اختار الأطفال الاحتفال بيوم الطفل العالمي في وسط المدينة، لينشدوا ويشغلوا العيون برقصهم وضحكاتهم التي عبرت عن طفولتهم الصادقة.

موسيقا وغناء وعروض رياضية متنوعة، شارك فيها الكبار والصغار الذين كانوا أبطال احتفالية أعد لها الاتحاد النسائي وكان مقرها ساحة السيد الرئيس في "السويداء"، يوم الأول من الشهر السابع لهذا العام، لتكون رسالة الطفل في عيده الذي يصادف في 29/ من الشهر السادس من كل عام.

فرحت لأن أطفال كثر حضروا اليوم لأننا نحتفل بيوم يمثل كل الأطفال، وكانت الأجواء جميلة واحتفلنا مع الأهل وكل من شاركنا من المارة

هذا العام عبر الأطفال عن نوعٍ جديد من الفرح حيث كانوا على تماس مباشر مع الجمهور الذي شاركهم الغناء والفرح، موقع eSuweda حاور الأطفال واستمع لآرائهم، الطفل "فادي الحلبي" الصف الثاني من فريق الكاراتيه حدثنا بقوله: «شاركنا في احتفالات العام الفائت لكننا كنا على مسرح، هذا العام قدمنا في ساحة واسعة وكنا على مسافة قريبة من الجمهور الذي شجعنا وكان فرحا بما قدمنا من حركات تدربنا عليها خلال النادي الصيفي في روضة طلائع البعث».

من عروض الكاراتيه

الطفل "كريم السلامة" الصف الأول كان سعيداً بوجود عدداً كبيراً من الأطفال وقال: «فرحت لأن أطفال كثر حضروا اليوم لأننا نحتفل بيوم يمثل كل الأطفال، وكانت الأجواء جميلة واحتفلنا مع الأهل وكل من شاركنا من المارة».

وحسب تعبيرالسيدة "نيللي الجمال" رئيسة الاتحاد النسائي في "السويداء" فإن الاحتفال حيوي ينسجم مع الطفل بكل ما فيه من حيوية وجمال وقالت: «ينظم الاتحاد النسائي في كل عام عدد من الفعاليات التي تركز على الطفل وحاجاته وما يمكن للمجتمع أن يقدم للطفولة، لكن هذا العام حرصنا أن نخرج بأطفالنا من مدرجات المسارح وقاعات الندوات ليكون لهم نصيب بالفرح، واخترنا هذه الساحة المعروفة بازدحامها لنكون أقرب لمن غابت عنهم ذكرى هذه المناسبة، ولينقل الأطفال رسالتهم التي حملهم إياها الخالق وهي زرع الفرح والبهجة، هنا أنشدوا للحب للحياة للسلام لوطن يحتضنهم، وقد اختاروا بأنفسهم تقديم فقرات متنوعة وكل منهم أراد أن يعبر عن ذاته بطريقة مختلفة وقد حاولنا الالتزام بخياراتهم التي كان لها دور أساسي في إنجاح الحفل وإسعاد الجمهور، الذي رافقنا من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة بكل محبة، وقد كان لأهالي الأطفال حضوراً واضحاً خلال فترات التدريب والتحضير للحفل لأنهم استغربوا فكرة التواجد في هذه الساحة لكنهم لم يتأخروا عن المشاركة وتقديم المساعدة».

ذوو الاحتياجات الخاصة عزفوا وغنوا للجمهور

وعن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة أضافت: «أنشطة مشتركة للاتحاد النسائي والجمعيات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة يتم الاعداد لها بشكل دائم، وقد تم التنسيق لهذه الاحتفالية مع جمعية المعوقين جسدياً ومعهد الإعاقة الذهنية للمشاركة في عدد من الفقرات، فهذا اليوم لكل الأطفال، وقد قدم ذوو الاحتياجات الخاصة فقرات غناء شعبي وعزف أمتعت الجمهورإلى جانب البرنامج الفني الذي قدمه أطفال الرياض».

السيدة "وداد القاسم" مديرة روضة طلائع البعث إحدى الرياض المشاركة في الحفل علقت على الفقرات الفنية بقولها: «بما أن الأطفال كان لهم الخيار في انتقاء الفقرات التي ستقدم لجمهورهم في هذا اليوم وهم بالمجمل يتبعون للنوادي الصيفية في رياضنا فقد كان دورنا الاهتمام باللباس وإجراء البروفات، حيث كان حماس الأطفال للفكرة كبيراً وقد حرصوا على التواجد ودعوة رفاقهم، ولم نستغرب ما اختاروا من أغان ورقصات عبرت عن براءة الأطفال وعفويتهم وحالة الطفل الذي يجب أن يكون حاضراً في كل أيام السنة وليس فقط بهذه المناسبة».

من فقرات الحفل

أما الجمهور الذي تابع الحفل فقد عبر عن مشاعر الفرح بما قدم من فقرات وهذا ما جاء على لسان "نعمان أبو حسون" أحد المتابعين للحفل حيث قال: «سيطر الفرح على المكان ويبدو أن الجمهور كان بحاجة لهذه الأجواء التي حصل عليها حتى وإن كان عن طريق الصدفة، لأن عدد المارين الذين توقفوا للمتابعة فاق عدد المدعوين الذين قد لا يتوافر لديهم الوقت لمتابعة ما يعد من ندوات أو حفلات على المسارح، وكان لعفوية العروض دور أساسي في إسعاد الأطفال والجمهور على حد سواء، وقد كانت طريقة مناسبة وجميلة للتذكير بيوم الطفل العالمي».

غطى غناء الأطفال وموسيقاهم على ضجيج السيارات وعبور المارة الذين انشغلوا بعروضهم ليكون يوم طفولي بامتياز ينسجم مع مناسبة هذا الاحتفالية.