كلمة بكلمة، وحرف بحرف... أطفال رددوا أغانٍ تربوية هادفة تحض على عمل الخير وإطاعة الأهل وعدم الكذب في أسلوب دخل قلوبهم وعقولهم... هذه كانت باختصار الأغاني التي أدتها فرقة "كراميش" في حفلة خاصة بالأطفال أقيمت مساء يوم الجمعة 11/12/2009 ضمن صالة "الأسد الرياضية" في مدينة "حلب".

أغانٍ تربوية هادفة قدمتها الفرقة كانت ذات أثر كبير وصدى طيب من الحضور الذين كانوا أطفالا تملؤهم البراءة حيث يعبر السيد "موسى بيطار" المنشد في الفرقة ومدير القناة عن هذا النجاح:

يمكن أن نقول إن سبب النجاح هو القدرة على قراءة عقلية الطفل حيث استطعنا قراءة هذه العقلية ومعرفة كيف نوصل المعلومة لهم. هناك الكثير من المشاكل التي نمر بها مع أطفالنا حاولنا التطرق لها في أغانينا على اعتبار أن الطفل يتعلم من الأغاني مثلا ما لا قد يتعلمه من الأهل إضافة إلى أننا نقدم له مفاهيم أخلاقية تترسخ في رأسه

«يمكن أن نقول إن سبب النجاح هو القدرة على قراءة عقلية الطفل حيث استطعنا قراءة هذه العقلية ومعرفة كيف نوصل المعلومة لهم. هناك الكثير من المشاكل التي نمر بها مع أطفالنا حاولنا التطرق لها في أغانينا على اعتبار أن الطفل يتعلم من الأغاني مثلا ما لا قد يتعلمه من الأهل إضافة إلى أننا نقدم له مفاهيم أخلاقية تترسخ في رأسه».

وكانت هذه الحفلة هي الحفلة الأولى التي تقيمها الفرقة في "سورية" حيث قدمت الفرقة لأجل هذه المناسبة ثلاثة أغانٍ قامت بتأليفها خصيصا لسورية ولحفلة مدينة "حلب" والتي يقول عنها السيد "موسى":

«لما تم الاتفاق على موضوع الحفل، تم تأليف هذه الأغاني كجزء من خطة تدور حول تأليف عدد من الأغاني عن كل الدول العربية. وكانت سورية أول دولة نكتب عنها أغانٍ والسبب هذه الحفلة. وكانت أول أغنية نؤلفها هي "يا لله نغني الميجنا" والتي سوف يتم تصويرها في "سورية" قريبا. وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة لنا إلى "سورية" إلا أن توقعاتنا المسبقة حول موضوع التجاوب كانت جيدة. ومشكورة جمعية "دار الفتاة لرعاية اليتيمة" لتقديم الفرصة لنا للتواجد في "سورية"».

اللوحة التي قدمتها فتيات "دار الفتاة اليتيمة"

وقد بدأت الحفلة مع لوحة قدمتها فرقة الأطفال الخاص بدار الفتاة بعنوان "منحبك" قمن فيها بعرض رقصة في تحية منهن لقائد الوطن، ومن ثم خرجت الفرقة لتقدم أغانيها المتميزة والتي يقول السيد "موسى" عنها:

«اخترنا أكثر الأغاني شعبية عند الأطفال لكسب موضوع التواصل ما بين المغني، وما بين الطفل حيث قدمنا عددا من الأغاني مثل: "لازم نحكي بسم الله"، "كراميش قلبي مين؟"، "بالمختصر المفيد"؛ كما قدم الفنان "مجاهد هشام" أغانٍ مثل: "بابا وماما بحبوني"، و"الكحتوت" و"الأستاذ"، وقدم الفنان أحمد الكردي أغانٍ منها "للبابا وماما ما منقللن لأ"».

أما السيدة "جيهان قباني طلس" رئيسة مجلس إدارة جمعية "دار الفتاة لرعاية اليتيمة" فتقول بأن الهدف من الحفلة كان التعريف بالدار حيث تقول:

«حاولنا من خلال الحفلة التعريف بجمعيتنا والتي هي جمعية خيرية تهتم برعاية الفتيات اليتيمات فاقدات الأبوين أو أحدهما. وتقوم هذه الجمعية باستضافة عددٍ من الفتيات تقوم بتعليمهن الأخلاقيات وتقوم بالإشراف عليهن من الناحية الدراسية وغيرها من الأمور. كما نتعامل مع هؤلاء الفتيات وفق مفهوم أبوي عن طريق تنشئتهن تنشئة صحيحة ليكن أفرادا فاعلين في المجتمع».

وتضيف بأن الحفل كان نقطة تحول كبيرة أدى لأن يتعرف الكثير من الناس على الجمعية وأهدافها، كما كانت الحفلة بمثابة نقطة الانطلاق لنشاطات جديدة سوف تقوم بها الجمعية لاحقا.

وقد كان من المقرر عقد حفلتين للفرقة في كل من يومي الجمعة والسبت 11 و 12/12/2009، إلا أن ما ألم بالوطن من حزن لوفاة شقيق سيادة رئيس الجمهورية دفع بالقائمين والمنظمين على الحفل لإلغاء الحفلة الثانية المقرر عقدها يوم السبت.