لم يكن غريباً احتفاظ شبان "الكرامة" ببطولة دوري الشباب للموسم الثاني على التوالي في عام 2010 لأن النادي الأزرق اعتاد التفوق في الفئات العمرية من الصغار وحتى الشباب وذلك هو دائما يقدم لاعبين نوعيين في فرق الرجال تحافظ على الألقاب وتأتي بالكؤوس "لحمص"، وللحديث أكثر عن إنجاز الفريق موقع eHoms التقى مدرب الفريق الكوتش "رضوان عجم" وكان هذا الحوار:

*في البداية كوتش "رضوان" نريد أن نعرف العوامل التي أدت لهذا الإنجاز؟

اللاعبين والجهاز الفني والإداري الذي عمل معنا في الفترة القادمة كل من يعمل في نادي الكرامة يتعلم الإخلاص والمحبة والتفاني لرفع اسم الكرامة عاليا

**«الجهد الذي بذله اللاعبون في المباريات أولاً، ويأتي ذلك لانتقاء اللاعبين المميزين لخوض غمار الدوري والمزج بين لاعبي الخبرة والصغار بالسن لتشكيل فريق متوازن، وهناك عدة عوامل أخرى منها تأمين مستلزمات التمرين والتجهيزات من قبل الإدارة كل ذلك ساعدنا للفوز وحمل اللقب».

المدرب "رضوان عجم" يوجه لاعبيه

*كوتش "رضوان" حدثنا عن المنافسة هذا الموسم خصوصا أنكم حملتم اللقب أربع مرات في الخمس سنوات الأخيرة؟

«بالفعل المنافسة كانت شديدة مع عدد من الفرق خصوصا في بداية الدوري وكما تعلم المحافظة على اللقب أصعب من الوصول إليه، المهم هذا العام كانت هناك منافسة من فرق الاتحاد والوثبة والمحافظة وحطين وتشرين كان يجب علينا أن لا نخسر ابداً في أرضنا ونحقق أفضل النتائج خارج الأرض وكان لفوزنا على المنافس الاتحاد بحمص وحلب مهد لنا الطريق للبطولة».

فريق شباب الكرامة بطل الدوري لعام 2010

*كل بطولة فيها منغصات وصعوبات أريد أن أعرف منك ماهي العقبات التي واجهتكم في طريق حمل الكأس؟

**«بكل تأكيد هناك صعوبات منها أننا للسنة الثانية لا نجري معسكرا للفريق وهذا أمر أصبح صعب لأن اللاعبين بحاجة للمعسكر والخروج من التمارين الكلاسيكية ولا أخفيك أن تجهيزات اللاعبين تأخرت بعض الشيء هذا الموسم إضافة لعدم وجود ملعب تمرين خاص، كما هناك مواضيع أخرى تفيد بتطور دوري الشباب بشكل عام».

المدرب "رضوان عجم" في مكتبه

*ماهي هذه الأمور كابتن "رضوان"؟

**«عندما كنا لاعبين كان دوري الشباب غير مؤثر بنقاط على ترتيب الفريق في الهبوط إلى الدرجة الثانية وكانت مباراة الشباب تجري كما تعلم قبل لقاء الرجال ويتواجد حضور جماهيري كبير مما يعطيها نكهة خاصة وينعكس ذلك على مستوى اللاعبين اليوم الوضع اختلف والمباريات تجري بجمهور أقل بكثير».

*هل أنت مع تخصيص راتب شهري للاعبي الشباب أسوةً بلاعبي الرجال؟

**«نعم أكيد ذلك يحفز اللاعبين للعطاء والتفرغ لكرة القدم، نحن لاعبينا أغلبهم طلاب وعمال، ونحن تقريبا لا نقدم لهم سوى المكافآت وأنا مع أن نخصص بالإضافة للمكافئة مرتب شهري ولو كان قليلا إضافة أنه كمدربي قواعد في نادي الكرامة لم نقبض رواتبنا منذ فترة».

*كوتش "رضوان" هناك من يقول أن الفوز ببطولة الدوري لا يعني شيئا إن لم يقدم فريق الشباب لاعبين مميزين لفئة الرجال؟

**«أنا مع هذه الفكرة ونحن قدمنا العديد من اللاعبين في الفترة الماضية هاهم "نصوح نكدلي" و"محمد مواس" و"شاهر شاهين" وقبلهم "عدي عيد" و"تامر حاج محمد" و"علاء الشبلي" و"مهند إبراهيم" كلهم شقوا طريقهم للفريق الأول وهذا العام لدينا أكثر من لاعب يصعد لعمر الرجال وهو جاهز لخدمة الفريق منهم "إسراء حموية" و"محمد جعمور" و"حسام حمادة" و"هاني السمرا" و"خالد حسن".»

  • لكن جمهور "الكرامة" دائما يعتب على عدم إعطاء الفرصة للشباب في المباريات الكبيرة؟
  • **«هذا الموضوع يتعلق بمدرب فريق الرجال ورؤيته في إشراك اللاعبين وخصوصية كل مباراة، لكن أنا مع أن يلعب اللاعب أساسي أو يُعار إلى فريق آخر مثلما حدث مع اللاعب "عبد الكافي خاووج" وإعارته إلى فريق "الوحدة" لأن جلوسه على مقاعد الاحتياط لفترة طويلة يخفف من حماسه وعطائه، وأيضا هناك حل بإعادة إحياء فكرة الفريق الرديف وتوفير فرص احتكاك ومشاركات داخلية وخارجية له. بالنهاية المدرب لا يمكن أن يزج بفريق كامل من الشباب الأمر يحدث تدريجياً ونسبياً».

    *على ماذا يتم التركيز أكثر بفئة الشباب من الناحية التدريبية ؟

    **«هذا سؤال مهم لاعبونا بشكل عام متجاوبين مع الفكر التكتيكي الحديث نحن نستقبل اللاعب من فئة الناشئين تقريبا لديه أساس تكتيكي وبدني صحيح ونعمل على رفع كل ذلك إلى الذروة لنقدم اللاعب إلى فئة الرجال وهو بقمة عطائه».

    *حدثنا عن الفترة المستقبلية بالنسبة للفريق؟

    **«إن شاء الله نسعى لإقامة معسكر للفريق إما خراجي أو داخلي ونحن ننتظر توزيع المكافآت على الفريق قبل أن يجف عرق اللاعبين كما نتمنى أن يكون لدينا ملعب تدريبي خاص بنا إضافة إلى أنني على الصعيد الشخصي سأتّبع بعض الدورات الخارجية والداخلية صيف 2010».

    *كلمة أخيرة من تريد أن تشكر؟

    **«اللاعبين والجهاز الفني والإداري الذي عمل معنا في الفترة القادمة كل من يعمل في نادي الكرامة يتعلم الإخلاص والمحبة والتفاني لرفع اسم الكرامة عاليا».