لأن علمنا الوطني هو رمز وحدتنا، يعمل أبناء "اللاذقية" على تحضير أكبر علم سوري في العالم بطول /16/ كم وعرض /4.30/م.

ففي "حي الزراعة" في المدينة التي تدأب على تحضير العلم تحدث السيد "غازي شبار" صاحب المشغل والفكرة أيضا والذي يصمم العلم تحدث لموقع eLatakia أنه ومنذ فترة قصيرة صمم علماً بطول /500/ متر وعندما مُدَّ هذا العلم بين دوار الزراعة وجامعة تشرين ظهر بمظهر رائع جداً وتجمع حوله الناس بالآلاف فخطرت بباله فكرة وهي "لماذا لا يتم تصميم علم سوري مميز يتحدث العالم كله عنه ويشارك في رفعه كل أبناء المحافظات السورية على ألا يتجاهل الأجزاء المحتلة من الوطن الحبيب؟".

تعلمت الخياطة منذ يومين أو ثلاثة فقط لكي أشارك في تصميم العلم وتفرغت لمساعدة الشباب فلا أتغيب عن أية مناوبة أو أية مهمة يوكلونني بها وهم غالباً ما يسلمونني خياطة الحبال على أطراف العلم وهي عملية بسيطة ولا تحتاج كثيراً من الحرفية، لأنها تجربة رائعة جداً فكم هو جميل أن أكون جزءاً من تصميم أكبر علم لوطني

وعلى هذا الأساس بدأ السيد "شبار" بالعمل منذ يوم الثلاثاء /21/6/2011 بنظام عمل يبدأ في الثامنة صباحاً وينتهي في الثانية بعد منتصف الليل.

السيد غازي شبار

أما التصميم فهو يقوم على أن كل /50/ يارد تجهز على حدة ويتم تمتينها بالحبال لكي لا يتلف العلم أثناء رفعه وبعد أن يتم تجهيز كافة أجزاء العلم يتم وصلها مع بعضها بواسطة ماكينة الخياطة، ومن ثم يتم تحميله في سيارة شحن كبيرة بطريقة منظمة منسقة تساعد على مدِّه، لأن العلم ونظراً لطوله فإن وزنه ثقيل ويزيد على /6/ أطنان.

ويضيف السيد "شبار": «حتى الآن تم تجهيز /7/ كم من العلم ويبقى حوالي /9/ كم ستكون جاهزة بإذن الله قبل السابع من شهر تموز القادم، ليصبح بذلك طول العلم /16/ كم وعرضه /4.30/ م، وهذا العرض قليل نسبياً مقارنةً مع طول العلم لكنه هو الأفضل لسببين الأول أنه ليس لدينا شارع يتسع لعلم عريض والثاني أنه بذلك تكون عملية رفع العلم أجمل ويكون عدد المشاركين واضحاً جداً بحيث لا يقف أحد تحت العلم وبذلك يتضح حجم المشاركة بطريقة لا مجال للنقاش فيها.

"فهد بدوع" منهمك بالعمل

طبعاً هذا العلم بالمساحة هو أكبر علم بالعالم فمساحته /68800/ م2، وكذلك طوله هو الأطول في العالم /16/ كم، وهو يستهلك حوالي /55/ ألف "ياردة" من القماش، و/1200/كغ من الحبال».

يساعد السيد "غازي" في تصميم العلم مجموعة من الشبان المحترفين والهواة في الخياطة، ويقول السيد "عمار بكداش" وهو من عمال المشغل: «دوري هو خياطة الحبال على جانبي العلم لكي تزيد متانته، حيث إن عملية رفع العلم ستؤدي إلى شدِّه من قبل المشاركين وبالتالي قد يمزق العلم وهذا ما لا نريده لذلك فنحن حريصون على أن يكون متيناً جداً وأن تخرج تظاهرة رفعه بأبهى حلّة.

ترتيب العلم في المستودع

مشاركتي في صناعة هذا العلم وسام شرف أضعه على صدري، وإن شاء الله سأستمر في العمل مع زملائي ليل نهار حتى يكون العلم جاهزاً قبل 7/7/2011».

الرغبة في المشاركة دفعت السيد "فهد بدوع" إلى تعلم الخياطة ليكون جزءاً فاعلاً من هذا الحدث، وعن ذلك يحدثنا "بدوع" بالقول: «تعلمت الخياطة منذ يومين أو ثلاثة فقط لكي أشارك في تصميم العلم وتفرغت لمساعدة الشباب فلا أتغيب عن أية مناوبة أو أية مهمة يوكلونني بها وهم غالباً ما يسلمونني خياطة الحبال على أطراف العلم وهي عملية بسيطة ولا تحتاج كثيراً من الحرفية، لأنها تجربة رائعة جداً فكم هو جميل أن أكون جزءاً من تصميم أكبر علم لوطني».

التفاصيل التي سيخرج بها العلم بعد تجهيزه حدثتنا عنها السيدة "جولييت حسن" وهي إحدى المشاركات في التحضير له، حيث قالت: «بعد مشاورات اتفقنا على أن تكون النجم مصنوعة من الفليكس على أن تكون المسافة بين النجمتين /2000/متر ويكتب ضمن هذه المسافة من أعلى اللون الأبيض "سورية الأسد" ويكتب تحتها "اللاذقية" في إشارة للمحافظة التي صمم فيها العلم.

يضاف إلى العلم 10 صور للسيد الرئيس "بشار الأسد" مصنوعة من الفليكس وطول الصورة حوالي /40/ مترا ستحمل هذه الصور إلى جانب العلم.

أما الشباب المشاركون في تنظيم هذه التظاهرة فسوف نصمم لهم أكثر من /2000/ قميص قطني لكي يرتدونها وقد رسم عليها علم الوطن أيضاً، وعلى الرأس سنصمم لهم أكثر من /2000/ قبعة يضعونها على رؤوسهم، كما سيتم رفع علم كبير لجميع الدول التي وقفت إلى جانبنا في محنتنا.

علماً أن رمزية طول العلم /16/كم المقصود منها عدد المحافظات السورية /14/ إضافةً إلى الجولان المحتل واللواء السليب».

شباب الفيس بوك كان له حضوره في هذا الحدث، ويقول "إياد داود" وهو من أعضاء "شبكة أخبار الساحل السوري": «حتى الآن الخطة هي أن يتم رفع العلم من دوار الجامعة أول اللاذقية باتجاه أوتستراد "جبلة، اللاذقية".

طبعاً الفكرة هي للسيد "غازي شبار" ونحن سمعنا بها في "شبكة أخبار الساحل السوري" وأبدينا استعدادنا للمساهمة والدعم على أرض الواقع وها أنا اليوم أشارك مع الزملاء في الشبكة "فهد بدوع، رامي علاء الدين، بلال سليطين، رشا شباني، عروة الشندي"، علماً أن أغلبية من سمعوا بموضوع العلم أبدوا رغبتهم بالمساهمة والمساعدة، وما إن وضعنا أول بوست على صفحة الشبكة في الفيس بوك نخبر به عن العلم حتى انهالت علينا الاتصالات من مختلف المناطق وكلها تريد المساهمة والمشاركة في تصميم أكبر علم للوطن».

الجدير بالذكر أن هناك عدة مبادرات من أقطار عربية لتصميم أكبر علم وأكبر سارية ودخول كتاب غينيس، إلا أن هذا العلم السوري في حال اكتماله سيكون الأكبر وستتجاوز مساحته العلم الذي صمم في مملكة "المغرب" وقد بلغت مساحته حوالي 60 ألف متر مربع.