على أرضها جرت معركة "النيحا" أهم المعارك السورية الفرنسية والتي اكتسبت اسمها من اسم هذه القرية التي عرف أبناءها بالوطنية والبسالة والشجاعة تشتهر بالمساحات الخضراء والماء الغزير .
ولنتعرف أكثر على قرية "النيحا" التابعة لمدينة "الشيخ بدر" "eSٍyria" زارها بتاريخ "6/9/2009" والتقى رئيس بلديتها السيد "فريد عبد الرحمن" حيث حدثنا قائلا:«قرية "النيحا" تابعة خدمياً لمنطقة "الشيخ بدر" وتبعد عنها "6كم" ترتفع عن سطح البحر "750م" وهي منطقة سياحية بامتياز لكن ينقصها بعض الخدمات».
كان عدد السكان في الأعوام القديمة قليل أما في الأعوام الحالية يصل عدد سكانها إلى "1350نسمة
و«يميزها نسبة المتعلمين وأصحاب الشهادات المرتفعة وسكانها من أصحاب العقل المنفتح والمضياف والمقاوم للحياة الصعبة فكل إنسان في هذه القرية يجمع بين العلم والعمل ليستطيع الوصول إلى مراده».
القرية ذات منتوج زراعي متنوع وذلك يعود حسب قوله الى :«تنوع تربتها فهي تنتج القمح والتبغ والزيتون وأكثر محاصيلها تميزاً هو زيت الزيتون المرغوب من جميع المناطق التي حولها ويعود ذلك لنظافته ويأخذ المرتبة الأولى من حيث الجودة».
ميزات أخرى يحدثنا عنها:«تتميز القرية بتمسك سكانها بعاداتهم وتقاليدهم فأهلها مازالوا إلى الآن يحتفلون بمناسباتهم بشكل جماعي ففي تاريخ " 23 كانون الأول" يحتفلون بعيد "البربارة" حيث يجتمع شباب وشابات القرية ويوقدون النار ويشكلون حلقات الدبكة حولها والأكلة المميزة في هذا العيد هي" الهريسة"».
«وهي مكونة من الدجاج البلدي والقمح وتطهو على الحطب وفي تاريخ "23 كانون الثاني" يحتفلون بعيد "الميلادي" والأكلة المميزة لهذا العيد خبز معجون بسمسم ويخبز على التنور».
ويضيف السيد "عبد الرحمن":« كما هو الحال في الأفراح كذلك في الأتراح حيث يقفون إلى جانب بعضهم البعض في مصائبهم فسكان هذه القرية مايزالون يحتفظون بطيبة القلب وحسن المعاملة ويتمسكون ويمشون على قانون واحد وليس له بديل هو قانون الله الذي ولدوا وعاشوا وما زالوا يتبعونه» .
مختار القرية السيد "محمود عبيدان" رجل مسن وله في هذه المهنة حوالي "20" عاماً ويعرف الكثير عن القرية حسب قوله:«أنا مختار هذه القرية من حوالي العشرين عام و كوني رجل مسن عاصرت واحتفظت بذكريات قديمة جدا منها كلام والدي عن المعركة التي جرت على أرض هذه القرية بين السوريين والفرنسيين وكان بطلها " الشيخ صالح العلي" وانتهت بانتصاره وسميت المعركة على اسم القرية وقريتنا شاهدة كبرى على بطولات الشيخ "صالح العلي"».
وأضاف: «كان عدد السكان في الأعوام القديمة قليل أما في الأعوام الحالية يصل عدد سكانها إلى "1350نسمة»
ينابيع قديمة ولها ميزات خاصة يقول عنها:« هناك نبع ماء قديم ويقال أنها معالجة للجهاز البولي وخصوصاً الرمل إضافة إلى العديد من الينابيع والعيون التي تروي الناس والأرض كعين "البطم" و"البساتين" و"التوينة" و"الضيعة"».
وختم حديثه بعزيمتنا إلى الأكلة المفضلة لأهالي القرية وهي "اليبرق".