ضمن برنامجه الهادف إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي لمدينة "جنديرس" يقوم مجلسها البلدي حالياً بتنفيذ مشروع تأهيل وتحسين مداخل المدينة.
السيد "سامي رشيد" وهو سائق سيارة شحن صغيرة تحدث عن أهمية هذه الأعمال بالقول: «في الحقيقة كان ضرورياً أن تقوم البلدية في "جنديرس" بتأهيل الشوارع الرئيسية والمداخل الأربعة فيها منذ فترة طويلة وذلك لأنها أصبحت رديئة وغير جيدة، ومع ذلك فأنا أقول بأنّ المشروع الحالي مهم للغاية سواء بالنسبة للمواطنين في المدينة أو لسكان الريف الذي يأتون للمدينة بشكل يومي بسياراتهم وجراراتهم الزراعية لإيصال محاصيلهم المتنوعة لسوق المدينة».
المشروع الذي تنفذه البلدية من تأهيل المداخل والشوارع تكلفته عشرة ملايين ومئة ألف ليرة سورية، وأخيراً أود القول بأنّ بلدية "جنديرس" بحاجة إلى تخصيص إعانات من الموازنة المستقلة حتى تتمكن من تنفيذ مشاريعها الأخرى التي تهدف أساساً إلى تحسين الواقع الخدمي للإخوة المواطنين
الأستاذ "عابدين عربو" رئيس مجلس مدينة "ذكر أن المجلس حالياً يقوم بتنفيذ مشروع شق وتسوية وفرش بقايا المقالع وتعبيد بعض الشوارع الرئيسية في المدينة مثل مداخل البلدة وشارع 16 الدائري الذي يحيط بالمدينة وعدد من الشوارع الفرعية الأخرى.
وأضاف: «بالنسبة للمداخل الأربعة فقد قام المجلس بتأهيل ثلاثة منها /الشرقي والجنوبي والشمالي/، وبالنسبة للمدخل الشرقي الذي يؤدي إلى مدينة "عفرين" فقد تم فيه أعمال قشط الزفت القديم وتزفيته مع إقامة جزيرة وسطية فيه مع تركيب أردفة وأرصفة، والشمالي تمت فيه أعمال القشط والتزفيت وتركيب الأردفة، وكذلك في الجنوبي الذي يؤدي إلى "قلعة سمعان" و"دارة عزة" و"حلب" فقد تمت فيه أعمال القشط والتزفيت، أما المدخل الغربي والذي يؤدي إلى قرية "الحمام" الحدودية وناحية "شيخ الحديد" فهو حالياً قيد الدراسة بهدف تأهيله وتحسينه من خلال تنفيذ الأعمال السابقة وذلك ضمن الحدود التنظيمية للمدينة».
وحول أهمية المشروع قال الأستاذ "عربو": «بالنسبة لمداخل المدينة فقد كانت رديئة للغاية بسبب الحفر والمطبات فيها ومنذ حوالي سبع سنوات لم تُعبد هذه المداخل أو تُزفت على الرغم من أنّ المدينة زراعية وتمر فيها مئات الآليات يومياً وخاصة سيارات الشحن الكبيرة التي تعمل على نقل المحاصيل الزراعية مثل الشوندر السكري وغيرها، ولهذا فإنّ تأهيل هذه المداخل ومعالجة الانخفاضات فيها هو مشروع مهم ويساهم في تسهيل حركة النقل والمرور، كما يعطي للمدينة مظهراً جميلاً باعتبار أنّ المداخل بصورة عامة تعكس الصورة الحقيقية للمدينة أمام زوارها.
أما بالنسبة للشوارع فقد تم تأهيل وتزفيت شارع 16 الذي يحيط بالمدينة- كما قلت- إضافة إلى مجموعة من الشوارع الفرعية ومن أهمها الشارع المحيط بالمدرسة المنشأة حديثاً في الطرف الشرقي للبلدة حيث تم تركيب رصيف ورديف فيها ومن ثم تزفيتها وهذا أمر مهم بالنسبة للطلبة حيث تم تخليصهم من الوحل والطين.
بشكل عام فإنّ هذا المشروع الذي نقوم به ينعكس بشكل ايجابي على الإخوة المواطنين في المدينة ويأتي ضمن سلسلة من مشاريعنا التي هي قيد الدراسة والإعداد والتي تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي في المدينة وذلك في مجالات الصرف الصحي وإحداث فرن احتياطي وتزفيت شوارع أخرى في المدينة وأحيائها».
وختم: «المشروع الذي تنفذه البلدية من تأهيل المداخل والشوارع تكلفته عشرة ملايين ومئة ألف ليرة سورية، وأخيراً أود القول بأنّ بلدية "جنديرس" بحاجة إلى تخصيص إعانات من الموازنة المستقلة حتى تتمكن من تنفيذ مشاريعها الأخرى التي تهدف أساساً إلى تحسين الواقع الخدمي للإخوة المواطنين».