أطلق فرع الغرفة الفتية الدولية jci في "دير الزور" مشروعاً لمساعدة طلاب المدارس المحتاجين، حمل اسم "ساعدني بدي أتعلم"، فحواه تقديم مساعدات عينية مدرسية لمجموعة من الطلبة في عدد من مدارس "دير الزور".
وللتعرف على المشروع بشكل تفصيلي، التقى مراسل eDeiralzor بمدير المشروع المتطوع "مجد اسماعيل" الذي قال:
الحملة لا تقبل التبرعات المادية أبداً، بل العينية فقط، وقد عُرض علينا من بعض المحسنين والأصدقاء مبالغ كبيرة، إلا أننا فضلنا الالتزام بمخطط الحملة
«بما أن أحد أهم أهداف الغرفة الفتية الدولية هو إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، فإن أغلب المشاريع التي نقوم بتنفيذها والتخطيط لها تتمحور حول هذا المبدأ.
لكننا وبالنسبة لمشروع "ساعدني بدي أتعلم"، فقد سعينا لتغيير يقوم به أبناء المجتمع أنفسهم عن طريق الغرفة الفتية الدولية، فجاء المشروع الذي هو عبارة عن أكياس تحمل شعار "ساعدني بدي أتعلم" قام بتوزيعها متطوعو jci في "دير الزور" على عدد من المنازل والفعاليات الاقتصادية الرسمية والخاصة وبعض رجال الأعمال».
وتابع مدير المشروع "اسماعيل": «تحتوي الأكياس الخمسمئة التي جُهزت للحملة على بروشور يشرح الحملة وهدفها وفيه أرقام هواتف تمكن متسلم الكيس من الاتصال بأعضاء الغرفة إن أراد التبرع، لأن أحد أهم أهداف الحملة هو الحصول على تبرع حقيقي دون إحراج أحد، أي إن المتطوعين لن يسألوا من ستوزع عليهم الأكياس عن موعد لتسلمها، بل سيتركون الأمر لهم، ومن يريد التبرع سيعاود الاتصال».
وقبل الحديث عن النتائج التي وصلت إليها الحملة لتاريخه، التقينا أحد المتبرعين الذي قدم مساعدات مدرسية بمبلغ وصل إلى حوالي أربعين ألف ليرة لكنه فضل عدم ذكر اسمه كأغلبية المتبرعين- حسبما أكد مدير المشروع- فقال عن "ساعدني بدي أتعلم":
«الفكرة جديدة نوعاً ما، وهذه المرة الأولى التي تعمل فيها جهة على توجيه كامل التبرعات باتجاه معين، وهذا الأمر مفيد جداً لأنه سيكون كفيلاً بتقديم معونة حقيقية تكفي المتبرَع له طوال عام كامل من إحدى النواحي.
كما أنني أثمّن إقبال شباب الغرفة على العمل التطوعي الذي لا يخلو من صعوبات، خاصة أن أغلبيتهم أصحاب أعمال معروفة في "دير الزور"».
وقال المهندس "كاسر العثمان" مدير عام المدينة الصناعية التي ستشارك في التبرع للحملة:
«نحن معنيون بالتعاون مع فرع الغرفة الفتية الدولية في "دير الزور"، وذلك لأنها من الجمعيات التي تعمل على تطوير الشباب وتعمل كذلك على الجانب الخيري بشكل منظم.
وفي هذا العام يبدو جلياً أن العمل الخيري يأخذ شكلاً أكثر حرفية ومهنية، وحتى يكون هناك عمل خيري منظم، لا بد من استقطاب كل فئات المجتمع عبر أنشطة معينة مثل مشروع "ساعدني بدي أتعلم"».
وبالعودة لمدير المشروع "مجد اسماعيل"، فقد أكد أن المساعدات التي وصلت حتى تاريخ أمس 13 أيلول 2010 تكفي حوالي أربعمائة طالب، وسيضاف إلى ما كان مرصوداً ومخططاً له شيء جديد هو الحقائب المدرسية التي تم التعاقد مع إحدى الجهات لتوريد أكثر من كمية كبيرة منها.
وقال حول بعض التفاصيل قال: «الحملة لا تقبل التبرعات المادية أبداً، بل العينية فقط، وقد عُرض علينا من بعض المحسنين والأصدقاء مبالغ كبيرة، إلا أننا فضلنا الالتزام بمخطط الحملة».
وعن سؤالنا حول سر الإقبال على التبرع للحملة والوصول إلى هذا الرقم خلال فترة قصيرة، أجاب: «حفل السحور الذي أقمناه خلال شهر رمضان ورصدنا ريعه لجمعية الشلل الدماغي كان دافعاً للناس- وخاصة الفعاليات التي حضرت الحفل- للوثوق بنهج الجمعية وتوجهاتها وبأعضائها أيضاً.
كما أن إطلاق "ساعدني بدي أتعلم" خلال الحفل نفسه أعطى المشروع زخماً قوياً وشهرة في "دير الزور".
وبالمناسبة، نحن نسعى لتحويله إلى مشروع وطني يشمل كل فروع الغرفة الفتية الدولية jci في "سورية"، ومشروع سنوي بالنسبة لفرع "دير الزور".
أما بالنسبة للمراحل القادمة للمشروع، فستضمن المرحلة الثانية زيارة مديرية التربية للتعرف على المدارس التي تضم أكبر عدد من الطلبة المحتاجين، ومن ثم سيتم طباعة لباس عليه شعار المشروع والغرفة لعدد من المتطوعين الذين سيزورون المدارس المحددة ويوزعون المعونات على طلبتها».