كشف أثري جديد في مدينة "حمص" يرسم الحدود التي امتدت عليها المدينة سابقا والمساحة التي كانت تشغلها، هذا الكشف يمثل بقايا السور الشمالي لمدينة "حمص" القديمة.

الكشف جاء أثناء قيام بلدية "حمص" بإزالة التعديات على جدار الجامع الكبير حيث ظهرت معالم أثرية لبقايا السور الشمالي لمدينة "حمص" القديمة وهو مبني من الحجارة السوداء وفي منتصفه برج دائري مبني أيضا من الحجارة السوداء وفيها بعض الحجارة البيضاء الكبيرة، وهذا الجدار يؤلف داخل صحن الجامع مجموعة من القناطر التي تشكل رواقا مبنيا من الحجارة السوداء أيضا.

يتم حاليا وبالتعاون مع مديرية أوقاف حمص إعداد كشف لترميم لجزء السور الخارجي للحفاظ عليه وإظهاره بصورة جيدة حيث تبلغ قيمته العقدية مليونا وسبعمئة ألف ليرة

المهندس "فريد جبور" ذكر لموقع eHoms أنه «منذ عام 1967 تم تسجيل جميع الأجزاء المتبقية من سور المدينة وأبراجها أثرياً وخاصة في منطقة "حي الأربعين" والجزء الشرقي من سور المدينة وهذا الكشف الجديد يضاف إلى ما هو مسجل، وهذه الأجزاء مازالت بحالة إنشائية جيدة نظراً لمنع التعديات عليها من خلال فرض الوجائب عند منح رخص بناء للعقارات المجاورة لهذه الأجزاء من السور والتي تقوم الدائرة بالترميم والصيانة بشكل مستمر لها بالإضافة إلى وجود عقارات متعددة سجلت أثريا وتضم أبنية دينية وقصوراً وحمامات وشرائح معمارية تمثل نموذج الأزقة التي كانت عليها شوارع المدينة القديمة».‏

وبين "جبور" أنه «يتم حاليا وبالتعاون مع مديرية أوقاف حمص إعداد كشف لترميم لجزء السور الخارجي للحفاظ عليه وإظهاره بصورة جيدة حيث تبلغ قيمته العقدية مليونا وسبعمئة ألف ليرة».

  • من الجدير بالذكر أنه يعود تاريخ بناء هذا السور في أصله إلى الحثيين والآراميين ثم رممه الروم وأولاه الأيوبيون عنايتهم وقد تعاقبت عليه الكثير من الحضارات.
  • حاليا تظهر آثار السور في الجهة الشرقية من المدينة، وللسور أبراج دفاعية وله سبعة أبواب لا تزال من حيث الموقع محافظة على وظيفتها التاريخية وهي التي تربط المدينة القديمة بالمدينة ككل وهي: باب تدمر- باب السباع- باب الدريب- باب التركمان- باب هود- باب عمر- باب السوق.

  • عن موقع http://ar.wikipedia.org/wiki