"غيث وفائي" ابن العشر سنوات لم يأخذ لنفسه جناحاً للعرض في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "حمص2010" بل أخذ ركناً صغيراً في إحدى الزوايا ليقدم مشروعه "سيارة القمامة الآلية" التي تعمل دون سائق أو عمّال، وذلك ضمن مشاركة مدرسة "طلائع النور" التي يدرس بها "غيث"، والتي تشارك بمعرض "حمص" بعدد من مشاريع الربوت الآلية للأطفال، وذلك بعد عودتهم من مسابقة الربوت العربية في "الأردن" وتحقيقهم للمراكز الأولى فيها.

مشروع "غيث" لفت أنظار محافظ "حمص" المهندس "محمد إياد غزال" أثناء جولته في المعرض وأبدى استعداد المحافظة لدعم هذا المشروع لنقله إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع.

أحب الرياضة وأحاول ممارستها كما أتابع مباريات فريقيّ المفضلين الكرامة وبرشلونة الإسباني

يتحدث "غيث" لموقع eHoms عن مشروعه فيقول: «هي سيارة لنقل وتفريغ القمامة تعمل عن طريق نظام بلوتوث من الكمبيوتر، السيارة تقوم بضغط القمامة عن طريق محرك خاص بحركات أفقية وشاقولية واهتزازية مما يسمح لها العمل لأكثر من /48/ دون تفريغ ودون خروج رائحة، كما تحوي السيارة على حساسات أشعة تمكنها من تجنب الحواجز».

"غيث وفائي"

يضيف "غيث" أن المشروع جرى البحث له وإجراء تطبيقاته الافتراضية منذ حوالي شهرين على "طريق حماة" في مدينة "حمص".

"غيث" أحد طلاب مدرسة "طلائع النور" يقول أنه لا يصرف أكثر من ساعتين على جهاز الحاسب وهواياته ليست مقتصرة على ما يتعلق بالكمبيوتر والتكنولوجية بل «أحب الرياضة وأحاول ممارستها كما أتابع مباريات فريقيّ المفضلين الكرامة وبرشلونة الإسباني».

من أطفال مدرسة "طلائع النور"

إضافة لمتابعة برامج الأطفال " الكرتون" يومياً، وبالنسبة لدروسه قال أنه لا يدرس ضمن ساعات محددة بل حسب منهاجه وفروضه اليومية.

ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن مشروع "غيث" والمشاريع الأخرى في مدرسة "طلائع النور" موقع eHoms التقى الآنسة "نجوى لبابيدي" المشرفة على المشاريع والمدربة بالمدرسة فقالت:

«إن المشاريع المشاركة بالمعرض هي نفسها التي حازت على المراكز الأولى في مسابقة "الأردن" إضافة لمشاريع أخرى، وكان عنوان المسابقة التي اندرجت تحتها المشاريع هو النقل الذكي فاعتمدت أغلب المشاريع على عملية النقل دون ضرر أو إضرار، وأجرت المدرسة بجهودها الخاصة دراسة كاملة على واقع طريق حماة في مدينة حمص "نظراً لحاجة هذا الطريق وأهميته كونه مدخل المدينة من جهة الشمال".

فدرست المشكلة المرورية والازدحام فيه إضافة للأماكن المتضادة "مثل وجود المنطقة الصناعية مقابل المركز الوطني للمتميزين ووجود معمل السكر أمام المعاهد التعليمية وكراج البولمان والانطلاق في نفس المنطقة.

"وقدمت المدرسة المشروع للسيد المحافظ لينضم إلى مشروع حلم "حمص" وأبدا المسؤولون بالمحافظة تجاوبا كبيرا تجاه المشروع"، كما قدمت الدراسة مشروع زارع أشجار آلي وجسر للمشاة واقترحت وضع مطبات وهمية إضافة لمشروع "غيث" الذي كان جزءا مهما من الدراسة لأنه تحت عنوان النقل الذكي».

كما تحدثت الآنسة "نجوى" عن دراسة أخرى قسمت "حمص" إلى ستة عشر منطقة إسعافيّة "تعتمد على جمع بيانات المواطنين المصابين بأي مرض وتتابع موضوع علاجهم".

يذكر أن مدرسة "طلائع النور" تستقبل الأطفال من سن الأربع سنوات وتقدم إضافة لمنهاج التعليم الأساسي عدد من الدورات والأنشطة اللاصفيّة المتعلقة بأعمال التكنولوجية وتنمية الذكاء لدى الأطفال منها أعمال الروبوت، إضافة لعدة أنشطة ثقافية ورياضية وسياحية أخرى وتأسست المدرسة عام /1972/ ولها في حمص فرعين "طريق حماة" وفي "حي القصور"