خرجت جماهير "حطين" مبتهجة بفوز فريقها على ضيفه ومنافسه فريق مصفاة "بانياس" وبثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة 15/1/2010 في ملعب "الباسل باللاذقية" في ختام مرحلة الذهاب لمنافسات المجموعة الجنوبية في الدرجة الثانية.

وبهذا الفوز يستعيد "حطين" عافيته ويرفع رصيده إلى ست وعشرين نقطة من سبعة انتصارات وخمسة تعادلات ودون أية خسارة، فيما تجمد رصيد المصفاة عند أربع وعشرين نقطة.

سأعمل على تعويض ذلك في المباريات المقبلة وأعد عشاق حطين بأنني سأعود لتألقي بعد تراجع عطائي في بعض المباريات

المباراة كانت قمة المجموعة بكل معنى الكلمة، حيث قدم الفريقان مباراة قوية وندية، وكان أصحاب الأرض الأكثر سيطرة وفعالية ونجحوا بتسجيل ثلاثة أهداف، اثنان منهم بالشوط الأول الذي انتهى لمصلحة "حطين" بهدفين لهدف.

الكابتن وليد أبو السل مدرب حطين

سجل أهداف "حطين" كل من "أركان مبيض" بالدقيقة الحادية عشرة و"عمار ياسين" بالدقيقة السادسة والثلاثين و"سليم خضرة" بالدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع المحتسب بالشوط الثاني، وللمصفاة "رامي مشعل" بالدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بالشوط الأول.

وبالعودة لمجريات اللقاء نجد أن "حطين" أضاع فرصاً بالجملة عبر لاعبيه "محمد فارس" و"أركان مبيض" و"محمد حمدو" وأغلى الفرص الضائعة بالشوط الأول كانت ضربة الجزاء التي لعبها "محمد جعفر" بالقائم الأيسر لحارس "مصفاة بانياس" "سعيد زهر الدين حسين" والذي كان نجم اللقاء ولولا براعته لفاز "حطين" بعدد وفير من الأهداف، ورغم الفرص التي سنحت للمصفاة إلا أنها باستثناء الهدف الوحيد لم تشكل خطورة على مرمى "الأزرق".

الكابتن عمار شمالي مدرب مصفاة بانياس

الشوط الثاني كان كما الأول وبدا بفرصتين لحطين عبر "محمد فارس" الأولى حولها الحارس لضربة ركنية والثانية فوق العارضة ورد "المصفاة" بتسديدة للاعبه "رامي مشعل" أمسكها حارس "حطين" على دفعتين، وقدم "أركان مبيض" مشهداً كروياً رائعاً عندما استلم الكرة من منتصف الملعب وراوغ المدافعين واخترق الخاصرة اليسرى للمصفاة، لكن لم تسعد الجماهير لخروج الكرة خارج القوائم الثلاث، ويرد المصفاة بكرة "عبد الغفور ناصيف" بين يدي الحارس، قبل أن يسجل "حطين" هدفاً للذكرى جاء بعد جملة تكتيكية بين كل من "محمد عدرة" و"محمود الخالد" وانتهت على قدم المتألق "سليم خضرة" الذي سدد كرة صاروخية أقصى يسار حارس "المصفاة" في الوقت بدل الضائع لتعلن جماهير "حطين" فرحتها عبر مسيرات جابت شوارع "اللاذقية".

أدار اللقاء طاقم تحكيم من الدرجة الأولى بقيادة الحكم "عبد الكريم سويد" للساحة والحكمين المساعدين "خالد سويد" و"مازن زيزفون" و"عبد العزيز الحسين" حكماً رابعاً، وراقب المباراة إدارياً "موفق حجار" وتحكيمياً "عبد الحكيم بوطة" وتابع اللقاء حوالي خمسة آلاف متفرج.

علاء حسن عضو مجلس إدارة نادي حطين

مثل "حطين": "محمود اليوسف"، "عمار ياسين "، "حسن أبو زينب" ،"محمود الخالد" ، "سليم خضرة" ، "محمد حمدو" ، "أحمد حسينو" ، "محمد عبد القادر"/ "خالد كوجلي"، "أركان مبيض"، "محمد فارس"، "محمد جعفر"/ "محمدعدرة".

مثل "مصفاة بانياس": "سعيد زهر الدين حسين"، "سهيل شملص"، "عبد الغفور ناصيف"، "علي كل عمر"، "أحمد ملحم "، "رامي مشعل"، "عبد الله حجيرة"/ "حسام قبيلي"، "محمد علي"/ "حسان عيسى"، "علي هاشم"، "محمد الدوني"، "علي شبيب"/ "شادي صالح".

عقب نهاية اللقاء التقى موقع eLatakia الكابتن "وليد أبو السل" مدرب فريق "حطين" والذي شكر لاعبيه على ما قدموه، وقال: «واجهنا اليوم خصماً عنيداً ومنافساً قوياً على بطاقة المجموعة، بصراحة المباراة من أصعب المباريات التي خضناها في مرحلة الذهاب، وجاءت تتويجاً لجهد طويل وتعويضاً للتعادل أمام الشعلة بالأسبوع الماضي».

وختم "أبو السل" تصريحه بالقول: «سنعمل جاهدين لرسم البسمة على شفاه جماهير حطين التي ساندتنا وشجعتنا داخل وخارج "اللاذقية" ونعدهم بأننا سنعمل على أن يكون الفوز هدفنا في مباريات الإياب لنعود إلى دوري المحترفين بقوة حيث المكان الطبيعي لـفريق "حطين».

أما الكابتن "عمار شمالي" مدرب "مصفاة بانياس" فكان منطقياً واعترف بصعوبة اللقاء على فريقه وقال: «سيطرنا بلا فعالية وكانت الأخطاء التكتيكية بالدفاع وراء الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمانا، وفريقنا لن يتأثر بالخسارة وسيعود إلى المنافسة من جديد خاصة أن فارق النقاط بين فرق المقدمة بسيط».

وأشاد "الشمالي" بالمستوى الذي قدمه "حطين" ووصفه بالفريق المتميز والذي يلعب بخبرة المخضرمين وحماس الشباب وختم بتوجيه المباركة لأصحاب الضيافة».

الدكتور "مصطفى مكحل" رئيس نادي حطين قال: «أضعنا فرصاً كثيرة وأهمها ضربة الجزاء بسبب قلة التركيز، ومع هذا كان لاعبونا رجالاً في الملعب رغم صغر سنهم، بعد نهاية الذهاب سنقوم والجهاز الفني بتقييم ما قدمه الفريق في المباريات الماضية لتلافي الأخطاء إن وجدت».

أما "علاء حسن" عضو مجلس إدارة "حطين" فقال: «المباراة أكدت أن حطين يسير بالطريق الصحيح وأن عودته لدوري الأقوياء مسألة وقت ونحن هنا لا نبخس الفرق الأخرى حقها بل نقدر جهود لاعبينا الذين يقدمون عروضاً قوية، وأتمنى من جميع عشاق ومحبي "حطين" الالتفاف حول ناديهم لأن المحبة تصنع الانجازات وما تم اليوم هو نتاج لمحبة الأسرة الحطينية».

"محمد جعفر" لاعب "حطين" اعتذر من جماهير فريقه لإضاعته ضربة الجزاء وقال: «سأعمل على تعويض ذلك في المباريات المقبلة وأعد عشاق حطين بأنني سأعود لتألقي بعد تراجع عطائي في بعض المباريات».