعبة الكاراتيه: «ألعب الكارتيه منذ 3 سنوات، وأحببتها لأنها رياضة الدفاع عن النفس إضافة لذلك فاللعبة تتضمن قوانين احترام الخصم وتعلم الالتزام داخل البساط، وأهم الأمور التي أعملها هي تنظيمي أموري الحياتية من دراسة ونوم وغذاء لأمارس الكارتيه لأن يصبح جسمي أقوى من قبل، فزت ببداية مشواري مع الكارتيه بتجمع أقيم في مدينة "دمشق" على لاعبين يملكون الحزام البني والأزرق وأطمح بأن أكون بطلاً بإحدى البطولات العالمية».
"نظيمه علي بيك" لاعبة الكارتيه مواليد 2002 تحدثت عن تعلقها باللعبة قائله: «الكارتيه لعبة اللياقة والمرونة للجسم تعلمت منها حركات هامة للدفاع عن النفس، أمارسها منذ سنتين، طبعاً لا أستخدم رياضة الكارتيه خارج صالة التدريب إلا عندما اضطر لها للدفاع عن نفسي، كذلك أنظم وقتي ما بين الدراسة والرياضة لأن الجسم السليم بالعقل السليم، وأنا حصلت على حزام بني بعدما قدمت عروض "الكاتا" بشكل جيد وغالباً ما أفوز على زملائي الشبان خلال التمارين، أتمنى من كل الأطفال أن يتشجعوا ويمارسوا الكارتية فهي رياضة تستحق التعلم لما تملك من قوانين وحركات ممتعة».
"مصطفى زوائدي" مدرب نادي الشرطة بحلب تحدث لنا بإيجاز عن رياضة الكارتيه السورية وواقعها الحالي قائلاً: «الكارتيه لعبة شعبية تحتل المركز الأول بألعاب القوة، وثالثاً على مستوى كل الرياضات التي تمارس في "سورية"، ومستوى البطولات لأبطالنا جيد فنحنُ حصلنا على بطولة العالم في عام 1990 عبر اللاعبين "رأفت أكرد" و"سمير جمعة" ولا ننسى البطولات الآسيوية وبطولات العرب التي حققها كثير من اللاعبين السوريين، حالياً الكارتيه السورية تملك لاعبين أكفاء يتطلبون صقل الموهبة لتحقيق الإنجاز».
عن واقع تدريبه للاعبين البراعم برياضة الكارتيه تابع المدرب "زوائدي" حديثه: «أنا كنت لاعباً بنادي الشرطة وأملك حزاماً أسود 4 "دان" لكن الإصابة حالت دون استمراري باللعبة فاتجهتُ لعالم التدريب وأُشرف على تدريب فئة الصغار بنادي الشرطة، لدينا عدد مناسب من الأطفال الذين يرغبون بتعلم الكارتيه، ونركز على تدريب اللاعبين الصغار من عدة نواحي أهمها تعليم "الكاتا" وهي حركات القتال الوهمي بالإضافة للحركات "السويدية" والسرعة بالأداء والعمل على مرونة جسم اللاعب.
وعلى أرض الواقع لمسنا تعاونا جيدا من أهالي الأطفال لتعليم أبنائهم رياضة الكارتيه حتى إن معظم الأهالي يتابعون تمرين أطفالهم فهذا الشيء مهم للغاية بترغيب اللاعب الصغير بالرياضة، واللعبة ليست عنيفة كما يعتقد البعض ويتخوف على أبنائه من ممارستها فهي تتبع لقوانين تحمي الصغار من كل أذى، ونتمنى من السيد "جهاد نيا" رئيس اتحاد الكارتيه السوري دعم اللعبة لصناعة النجوم وتأهيل أبطال جدد يمثلون المنتخبات الوطنية».
"نور شمسه" رئيس مكتب ألعاب القوة بفرع "حلب" للاتحاد الرياضي العام وبطل آسيوي برياضة الكارتيه تكلم عن واقع تدريب فئة القواعد برياضة الكارتيه قائلاً: «أنا غير راض عن واقع تدريب القواعد في رياضة الكارتيه والموضوع يتلخص في أن أبطال الكارتيه عندما يتركون اللعب لا يريدون تدريب القواعد بل يرغبون بتدريب المنتخبات الوطنية فقط، وعلى اعتبار أنه لا يوجد جامعات لتأهل المدربين الأكفاء، وهنا الطامة الكبرى فإننا سنعتمد قهراً على المدربين غير الأبطال والذين لا يحملون السوية العلمية الكافية، واتحادات الألعاب تُؤهل المدربين في دورات أطولها أسبوع وهذا لا يلبي الطموح، لذا نتمنى تدارك تلك المشكلة لتكون قواعدنا بأحسن حال لأن تنمية أي لعبة تبدأ بالقاعدة.