احتضنت كلية التربية الثانية في "إدلب" إطلاق فعاليات الحملة الوطنية لتدوير الورق في المحافظة بتاريخ 6/3/2011 بمشاركة أكثر من 300 متطوع ومتطوعة من طلاب الكليات الجامعية والمعاهد ومن فرع الشبيبة وستشمل الحملة في مرحلتها الأولى كافة الكليات والمعاهد ومدارس مدينة "إدلب" وسيتم خلالها توزيع حاويات ورقية في مقرات الكليات والمعاهد وفي مختلف المدارس.

وفي لقاء لموقع eIdleb مع عدد من طلاب كلية التربية المتطوعين بالحملة قالت الطالبة "فاطمة الموسى": «حملة تدوير الورق تحمل الكثير من النواحي الإيجابية فهي تجعل الطالب شريكاً وعنصراً فعالاً في الحملة كما أنها تعزز من أهمية العمل التطوعي والدور الذي يمكن أن يقوم به الطلبة في خدمة المجتمع والبيئة».

لاشك أن الحملة ستسهم في الحفاظ على نظافة البيئة وفي الاستفادة من الورق الذي سيتم جمعه وأيضاً تكريس ثقافة الترشيد والتقليل من الهدر

وعبرت الطالبة "فاطمة رام حمداني" عن أهمية الحملة بالقول: «لاشك أن الحملة ستسهم في الحفاظ على نظافة البيئة وفي الاستفادة من الورق الذي سيتم جمعه وأيضاً تكريس ثقافة الترشيد والتقليل من الهدر».

المحافظ وحديث عن خطة عمل الحملة

وقال الطالب "عائد القاسم": «فوائد الحملة كثيرة ويجب أن نتعاون جميعنا في إنجاحها لأنها من أجلنا جميعاً فهي تسهم في التخفيف من تأثير الورق على البيئة فضلاً عن فائدة إعادة تدويره والاستفادة منه مجدداً وكذلك تدريب الطلاب على ثقافة فرز الورق عن بقية النفايات والأهم من ذلك هو نشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة لما له من تأثير على خدمة المجتمع وفي تعزيز دور الطلبة والاستفادة من طاقاتهم».

"سلام عزيزي" رئيسة فرع اتحاد الطلبة في "إدلب" قالت: «الحملة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع وخاصة جيل الطلبة وكذلك في الحفاظ على البيئة والتخفيف من الهدر والحفاظ على الموارد المحلية المتوافرة وتعزيز ثقافة فرز النفايات».

سلام عزيزي رئيسة فرع اتحاد الطلبة

وأضافت "عزيزي": «إن أهم النقاط التي ستركز عليها الحملة هي نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن سلبيات وتأثير الورق على البيئة والفائدة من إعادة تدوير الورق من خلال إقامة ورشات حوارية مع الطلبة في المعاهد والكليات والتي سيتم عبرها مناقشة الآراء والأفكار المقدمة من الطلبة والمتطوعين حول الأنشطة والفعاليات التي يمكن أن تزيد من فعالية الحملة وكذلك وضع الخطوط الرئيسية لخطة العمل».

وعن الأماكن التي ستشملها الحملة قال "يامن حسين" أمين فرع الشبيبة: «إن هذا النشاط هدفه تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى جيل الشباب وأنه تم اختيار الكليات والمعاهد والمدارس لإطلاق الحملة لأن الطلبة هم الأكثر تعاملاً مع موضوع الورق ولكن هذا لا يعني أنها لن تتوسع إلى أماكن أخرى فخطة العمل تتضمن التوسع بالحملة لتشمل الدوائر الحكومية ومؤسسات وشركات القطاع العام والخاص».

وقال "محمد كوراني" مدير النظافة بمجلس مدينة "إدلب": «موضوع النظافة والبيئة عنصران أساسيان في حملة تدوير الورق وهذا أمر يرتبط بعمل مديرية النظافة ونحن شركاء في الحملة ومهمتنا تقوم على عملية نقل الورق الذي سيتم جمعه إلى مستودعات المديرية كمرحلة أولى ومن ثم ترحيله إلى معامل تدوير الورق لإعادة تصنيعه والاستفادة منه».

يذكر أن الحملة التي أطلقتها الهيئة الشبابية للعمل التطوعي بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة وفرع الشبيبة وجمعية تنظيم الأسرة ومديرية البيئة ومديرية النظافة في مجلس مدينة "إدلب" تشمل في مرحلتها الأولى 20 كلية ومعهدا وسكنا جامعيا وكذلك 30 مدرسة في مدينة "إدلب" وقد شارك المهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" والدكتور "منير الحامض" رئيس فرع جامعة "حلب" في "إدلب" وعمداء الكليات الجامعية في "إدلب" بإطلاق الحملة.