تمتلك "كرة الطائرة" في قرى وادي الضارة أهمية كبيرة وشعبية واسعة، تلك الشعبية تحولت من خلال "بطولة الوادي بكرة الطائرة" إلى حدث ينتظره الجمهور بشوق كما تنتظره الفرق المشاركة، فقد انطلقت مساء الثالث والعشرين من الشهر الجاري فعاليات تلك البطولة الثانية ضمن مهرجان "القلعة والوادي" السادس للثقافة والفنون بمباراة الافتتاح بين فريقي "عين الباردة" و"مشتى عازار".
يشارك في البطولة أربعة فرق تمثل قرى "عمار الحصن" و"مشتى عازار" و"عين الباردة" و"مرمريتا" وهي بمجملها فرق للهواة، وتجري المباريات بعد تقسيم الفرق المشاركة إلى مجموعتين وتنتهي المنافسات بتاريخ 28 تموز 2010.
أصبح من الضروري توفير ملعب مجهز لكرة الطائرة في منطقة "الوادي" ولاسيما بعد انخراطها كرياضة أساسية في المهرجان السنوي، فنحن نلاقي بعض الصعوبات في تجهيز ساحة المدرسة التي نتخذها ملعباً لإقامة هذه المباريات، ونقوم نحن بأعمال الدهان ونصب الشباك وتنظيف أرضية الباحة المدرسية حتى نتمكن من اللعب عليها، إضافة إلى توفير الكرات أيضاً، فهي تستحق الاهتمام كما كرة السلة والقدم
وللتعرف على أكثر على هدف هذه البطولة وأهميتها بالنسبة لجيل اللاعبين الشباب، eHoms التقى بالمدرب "غسان قسيس" أحد اللاعبين القدامى ومدرب فريق "عمار الحصن" الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة بمجموعة جديدة من اللاعبين، وتحدّث قائلاً:
«أعتقد أن الهدف الأساسي من هذه البطولة هو إعادة إحياء رياضة "كرة الطائرة" ومن ثمّ زيادة تداولها ولاسيما من قبل الشباب الصغار، فهي رياضة معروفة ومحببة لمعظم أبناء الوادي، وهم معتادون على ممارستها في الأوقات والأيام العادية، لذلك فإن وجود البطولة ضمن المهرجان يمنحهم مزيداً من المتعة لمتابعة هذه الرياضة لكون المباريات ذات طابع ودي، إضافة إلى منح اللاعبين مزيداً من الثقة للمشاركة في مسابقات أوسع، وبالتالي حصول بعضهم على فرصة الاحتراف من خلال التعرف عليهم وعلى إمكانياتهم الرياضية».
وللتعرف على سبب محبة أبناء الوادي للعبة كرة الطائرة كما ذكر السيد "غسان" التقينا "سمعان طريه" أحد أبناء قرية "مشتى عازار" ومن مؤسسي فريق القرية وأحد اللاعبين القدامى، حيث تحدّث قائلاً:
«كرة الطائرة من أحب الرياضات إلى قلوب أبناء الوادي منذ خمسين عاماً فهي الأكثر ملاءمة لطبيعة المنطقة الجبلية، وبالأخص في قرية "مشتى عازار" التي تأسس فريقها سنة 1955ومازال مستمراً حتى الآن، واعتاد الناس على لعبها في شوارع القرية وساحاتها، وكانت المباراة بالنسبة للأهالي كما العرس، في الحضور والاحتفال والتسلية وجو المنافسة والتحدي واللعب الودّي بين أبناء القرى، والآن ومن خلال هذه البطولة نعود بذاكرتنا إلى تلك الأيام الجميلة ونعيد إحياء هذه اللعبة في الحاضر وعلى نطاق أوسع من خلال مهرجان ضخم وواسع الانتشار كمهرجان الوادي».
وعلى الرغم من أهمية هذه اللعبة وشهرتها إلا أن لأهالي القرى وفرقها بعض المطالب التي يشرحها المدرب "غسان": «أصبح من الضروري توفير ملعب مجهز لكرة الطائرة في منطقة "الوادي" ولاسيما بعد انخراطها كرياضة أساسية في المهرجان السنوي، فنحن نلاقي بعض الصعوبات في تجهيز ساحة المدرسة التي نتخذها ملعباً لإقامة هذه المباريات، ونقوم نحن بأعمال الدهان ونصب الشباك وتنظيف أرضية الباحة المدرسية حتى نتمكن من اللعب عليها، إضافة إلى توفير الكرات أيضاً، فهي تستحق الاهتمام كما كرة السلة والقدم».
الجدير ذكره أن البطولة افتتحت من قبل "دوسر السباعي" عضو مجلس المحافظة ورئيس بلدة "الزويتينة" و"مشتى عازار" وجمهور من أهالي الوادي وكان الشاعر "سمير سارة" قد ألقى قصيدة رحب فيها بالضيوف وأثنى على المهرجان واهتمامه بالرياضة وشكر منظمي المهرجان على تشجيع هذه الرياضة التي يحبها أهل "الوادي".