توجد لثمار البندورة "الطماطم" عدة أشكال وأنواع بدءاً من الثمار الكبيرة الحجم التي تباع في الأسواق العامة وهذه لها عدة أنواع أيضاً، وصولاً إلى "الطماطم" صغيرة الحجم سواء "البلحية"، والتي تشبه ثمرة "التمر" أو"الكرزية" والتي تشبه ثمار الكرز والتي تباع في متاجر خاصة بالفاكهة غالية الثمن.
موقع "eSyria" بتاريخ "8/12/2010" جال عدداً من الأسواق والحقول للتعرف على ثمار البندورة صغيرة الحجم "البلحية والكرزية"، وخاصة أن شهر كانون يعتبر بداية لموسم قطافها، وبدأ بلقاء السيد "أحمد حرفوش" صاحب مطعم في "طرطوس" والذي قال: «نعتبر "البندورة" ذات الحجم الصغير والتي تسمى "بلحية وكرزية" فاكهة رغم أنها من أنواع الخضار والسبب أن المطاعم تقدمها كمقبلات مع المشروبات المختلفة حيث تؤكل بذاتها كأي ثمرة فاكهة، ويعطيها طعمها الحامض والمميز سببا لرواجها، وتقديمها على الوجبات أمر رائج في المطاعم الكبيرة أما المطاعم المتوسطة والعادية فتقدمها بناء على الطلب.
أقوم مع مجموعة من المزارعين في منطقتي بشحن عبوات الثمار إلى المناطق الداخلية وخصوصا إلى "دمشق" حيث تباع هناك بكميات كبيرة وفي عدة منافذ، كذلك فإن الكمية الأكبر تصدر إلى "لبنان" وهي معروفة هناك على نطاق واسع ونحن نجلب بذور الزراعة من هناك
وفي المنازل تؤكل لنفس الغاية، رغم أن سعرها مرتفع مقارنة "بالبندورة" المنتشرة في الأسواق، وأنا شخصيا أفضل "البندورة" العادية الكبيرة الحجم في مطعمي الصغير لأن ثمرة واحدة قد تكفي الشخص في حين أن هذا الشخص يحتاج الى 15ثمرة "بلحية" صغيرة على الوجبة».
وعن أنواع "البندورة" ورتبة النوعين السابقين ضمنها تحدث السيّد "غاندي داغر" وهو مزارع وعامل في صيدلية زراعية بالقول: «هناك عدة أنواع لثمار "البندورة" منها "البندورة المشغلية" وهي ثمار خاصة للتصدير جميلة الشكل وقليلة العدد في العنقود بمعدل /3/ حبات في العنقود الواحد، و"البندورة السوقية" العادية وهي كثيرة العدد في العنقود الواحد بمعدل /6/ حبات ولا يتم التركيز كثيراً على شكلها، أما النوعان الباقيان فهما "البندورة البلحية" وهي ثمار متطاولة الشكل وتشبه ثمار البلح، و"البندورة الكرزية" التي تشبه ثمار الكرز وتشترك مع "البلحية" بكمية الثمار الكبيرة في العنقود الواحد والتي تصل إلى /50/ حبة.
ولا يتوافر في بلدنا غير هذين النوعين حيث من الممكن أن تتعدد الأنواع والأشكال، ويباع هذان النوعان في أماكن خاصة وبطريقة تغليف خاصة وذلك بوضع عدد محدد من الثمار في صحن أو صندوق صغير من "الفلين" وبأقل من /1/ كغ ويتم تغليفها بورق شفاف خاص، ثم تباع في المتاجر الكبيرة لبعض الناس ذوي الإمكانات المادية العالية والراغبين بتزيين أطعمتهم، كما تشتريها الفنادق والمطاعم وقد يصل سعر العبوة الواحدة إلى /100/ ليرة سورية حسب الطلب عليها، ويبيعها المزارع بناء على طلب المستهلك ولا تعرض في أسواق الخضار كغيرها من أنواع "البندورة"».
وبصفته عاملا في صيدلية زراعية يقول السيد "غاندي": «تزرع هذه الأنواع صغيرة الحجم على نطاق ضيق لأن الطلب عليها محدود حاليا، بالتالي فإن بيع بذورها يقتصر على صيدليات زراعية محددة، ونبيع خلال الموسم عددا قليلا من عبوات البذور، وأنا أزرع في بيت بلاستيكي صغير من النوع "الكرزي" وأضعه بعد قطافه في عبوات صغيرة حيث تشتريه بعض المتاجر في "طرطوس"».
وفي إحدى المزارع التقينا السيد "اسليمان أحمد" وهو مزارع من سهل "يحمور" يزرع بندورة من النوع "البلحي" والذي يقول عن تجربته: «أنا أزرع بندورة من النوع البلحي من عدة سنوات بناء على نصيحة من أحد أصدقائي لأن زراعتها قليلة في منطقتنا، وبعد التجربة لاحظت أنها من أجود الأنواع وذات مردود مادي جيد حتى إنها مقاومة للأمراض أكثر من الأنواع كبيرة الحجم، وتعطي ثمارها في فترة قصيرة وتبقى في عطائها إلى الوقت الذي نريده، والعناية بها شبيه بالثمار كبيرة الحجم من حيث العناية بالشتول أو العناية بالأزهار والثمار، وقد أصبح لدي الآن عشرة بيوت "بيوت بلاستيكية" مزروعة "بالبندورة البلحية"».
أما عن بيعه لثمار "البندورة البلحية" فيقول السيد "اسليمان": «أقوم مع مجموعة من المزارعين في منطقتي بشحن عبوات الثمار إلى المناطق الداخلية وخصوصا إلى "دمشق" حيث تباع هناك بكميات كبيرة وفي عدة منافذ، كذلك فإن الكمية الأكبر تصدر إلى "لبنان" وهي معروفة هناك على نطاق واسع ونحن نجلب بذور الزراعة من هناك».