ربما الموسيقا أصدق من الكلمات، فقد أقامت "الفرقة السيمفونية الوطنية السورية" حفلاً موسيقياً ضخماً احتفاءً بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام/2009/، تحت اسم "سيمفونية القدس" في "سينما الكندي" بـ"حمص".
تميز الحفل بالحضور الشعبي الكثيف الذي جاء للاستماع لهذه السيمفونية التي يؤديها أكثر من /70/ عازفاً وعازفة. ولمعرفة المزيد عن "سمفونية القدس" موقع eHoms التقى الأستاذ "ميساك باغبودريان" قائد "الفرقة السمفونية الوطنية السورية" فقال: «نحن هذا المساء في "حمص" لنشارك في "فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية /2009/"، و"سمفونية القدس" مؤلفة من أربع حركات: الحركة الأولى تمثل لوحة عن طبيعة "مدينة القدس" الفريدة حيث استخدم الموسيقي "يوسف خاشو" لحن "غريغورياني" مع لحن "الآذان" الذي يسمع من المساجد.
هذه المرة الثانية التي تشارك فيها "الفرقة السمفونية الوطنية السورية" بـ"حمص". وأنا لدي عدة مشاركات مع هذه الفرقة وهي واحدة من أهم الفرق الموسيقية السورية.. والحقيقة أننا تدربنا كثيراً على هذه الأمسية وخاصة أن العازفين فيها عددهم كبير والآلات متنوعة فلدينا "الفيولا" "الكونترباص" وآلات الإيقاع المختلفة إضافة إلى "القانون" كآلة شرقية. تمازجت الألحان هذا المساء وهذا شيء جديد فكانت مزيجاً بين المقامات الشرقية والغربية. لقد قدمنا "سيمفونية القدس" الأسبوع الماضي في "دمشق" وسنقدمها في مدن سورية أخرى مثل "حلب" و"اللاذقية" و"الرقة". آمل أن نوفق بما نؤدي
أما الحركة الثانية فهي حركة بطيئة ومنظمة حيث تسمع فيها ألحان من الموسيقا الدينية المسيحية والإسلامية وهو ما كانت عليه القدس في ذاكرة "يوسف خاشو" بين عامي /1948/ و/1967/، والحركة الثالثة تمثل بألحانها احتلال "القدس" وتاريخ الحرب وتمتد إلى الحركة الرابعة الحزينة والتي نجد فيها بعض المقاطع السريعة والتي تمثل غضب ومقاومة أهل "القدس" المحتلة. هذه الألحان من تأليف الموسيقيين "يوسف خاشو" و"سلفادور عرنيطة" وهم من "فلسطين" عبروا فيها عن قصة فلسطين و"القدس" باللحن والإيقاع وليس بالكلمات».
أما العازف الأستاذ "ماهر زروف" فقال: «هذه المرة الثانية التي تشارك فيها "الفرقة السمفونية الوطنية السورية" بـ"حمص". وأنا لدي عدة مشاركات مع هذه الفرقة وهي واحدة من أهم الفرق الموسيقية السورية.. والحقيقة أننا تدربنا كثيراً على هذه الأمسية وخاصة أن العازفين فيها عددهم كبير والآلات متنوعة فلدينا "الفيولا" "الكونترباص" وآلات الإيقاع المختلفة إضافة إلى "القانون" كآلة شرقية.
تمازجت الألحان هذا المساء وهذا شيء جديد فكانت مزيجاً بين المقامات الشرقية والغربية.
لقد قدمنا "سيمفونية القدس" الأسبوع الماضي في "دمشق" وسنقدمها في مدن سورية أخرى مثل "حلب" و"اللاذقية" و"الرقة". آمل أن نوفق بما نؤدي».
أخيراً التقينا السيد "كرم عيزوق" من حضور الأمسية فقال: «كان أداء الفرقة رائعاً جداً وقد استمتعت بالألحان والموسيقا التي عزفت وخاصة أنني طالب في "كلية التربية الموسيقية" في "السنة الثانية" واختصاصي "البيانو" لذلك كنت أراقب العازفين بدقة شديدة وأحاول أن أتابع حركاتهم وانسجامهم فرغم العدد الكبير لأعضاء الفرقة كانوا كلهم روحاً واحدة وأنا شخصياً أحلم بأن أكون عضواً فيها بالمستقبل القريب.
لاحظت اليوم تجديداً في الموسيقا من ناحية المقامات وإدخال الآذان وأصوات أجراس الكنائس فتم مزج أكثر من لحن في مقطوعة موسيقية واحدة.. أشجع مثل هذه النشاطات الموسيقية وخاصة أن الكثيرين في المجتمع لا يعرف الموسيقا الغربية لذلك يجب أن تكون هذه الأمسيات في "حمص" دورية كل أسبوع تقريباً لأن لسماع الموسيقا تأثير إيجابي على المجتمع برمته».
الجدير ذكره أن "الفرقة السيمفونية الوطنية السورية" تأسست عام /1993/ وهي جزء من "المعهد العالي" للموسيقا بـ"دمشق" أسسها الأستاذ "صلحي الوادي" وتتألف من خريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقا إضافة إلى بعض الخبراء الأجانب.