عبرت مجموعات تخريبية مسلحة في مدينتي "أريحا والبوكمال" عن مفهومها للحرية الذي ترفعه شعارا فأقدمت على تدمير وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية.

ففي مدينة أريحا بمحافظة "إدلب" أقدمت عناصر هذه المجموعات على اقتحام بعض المباني الحكومية ومنها مبنى قيادة المنطقة ومكتب البريد والهاتف ومقر شعبة حزب البعث والوحدات الزراعية والشرطية فدمروا وكسروا وأتلفوا محتوياتها وسرقوا بعضها وعمدوا إلى إضرام النار فيها.

كما قامت العناصر المخربة بالاعتداء على السيارات التابعة لتلك المؤسسات الحكومية فكسروها وسرقوها وأحرقوها ومنها سيارات البريد والهاتف والمياه والزراعة والإطفاء.

وفي مدينة البوكمال بمحافظة "دير الزور" أقدم عدد من المخربين على حرق خمس سيارات للشرطة وبعض المؤسسات الخاصة والعامة.

وعبر عدد من أهالي "أريحا" عن استنكارهم لهذه الأعمال الوحشية التي لا يقبل بها أي موطن شريف في هذا البلد مشيرين إلى أن الممتلكات التي أحرقها مثيرو الشغب هي ملك للشعب ومنها سيارات الإطفاء التي تستخدم في إطفاء الحرائق.

وأشار الأهالي إلى أن المباني المحروقة تضم سجلات تشكل تاريخ المدينة ولا يمكن أن تنفع هذه الغوغائية أحدا سوى أعداء الوطن.

وأكد الأهالي أن من واجب الجميع التصدي لهذه العناصر المخربة لأن ما حصل من تكسير وتخريب هو إضاعة لأموال الشعب متسائلين هل التكسير وترهيب المواطنين بالسلاح والاعتداء عليهم بالضرب هي الحرية التي يريدونها.