تطورت عمليات مراقبة الآفات الزراعية وتعددت طرقها ومن أهم هذه الطرق استخدام المصائد بأنواعها "غذائية" و"فرمونية" و"لونية" التي تمثل طريقة من طرق الإدارة المتكاملة للآفات.
ولمعرفة المزيد عن المصائد المستخدمة في حقولنا التقينا المهندس "علي رسلان" رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة "طرطوس" الذي تحدث قائلاً: «للمصائد فوائد عدة منها الصيد الجماعي للحشرات الكاملة ومراقبة تطور مجتمعها ومعرفة عدد أجيالها وتحديد المواعيد المناسبة للمكافحة وهي آمنة على البيئة وصحة الإنسان وتضمن الحصول على منتج نظيف وتحقق وفراً مادياً للفلاح عن طريق خفض عدد مرات المكافحة إضافة إلى ترشيد استخدام المبيدات» .
حصلت على المصائد من الوحدة الإرشادية وقمت بتعليقها في الصف الثاني من الأشجار بمعدل خمسة مصائد للدونم وكانت النتائج جيدة ومشجعة
أما التعليمات الفنية لاستخدامها يشرحها لنا قائلاً: «توضع المصائد والوسائل الأخرى الحاملة للمادة الجاذبة في الجهة الجنوبية الشرقية من الشجرة وضمن المجموع الخضري بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة على أن تكون في مكان مكشوف وغير مغطى بالأفرع وعلى ارتفاع من واحد إلى اثنين ونصف متر من سطح الأرض ويتم تبديل المحلول كلما دعت الحاجة مثل "الامتلاء بالحشرات أو جفاف المحلول وغير ذلك " ويتم حتماً طمر المحتويات بالتربة مع الحرص على عدم تسرب المحلول وإبقائه على سطح التربة دون طمر».
ولتنظيف وتركيب المصائد طريقة يجب اتباعها مع مراعات أمر مهم يشرحه قائلاً: «تنظف المصائد بالماء فقط ولابد من التقيد بطمر نواتج التنظيف في التربة وعلى عمق مناسب ويراعى أن تكون المسافة بين المصيدة الغذائية والأخرى من خمسة وعشرين إلى ثلاثين متراً والعمل على عدم تعليق المصائد على الصفوف الخارجية كما يفضل استخدام القمع لإضافة المادة الجاذبة في المصيدة وتنظيف حواف المصيدة بشكل جيد من أية آثار للمادة الجاذبة».
ويتابع السيد "رسلان" شرحه طريقة عمل المصائد الجاذبة الفرمونية "تريميلوز" وغيرها فيقول: «يمكن استخدام المصائد البلاستيكية "ماكفيلد" أو المصائد اللاصقة الملونة أو مصائد دلتا أو أية وسيلة نشر وتوزيع مناسبة، حيث تثبت وسيلة نشر الفرمون "فلتر أو غيرها" في الجزء العلوي من المصيدة وبشكل جيد وذلك في المصائد البلاستيكية "ماكفيلد" أما في المصائد اللاصقة أو مصائد دلتا وغيرها فيراعى تثبيت حامل الفرمون بشكل جيد ومناسب إلى المصيدة».
ولهذه الطريقة شروط يجب على المزارع مراعاتها يوضحها السيد "رسلان" بقوله: «يجب مراعاة أن تكون المسافة بين المصيدة الفرمونية والأخرى خمسون متر كحد أدنى وأن يتم تبديل الفلتر أو حامل الفرمون كل أسبوعين أو كلما دعت الحاجة وعدم وضع أكثر من فلتر واحد على كل مصيدة وعند تبديل الفرمون يجب عدم إلقائه في أرض البستان بل يجمع ويحرق أو يتلف بطريقة مناسبة.
وفي حالات ارتفاع أعداد مجتمع الذبابة أو عدم قيام بعض المزارعين بتوزيع المواد الجاذبة في حقولهم لابد من توزيع أكوام قش أو أكياس خيش وترطيبها بشكل مناسب بالمادة الجاذبة مع مبيد حشري مناسب كما يمكن تعليق الأكياس البلاستيكية الخاصة المملوءة بالقش المشبع بالمادة الجاذبة مع محلول مبيد حشري مناسب وترك فتحات مناسبة وتعليقها بالأشجار».
وبناء على تجربة السيد "نصر الدين مبيض" صاحب مزرعة حمضيات في منطقة "حريصون" التابعة لمدينة "بانياس" لهذا النوع من المصائد قدم نصيحة للمزارعين مضمونها أن استعماله هذه المصائد منذ زمن جاء نتيجة لفعاليتها وقدرتها على التخلص من الحشرات التي تجتاح أشجار الحمضيات وتسبب بمرض للأشجار وتلف للمحصول.
ويضيف: «حصلت على المصائد من الوحدة الإرشادية وقمت بتعليقها في الصف الثاني من الأشجار بمعدل خمسة مصائد للدونم وكانت النتائج جيدة ومشجعة».