يستضيف "ناي آرت كافيه" معرضاً فنياً لسبع نساء يعشقن العمل الفني وتعتبر اللوحة الفنية بالنسبة لهن روحاً حية، يدرسن في مرسم الفنان التشكيلي "بولس سركو" مراحل تشكل العمل الإبداعي باندفاع كبير وهن "منى شامي، شادية عطا الله، تيودورا صليبا، لينا شريقي، رادا حمدوش، نوار اسكاف، الشريفة مريم آل الفضل".

موقع eLatakia حضر بتاريخ 1/2/2011 افتتاح المعرض الذي أقمنه وعلى أنغام موسيقا الساكسفون وتحدث مع الفنان "بولس سركو" حول العمل الفني الذي تقدمه النساء وطريقة تدريسهن فيقول:

هذا المعرض رقمه 43 ضمن ناي آرت كافيه التي تقوم بتقديم الدعم للمعارض الفنية وللمشاريع الجادة في الفن

«هذا المعرض يضم سيدات يدرسن الرسم في مرسمي وتم اختيار السيدات للمعرض من أفضل الطالبات وبعضهن أتم المرحلة الأكاديمية وبعضهن تجاوزها ليأخذن خطهن العام والمهم بالنسبة لهذه المرحلة أنهن استطعن أن يحققن ويتقن قواعد الرسم ومع الوقت كل واحدة ستأخذ خطها وتسير به».

جانب من المعرض

وتضيف الفنانة الشابة "نوار اسكاف" الطالبة في السنة الثالثة في كلية الطب البشري حول عملها الفني:

«قدمت عملين احدهما وجه لمحمود درويش والثاني عمل لعازفة على البيانو ولكن خرجت في عملي الثاني عن النمط الكلاسيكي للرسم المتعارف عليه فقمت بتغيير نمط العازفة وأضفت لها من عالمي الخاص».

عمل الفنانة منى شامي

أما السيدة "لينا شريقي" وهي مراقبة فنية في مرفأ اللاذقية فتحدثنا عن طبيعة الأعمال التي قدمتها وعن وجود الوقت لعملها الفني:

«قدمت بورتريهاً عن الفنان عبد الحليم حافظ الذي له اثر وجداني في حياتي فكان هذا العمل رسالة محبة له وعملي الثاني يمثل أحياء شعبية لأن لها اثرا في نفوس جميع الناس لأنها تحمل الدفء والمودة والمحبة ولا بد أن نوجد ساعة في اليوم مع أن ظروفي صعبة إلا أنني أحاول جاهدة أن ابقي مساحة يومية لعملي الفني وأيضاً ادعم أولادي وأوجههم نحو العمل الفني».

عمل الفنانة لينا شريقي

ويقول السيد أنس إسماعيل حول المعرض: «من خلال النشاطات التي يقوم بها ناي آرت كافيه حول دعم المواهب المتميزة لأن هذه الحالات غالبا لا يعترف بها الآخرون بسهولة ولهذا من واجبنا أن ندعم هذه المبادرات، هذا المعرض يضم سبع نساء وبينهم أعمار متقدمة تقريبا بين الستين والسبعين عاما وبينهم رغبة شديدة على تعلم الفن وهذا يدل أن المرأة أن أعطيت فرصة حقيقية للتعلم فمجالات الإبدع مفتوحة لها وهي أوسع من المجالات المفتوحة للرجل من جانب آخر استطاعت الفنانات أن يقدمن نتاج بفترة قصيرة وهناك بعض الأعمال مبشرة وتتفوق على أعمال لكبار الفنانين».

ويضيف السيد أنس: «هذا المعرض رقمه 43 ضمن ناي آرت كافيه التي تقوم بتقديم الدعم للمعارض الفنية وللمشاريع الجادة في الفن».

أما "الشريفة مريم آل الفضل" فتحدثنا عن اختلاف مواضيعها وعن ورشة العمل مع الأستاذ الفنان بولس سركو:

«قدمت عملين احدهما صحن من الفواكه "طبيعة صامتة، والعمل الثاني رأس ابن هاني وقدمت الأعمال بالألوان الزيتية وأحب الطبيعة بشكل عام، وبعد انقطاعي لمدة سنتين عن الرسم عدت بالطبيعة الصامتة التي هي امتحان لكل الرسامين ومن بعدها عدت إلى الرسم الموضوع الخاص بابن هاني أما الأستاذ بولس فهو متميز في إعطائه للتجارب التي مر بها ويساهم في تطوير ذائقتنا الفنية واللونية للعمل».

أما الفنانة "تيودورا صليبا" فتقول حول التجربة وهي خريجة أدب انكليزي: «تخرجت منذ سنتين ومع الرسم بدأت من الفراغ في عام 2006 وبألوان الاكريليك وبعد أن تعرفت على الأستاذ بولس بدأت دورة بالزيتي الذي هو أصعب من الألوان الأخرى ويختار الأستاذ في البداية المواضيع ومن ثم يعطينا المجال لنختار ما نريد».

وتحدثنا السيدة "منى شامي" وهي مدرسة متقاعدة:

«قدمت عملين تحت إشراف الأستاذ بولس وأحب العمل على ألوان باهتة وبين التجريدي والواقعي ولي سنتان على نفس الطريقة واخترت الألوان الشفافة لأنها تريحني».

أما السيدة "ليلى عثمان" وهي من الزوار فتقول: «هذا المعرض متميز لأنه يحوي سبع نساء في معرض متميز وهن لسن محترفات بل هاويات يسعين للاحتراف وهذا عمل متميز للأستاذ بولس الذي أضاء لنا مكانا متميزا وجانبا مهما للمرأة الفنانة».